Al Jazirah NewsPaper Monday  12/03/2007 G Issue 12583
الاقتصادية
الأثنين 22 صفر 1428   العدد  12583
تبلغ التكلفة الإجمالية لمرحلتيه الأولى والثانية650 مليون جنيه
الأمير الوليد بن طلال يؤكد التزامه بمشروع توشكى

9.4 مليار جنيه مصري قيمة استثمارات الأمير الوليد في القطاع الفندقي والإعلامي والزراعي والمصرفي بجمهورية مصر العربية

عقد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بحضور معالي وزير الزراعة المصري أمين أباظة بمقر وزارة الزراعة بالقاهرة اليوم الأحد 21 صفر 1428هـ الموافق 11 مارس 2007م مؤتمر صحفي حول مشروع توشكى العملاق لمناقشة خطة تطوير المشروع وتسليط الضوء على جوانب المشروع الاستثمارية والتقنية.

وكان في استقبال الأمير الوليد بن طلال سفير المملكة العربية السعودية في مصر معالي السفير الأستاذ هشام محي الدين ناظر، الذي اصطحبه لمقر المؤتمر الصحفي ومن ثم للاجتماع مع دولة معالي رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف.

أكد الأمير الوليد التزامه وإيمانه التام بمشروع توشكى العملاق وبما يعود به المشروع من فائدة على الاقتصاد المصري حيث سيسهم بتثبيت مصر كدولة زراعية من الطراز الأول على المستوى العالمي.

كما أكد سمو الأمير الوليد أنه ليس من الوارد إطلاقاً الانسحاب من المشروع الذي يتضمن الخطة الكبرى لاستصلاح أرض توشكى كاملة، واستمرارية دعم أهداف المشروع التي وضعت له منذ البداية وتتماشى مع توجه جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً.

وقد تطرق الأمير الوليد لبعض النقاط التي تداولتها بعض وسائل الإعلام المصرية حول مشروع توشكى، ورد عليها سموه كما يلي:

- مشروع توشكى مشروع زراعي ضخم ومساحة الأرض التي ستقوم باستصلاحها شركة المملكة للتنمية (كادكو) شاسعة، وقد تم تأسيس شركة (كادكو) تحت قانون الاستثمار الخاص في المناطق الحرة رقم القانون 8 الصادر في عام 1997 الذي يستوجب من الشركة تصدير50% من إنتاجها.

حيث إن أحد الأهداف الأساسية من المشروع هو التصدير للخارج والدول المستوردة تضع معايير للجودة، فإن أي مشروع عملاق بحجم مشروع توشكى يقوم بمراحل تجريبية للارتقاء بالمنتج الزراعي لمطابقة معايير الجودة المطلوبة. وتأخذ المرحلة التجريبية حوالي الثلاث سنوات وتكون على مساحة محدودة، وهذا ما تم عمله فعلياً ضمن المرحلة التجريبية الأولى لمشروع توشكى التي كانت تكلفتها 219 مليون جنيه. وقد التزم الأمير الوليد وشركة (كادكو) بتطوير المرحلة الثانية من المشروع الذي يمثل20 ألف فدان بتكلفة 431 مليون جنيه وذلك ليصبح إجمالي المرحلتين الأولى والثانية650 مليون جنيه. وستكون المرحلة الثانية عبارة عن توسيع نطاق محاصيل المرحلة التجريبية من فواكه وخضراوات إضافة إلى إنتاج الأعلاف للمواشي.

وفي الوقت ذاته، يتم دراسة المرحلة الثالثة وهي عبارة عن مرحلة صناعة الأغذية (Agro- industrial) ومن الطبيعي فإن تلك المرحلة ستوفر فرص توظيف ثابتة وغير مؤقتة، وأن عوائدها الاستثمارية أعلى بكثير من الاستثمار في الزراعة الأولية.

الجدير بالذكر أنه في عام 2005م، قامت شركة (كادكو) بتصدير منتجاتها لأربع دول أوروبية وهي: فرنسا، وبريطانيا، وسويسرا، وبلجيكا وقد نالت المنتجات استحسان هذه الدول المستوردة.

وتعد شركة المملكة القابضة شركة استثمارية تبني أسس استثماراتها على دراسة الأسواق العالمية وتحديد الفرص التي تخدم استراتيجياتها والمصلحة العامة، وحين عزمت على القيام بمشروع توشكى تمت دراسته من جميع جوانبه وتأكدت من أن عوائد الاستثمار ستكون جيدة على المدى البعيد، الذي هو من شأن أي مشروع ضخم بمقاييس مشروع توشكى العملاق الذي يمر بمراحل عدة أهمها اجتياز المرحلة الأولى التجريبية والتطويرية.

وكان من أهداف المشروع الرئيسة جذب المستثمر الأجنبي بشكل عام ومن دول الخليج بشكل خاص بعوائد استثمار مجزية ليكون الاستثمار مشجعا ومما لا شك فيه أن جذب المستثمر سيسهم بتنشيط عجلة الاستثمار المحلي والإقليمي.

وعلى ضوء ذلك، فإن شركة المملكة القابضة تحث وسائل الإعلام على دعم رؤية وأهداف مشروع توشكى الذي يعد خدمة المواطن المصري من أولوياته بالإضافة إلى تثبيت مصر كدولة زراعية على المستوى العالمي. فإن وضع هذا المشروع في قالب سلبي من قبل بعض وسائل الإعلام يخلق مناخا غير إيجابي ويضع المستثمر والحكومة في وضع حرج لإرضاء الرأي العام. ومن الطبيعي أن ذلك التوجه لا يخدم المصلحة العامة ويشكل عائقاً على المستثمرين الأجانب الذين من المفترض تحفيزهم للاستثمار في مصر الحبيبة.

الجدير بالذكر أنه إلى جانب مساهمة سمو الأمير الوليد في مشروع توشكى الحيوي الذي يمثل استثمار سموه في القطاع الزراعي بمصر، فإن سموه يمتلك العديد من الاستثمارات التي تسهم في دعم عجلة الاقتصاد المصري ومجمل قيمتها 9.4 مليار جنيه مصري.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد