Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/03/2007 G Issue 12602
رأي الجزيرة
السبت 12 ربيع الأول 1428   العدد  12602
قمة الانطلاق

الإشادات التي حظيت بها قمة التضامن التي شهدتها مدينة الرياض - القمة العربية التاسعة عشرة - والتقدير الذي قوبلت به قرارات القمة لم يأت من فراغ، فقد لاحظ متابعو القمة والمراقبون والأوساط السياسية والاقتصادية وحتى العلمية الإقليمية والدولية، أن قمة الرياض جسدت أجواء جديدة على العمل العربي؛ فلأول مرة تُعقد قمة عربية دون خلافات، ودون إشاعات، ودون استعراض للمواهب الخطابية والتباهي بالنجومية، وتمت اجتماعات القمة بسلاسة، وانتهت الجلسات قبل المواعيد المقررة لها، فجاءت النتائج بمستوى العمل والنوايا الصادقة والمخلصة التي حرص جميع القادة العرب المشاركين بالقمة على مجاراة رئيس القمة الذي كان مثالاً وقدوة، فكان صادقاً وصريحاً وواضحاً ومؤثِراً المصلحة القومية العليا على ما دون ذلك من مصالح، فابتعد الجميع عن المزايدات وحرصوا أن ينافس زميله القائد الآخر في الإنجاز والعمل المخلص حتى تأتي النتائج بمستوى ما بذل من جهد.

وهذا الذي تحقق سواء على مستوى القرارات أو على مستوى العمل المنجز من اجتماعات ولقاءات لم يأت من فراغ، فقد عملت القيادة السعودية ومن خلفها الدبلوماسية السعودية وكل الأجهزة المساندة الأخرى من إعلام ودوائر تنفيذية على الإعداد لقمة التضامن منذ اختتام جلسات قمة الخرطوم السابقة؛ فعلى مدار عام كامل كان السعوديون، يقودهم قائد عربي صادق صافي النية، يعملون من أجل تحصين الأمة العربية وحمايتها من الأخطار المحدقة بها، والذين تابعوا عمل وتحركات القيادة السعودية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وسمو الأمير بندر بن سلطان في زياراتهم وتحركاتهم والمباحثات التي قاموا بها والأعمال التي أنجزوها في الفترة التي أعقبت ختام قمة الخرطوم وحتى عشية التئام قمة الرياض، أيقنوا أن السعوديين في طريقهم إلى صنع واقع عربي جديد.. وهو ما حققته قمة التضامن.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد