Al Jazirah NewsPaper Friday  18/05/2007 G Issue 12650
رأي الجزيرة
الجمعة 01 جمادى الأول 1428   العدد  12650
العلاقات السعودية - المغربية

العلاقات السعودية المغربية علاقات وصفها المتابعون بأنها من أكثر العلاقات العربية حميمية، ولذلك تعتبر نموذجاً متميزاً في خصوصياتها ومتانتها وتفاعلها الإيجابي مع قضايا الأمة.

وقد عُرف عن خادم الحرمين الشريفين قدرته الفذة على توثيق العلاقات السياسية من خلال الزيارات الرسمية التي يقوم بها للدول الشقيقة والصديقة وعقده للقاءات القمة مع قادتها. فالملك عبدالله بن عبدالعزيز يمتلك من الصفات الحميدة ما يجعل الآخرين يثقون به وبسياساته، ويحترمون كلمته، ويصدقون مشاعر الإخاء التي يكنها لأشقائه العرب والمسلمين، وأصدقائه من قادة باقي الدول وخصوصاً الدول الكبرى. كما أن عاهل المغرب الملك محمد السادس عرف عنه حبه وتقديره لقادة المملكة منذ أن كان ولياً للعهد، كما عرف عنه مصداقيته العالية ونفاذ بصيرته، مما أسهم في تعزيز علاقات المغرب الشقيق بمختلف دول العالم.

وللمملكة العربية السعودية مبادرات اخوية أثبتت أنها حريصة على كل ما من شأنه أن يُسهم في استقرار المغرب وجيرانه من الدول الشقيقة، وإحدى المبادرات تلك التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنقية الأجواء بين المغرب والجزائر إبان زيارته للرباط عام 2001م . وكانت المملكة العربية السعودية سعت في عام 1983م إلى عقد لقاء بين الملك الحسن الثاني -رحمه الله- والرئيس الجزائري وتحادثا لمدة خمس ساعات وتطرقا إلى مسألة تطبيع العلاقات بينهما. كما لعبت المملكة دوراً مهماً في تسوية الخلاف الذي نشب بين المغرب وموريتانيا، فجمعت الملك الحسن الثاني أثناء مشاركته في مؤتمر القمة الإسلامي الثالث المنعقد في الطائف عام 1981م لإبرام اتفاقية إخاء وحسن جوار مع موريتانيا بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله-.

وتعتبر المغرب في نظر السعوديين من أجمل الدول السياحية التي ترتاح إليها النفس، كما أن السعودية تسكن قلوب الشعب المغربي كونها مهبط الوحي وحاضنة الحرمين الشريفين، ولا غرو في أن العلاقات السعودية المغربية تسير من حسنٍ إلى أحسن.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد