Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/03/2007 G Issue 12602
مقـالات
السبت 12 ربيع الأول 1428   العدد  12602
للجدوى والتواصل بين الدول.. لتكُن إجازة نهاية الأسبوع الجمعة والسبت
عبدالله صالح محمد الحمود

تأتي إجازة نهاية الأسبوع في كل بلد في العالم، كأحد المزايا التي تمنحها جهات حكومية وخاصة للعاملين في قطاعاتها، والمملكة كمثل أي بلد في العالم أقرت هذا التوجه الذي يأخذ الطابع الإنساني وكحق مكتسب واجب الإتيان به وقبل أن يكون ميزة أو مكافأة للعامل في أي قطاع من القطاعات، ومسألة تحديد يوم أو يومين من أيام الأسبوع الواحد ليكون ذلك إجازة تسمى إجازة نهاية الأسبوع، هو اختيار تمليه حاجة وظروف المجتمع نفسه، وقد يكون للأسباب الدينية علاقة مباشرة وأساسية في اختيار يوم أو يومين معينين في الأسبوع، ونحن في المملكة ارتأينا أن يكونا يوما الخميس والجمعة إجازة لنهاية أسبوع حافل بالعمل، ويأتي يوم الجمعة بالنسبة لنا كمسلمين حاجة ملحة نعتبرها يوما نحرص فيه على مضاعفة العبادة لله سبحانه، فهو يوم مقدس لنا، وبحكم أيضاً أنه وردت آيات قرآنية تحث على مضاعفة الطاعة فيه، فيقول الله عز وجل في محكم كتابه: {إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ.. الآية} بيما إذا أردنا أن نتحدث عن اليوم الآخر وهو يوم الخميس، فربما يتساءل البعض عن سر اختيار ذلك اليوم ومدى علاقته بيوم الجمعة، فبالنسبة لي فإنني لا أرى أي علاقة تربط يوم الجمعة بيوم الخميس، إلا أنه يأتي بعده يوم الجمعة، خصوصاً وأن إجازة نهاية الأسبوع لدينا في السابق كانت يوماً واحداً وهو يوم الجمعة، وبهذه المقدمة وددت أن أقدم مقترحاً عله يكون نافعاً وداعماً لشأننا الاقتصادي، وهنا أود القول إن غالبية دول العالم إن لم يكن جميعها، تأتي إجازات نهاية الأسبوع لديهم إما يومي السبت والأحد، أو يومي الجمعة والسبت، ونحن كمسلمين يشكل لنا يوم الجمعة يوم مقدس، نحرص من خلاله على بذل الطاعات لله عز وجل ما استطعنا إلى ذلك سبيلا وليس من السهل أن يكون يوم عمل لنا لأسباب دينية محضة، ولكن حينما نمضي قدماً في جعل يوم الخميس أحد إجازة نهاية الأسبوع، فإننا نفقد الشيء الكثير وتتعطل لنا مصالح اجتماعية واقتصادية بسبب أن يكون يوم الخميس أحد إجازة نهاية الأسبوع، بسبب انقطاعنا عملياً واتصالياً مع العالم الخارجي، ولهذا فإنني أقترح أن تكون إجازة نهاية الأسبوع يوم الجمعة والسبت، فيحل يوم السبت محل يوم الخميس، فمن ذلك نحصد مكاسب عدة، ونتفادى التنظيم الحالي المغاير للغير، بسبب أن الجهات الحكومية والبنوك لدينا تأخذ عطلتها في يومي الخميس والجمعة، والدول ذات العلاقة بنا تعطل يومي الجمعة والسبت، فإذاً هي تعمل يوم الخميس، فضلاً عن البقية التي تعطل السبت والأحد، فنكون قد فقدنا اتصالنا بالعالم الخارجي أربعة أيام، فلعلنا نكون حاصلين ولو على تعويض لا يفقدنا الشيء الكثير، وذلك حينما نجعل من عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت، فمنها سوف نفقد يوما واحدا وهو يوم الأحد مع بلدان عطلتها السبت والأحد، بينما نكون باتصال دائم مع نسبة لا بأس بها من الدول وهي تلك الدول التي عطلتها يومي الجمعة والسبت.

إنه مقترح أتمنى أن تتبناه الجهات المختصة حتى يتحقق لنا مكاسب لا نزال نفقد منها الشيء الكثير.

كاتب اقتصادي- ناسوخ 2697771 - 01


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد