Al Jazirah NewsPaper Friday  04/04/2007 G Issue 12606
الريـاضيـة
الاربعاء 16 ربيع الأول 1428   العدد  12606
السهل الممتنع
عودة باكيتا..!!
صالح السليمان

هناك من يريد جعل (عودة باكيتا) للهلال مسلسلاً مملاً مثل (عودة عصويد).. إذا كان الإعلام المغرض يرى أن عودة باكيتا ليست في صالح الهلال وغير مناسبة.. فلماذا هذه الإثارة المفتعلة وهذا الغضب من عودته؟! الهلال لم ينهِ عقد باكيتا حتى يقال لماذا يعيده؟! الهلال تنازل عن باكيتا للمنتخب الوطني في تضحية محسوبة للهلال.. وكان لهذا الإعلام دور في تحول باكيتا للمنتخب.. وعندما غادر باكيتا الهلال وتسلَّم المنتخب قلبوا له ظهر المجن ونعتوه بالمفلس لأنه لم يعمل حسب رغباتهم وأهدافهم الضيقة لذا استبشروا بقرار إقالته.

والآن هم متذمرون ولا يرحبون بعودته للهلال في (لقافة لا يحسدون عليها)!.. فإذا كانوا مقتنعين بأنه فاشل فلماذا أزعجتهم عودته؟!.. وإذا كانوا مصممين على منعه من تدريب الهلال فأقترح أن ينظموا حملة إعلامية أخرى للمطالبة بتكليفه بتدريب المنتخب الأولمبي فبهذا يحرمون الهلال منه للمرة الثانية!..

إدارة الهلال لا يمكن لومها وتحميلها مسؤولية عدم الاستقرار التدريبي للفريق.. فالهلال كان أكثر الأندية استقراراً تدريبياً عندما أمضى باكيتا مدة عام ونصف العام حتى طلبه اتحاد الكرة لتدريب المنتخب!.. والآن وبعد عدم قناعة الإدارة بما يقدمه سيريزو مع الفريق ولا يمكن منحه فرصا إضافية لأن الموسم في نهايته وليس في بدايته.. فإن قرار إعادة باكيتا حتى نهاية الموسم يعتبر قراراً مبرراً وله وجاهته.. وأنا شخصياً لدي تحفظات كثيرة على باكيتا منذ كان في الهلال.. ولكن حسب الظروف الحالية فيعتبر قرار عودته حلا عاجلا ومناسبا وبعدها لكل حادث حديث.

كوارث تحكيمية..!!

أمام الطائي لم يشفع للهلال لدى خليل جلال ومساعديه كونه يلعب بعشرة لاعبين في منحه حقوقه الأخرى أو تحاشى القسوة عليه.. هذه الأخطاء التحكيمية طبيعية وتتكرر كثيراً ضد الهلال.. ولكن قدرة الهلال في كثير من الأحيان على تجاوز تلك الأخطاء وتحديه لها وتجيير نتائج المباريات لصالحه تجعل تلك الأخطاء لا تأخذ صدى إعلامياً كافياً ناهيك عن أنها ضد الهلال الذي تغمض العيون عما يرتكب ضده.. وتفتح العيون و(تتسع الحدقة مع البؤبؤ) تجاه ما يشتبه في أنه خطأ تحكيمي لصالحه.

الأمر الآخر كون لاعبي الهلال لا يحتجون على أخطاء الحكام.. فهل هذا يبرر استمرار الحكام في ارتكاب الأخطاء ضدهم..؟ ألا يدفع ذلك اللاعبون للاحتجاج على الحكام لينالوا حقوقهم أو يدرأوا الأخطاء ضد فريقهم؟ سؤال موجه للجنة الحكام؟.. قبل هذه المباراة أدار خليل لقاء الهلال والحزم وتجاهل لعبة متعمدة باليد من لاعب الحزم.. وهو من تجاهل جزائية واضحة للهلال ضد تكر مدافع الاتحاد عندما سحب ياسر القحطاني في مباراة الفريقين (الدور الأول)!..

راية الفودة!..

لم يسبق أن تابعت برنامج (الراية الثالثة) في قناة ART الذي يستضيف الحكم محمد فودة إلا مرة واحدة وبشكل عابر ولدقائق.. الحلقة الأخيرة اضطررت إلى متابعة بعض أجزائها بعد أن فرضت عليّ فرضا!.. ووجدتها فرصة لمتابعة رأي الفودة بضربة اليد الواضحة في مباراة الهلال والطائي.. وهذه الأخطاء هي المحك الحقيقي لأي محلل تحكيمي أو ناقد.. أما الأخطاء الصريحة مثل هدف الشلهوب الملغى فهذه لا أحد يتجرأ ويغالط الواقع فيها.. ولكن المفاجأة أن الفودة لم يتطرق لهذه اللعبة بحجة ضيق الوقت!.. وهذا هروب مكشوف لأن مباراة طرفها الهلال يعلم مقدار أهميتها.. فضلاً عن استهلاك الوقت للتعليق على أخطاء عادية لم يختلف عليها أحد.. والسؤال لو كانت اليد هلالية هل سيتجاهلها؟!

المفارقة أنه تحدث عن يد الدوخي التي تصدت لكرة اتفاقية واستحقاقه الطرد مع ركلة جزاء.. مع أن الجماهير يهمها تحليل أداء الحكام المحليين أكثر من الأجانب.. لأن قرارات المحليين هي التي تحدث ردود أفعال.. في نهاية البرنامج اتضح سبب تغاضيه عن هذه الحالة المثيرة للجدل.. فالفودة منح خليل جلال نجومية الأسبوع!.. وربما هذه مكافأة له على طرده مدافع الهلال.. وليت الفودة يخبرنا عن الفرق بين ضربة اليد في مباراة النصر والشباب التي منح بعدها الحكم الجروان درجة متدنية.. وضربة اليد في مباراة الهلال والطائي.. ثم يمنح جلال النجومية!

هل هرب كيتا من الفحص؟

هل صحيح ما يقال إن إصابة كيتا عقب نهاية المباراة مجرد خدعة لتهريبه عن فحص المنشطات بعد أن وقعت القرعة عليه؟!.. الحكم أنهى المباراة ولم ير أحد أي إصابة للاعب.. وفجأة بعد نهاية المباراة نراه مصاباً!.. أنا فقط أتساءل عن صحة ما يقال إنا محاولة هروب!.. وإلا قد يكون اللاعب فعلاً مصابا!.. اللاعب حمل عن طريق الإسعاف ولا أحد يعلم إلى أين ذهبت به السيارة وإن كان يقال إنها ذهبت لمكان أخذ العينة!.. وعلى اللجنة توضيح ملابسات هذه المسألة وحقيقة ما حدث وهل تم فحص اللاعب أم لا؟!

وبمناسبة الحديث عن المنشطات فمن الضروري أن تطبق اللجنة آلية محددة وصارمة لإعلان الحالات الإيجابية.. لأن الغموض في إعلان الأسماء.. قد يجعل ضعفاء النفوس يقحمون أسماء بريئة للتغطية على المتهمين كما حدث مؤخراً.

أيضاً أكرر اقتراحي الذي طرحته من قبل بمنح كل فريق حرية اختيار اللاعب الذي يرغب بفحصه من الفريق الآخر (بشكل سري).. وهذه الخطوة ستريح اللجنة وستقطع دابر الشكوك والإشاعات.. وفي هذه حماية للاعبين خصوصاً من فئة النجوم وتجعلهم حريصين جداً على عدم الوقوع في فخ المنشطات.

الملتقى.. والطفيليون..!

أصدقكم القول إني لست أتابع كثيراً برامج القناة الرياضية.. وعلى سبيل المصادفة تابعت بعض أجزاء من برنامج (الملتقى) لوجود مقدمه المبدع سلمان المطيويع.. ما يقلل من قيمة البرنامج ويشوه سمعته استضافة بعض الصحافيين ممن يشوه الملتقى بآرائه التهريجية وحتى بطريقة جلوسه غير اللائقة واستغلال البرنامج للتسول والشحاذة! بكثرة امتداح رجال الأعمال والمال دون مناسبة.

قبل يومين شاهدت الجزء الأخير من (الملتقى) الذي استضيف به مشجع هلالي وآخر من الوحدة والشباب والاتحاد والأهلي.. وهي استضافة طبيعية بحكم أن الأربعة الأوائل تتنافس فرقهم على المربع والأخير يمثل بطل كأس الأمير فيصل بن فهد.. ولكن المجاملة أطلت برأسها بوجود (مشجع متطفل) مكانه المناسب في حلقة أخرى مع فرق المؤخرة.. ناهيك عن أنه تقريباً من ناحية العمر طفل كبير مكانه برامج الأطفال ولا يليق استضافته في برامج الكبار.. يبدو أنه معبأ ومزود بما عليه أن يقول ولا يفرق بين الحوار في تلفزيون محترم والسواليف في حضانة.. كان محور حديثه الهلال ليقينه أن فريقه لا يواجه.. ولا يجد فيه ما يفخر به وسط الجلسة.

وملاحظة أخرى أن المشجعين تقريباً جعلوا من الهلال المادة الرئيسة والمثال الأول في أحاديثهم.. ويشعر من تابع شيئا من النقاش أن اسم الهلال مميز وسط الجلسة.. وهم بهذا يقدمون شهادات اعتراف بالتميز الهلالي ويدينون بزعامته للفرق المحلية بشكل عفوي وتلقائية.

ضربات حرة

- رئيس الهلال الشاب الأمير محمد بن فيصل يقول (كلما زاد غيظهم وازدادت إساءاتهم لي ولفريقي أعلم أنني على الطريق الصحيح وأن النجاح حليفي).

- أرى أن الأهلي في نهائي الكأس.. خصوصاً إذا لعب الهلال تحت ضغط وشحن واستعجال.. إذا لعب الهلال بارتياح وهدوء واستدرج الأهلي للخروج من ملعبه ومبادلته الكرة قد تختلف التوقعات.. والأقرب تعادل الفريقين وقد يفوز الهلال دون تأهل.. وبرأيي لن تكون خسارة الهلال بعدم تأهله لأنه خرج تقريباً.. ولكن خسارته بما قد ينجم من تبعات سلبية بدنية أو نفسية تؤثر في لقائه الآسيوي.

- خيار الهلال في الآسيوية (فوزين وتعادل) غير هذا لن يتأهل.. وبرأيي فمباراة بختاكور في أوزبكستان هي المباراة الأهم.. المباراة بحاجة إلى مغامرة هلالية (يا غالب يا مغلوب).. الخسارة خروج والتعادل انتظار خطير.. والفوز الخيار الوحيد.

- غياب ياسر عن التهديف مؤقتاً شيء طبيعي في حياة اللاعب.. ولا يجب جعلها قضية أو مشكلة.. وعلى ياسر ألا يبحث عن الأهداف عنوة ويتكلف في هذا.. وسيرى أن الفرص ستتهيأ له وبكل سهولة.. وليبرز الآن مواهبه الأخرى فهو إن لم يسجل يصنع.. لأن مواهبه أكبر من حصرها في التهديف فقط.

- بعدما نشر في الصحف أن أسامة المولد سيغيب حتماً عن لقائي الحزم والاتفاق للإصابة.. خرج قرار إيقافه مباراتين!

- كانوا يطالبون باحترام قرارات لجنة الانضباط كونها صادرة ومصدقا عليها من سمو الأمير سلطان بن فهد.. والآن يهاجمون اللجنة وقراراتها ويصفونها بالفوضوية والتخلف!

- الاتحاديون ينتقدون لجنة الانضباط بحجة عدم معاقبة عبد الغني وهزازي.. في رأيي أن اللجنة لم تعاقب (حسين عبد الغني) لأن اللقطة تبين (اشتباه في حالة بصق) ولا يمكن معاقبة لاعب إذا لم يثبت يقيناً 100% أنه ارتكب المخالفة.. أما هزازي فلا أذكر بدقة ما فعل.

- من يفسر عدم معاقبة لاعبي الأهلي من قبل لجنة الانضباط بسبب أن الهلال سيستفيد من غيابهم أرى أنه تفسير ضعيف ولا أعتقد بصحته.

- كلما بدأت قنوات الART تقترب من المهنية والمساواة بين الفرق والخروج من بوتقة الميول وخطها الأصفر وتنصف الفرق الأخرى وعلى رأسها الهلال بجماهيريته الجارفة تعرضت لحرب شعواء من المعسكر الأصفر الذي يريد تدجين القنوات الرياضية وإبقاءها تحت عباءته.

- مهما ارتفع مستوى فريقه يبقى منصور غير واثق فيه أمام الهلال لذا يوجه (ميلشياته الصحافية) لتكثيف الهجوم والحملات على الهلال، لإحداث قلاقل وإثارة الفتن وافتعال مشكلات عسى أن تؤثر في استقرار الفريق الأزرق ومستواه.

- العملاق البرازيلي تفاريس يمثل هاجسا وكابوسا للاتحاديين.. لاعتقادهم أن الاتحاد لا يستطيع الفوز على الهلال بوجوده!.. وهذا تفكير محدود لأن الهلال بوجود الحكم الأجنبي يفوز على الاتحاد حضر تفاريس أو غاب ويكفي الهلال فوزه على الاتحاد بثمانية لاعبين وحارس!.

- تفاريس الذي يحاولون بشتى الوسائل ويرفعون (المعاريض) والالتماسات للجنة الانضباط لإبعاده عن طريقهم.. حتى لم تبقى ذميمة ولا تهمة إلا نعتوه بها.. هذا اللاعب لو نسقه الهلال في الصباح لسجله الاتحاد في المساء.

- طريقة فرحة اللاعب رودريجو بهدفه الثاني غير لائقة من ناحية تربوية وتستحق فقط تنبيهه بعدم تكرارها.. أما جعلها قضية وتضخيمها من قبل المليشيات الصحافية فهذه انتهازية رخيصة معهودة عنهم.. ولجنة الانضباط تعالج الحالات التي فيها إساءة أو إضرار بطرف آخر وهذه الحالة لا يوجد فيها اعتداء أو إضرار بأحد.!

- كل هذه الممارسات لها أهداف منها الضغط على اللجنة حتى تغض الطرف عن الأكواع الاتحادية الشهيرة.

- لا يليق ببرنامج (كل الرياضة) أن يتيح المجال لكل من هب ودب ليهرف بما لا يعرف كما حدث بإتاحة فرصة الحديث لأحد كتاب المنتديات الصفراء ولصحافي مغمور ليمارسوا تأجيج الوسط الرياضي وزيادة احتقانه وتأزمه بتحويلهم فرحة لاعب إلى قضية القضايا لمجرد أنه في الفريق المنافس.

- لم يتغير شيء.. فقط حضر الحكم الأجنبي فخسر الاتحاد من الاتفاق لأول مرة منذ سنوات.. ولكن الاتفاق بهذا المستوى الضعيف سيخرج من مسابقة الكأس حتى بوجود الصافرة الأجنبية!

- قلنا إنها (سنة الإلغاء) فهذا هدف هلالي صريح وللشلهوب أيضاً ويلغى.

- يبدو أن أحد الأشخاص يعلم عن استخدام الحربي بخاخ (الفنتولين) بموافقة اللجنة الطبية.. لذا سرب أن اسمه ضمن الأربع حالات الإيجابية وهذا غير صحيح.

- تفاعل قضية المنشطات مؤخراً يبدو أنها ألقت بظلالها على إحدى المباريات فاختفت ظاهرة (الأهداف بالكوم)!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6210» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد