Al Jazirah NewsPaper Friday  18/05/2007 G Issue 12650
الريـاضيـة
الجمعة 01 جمادى الأول 1428   العدد  12650
كواليس

ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.. ذلك ما ينطبق على الكاتب السارق الذي جنى سوء عمله. فهو سيء النية في كل مواقفه وأعماله وتصرفاته وأحاديثه. فجرى عليه المثل القائل: (النية مطية) عندما كشفت سرقته المخجلة فكانت نهايته الماحقة.

المدير السابق رفض الصلح لمعرفته التامة أن الطرف الآخر سيعود لممارسة إساءاته السابقة بمجرد العفو عنه كما هي عادته.

كان لقطة تاريخية لأقلام الاسترزاق وهي مصطفة في صورة جماعية بمنزل الرئيس الذي تعمد أخذ هذه الصورة لهم لإشهار إذلالهم تحت غطاء آخر.

اختفى سارق المقالات عن الأنظار تمهيداً للظهور مستقبلاً معتقداً أن الوقت كفيل بنسيان هذه السرقة.

عودة غراب الفضائيات للنعيق من جديد من وراء أسلاك الهاتف أجدى له من الكتابة التي فضحت فكره السطحي وثقافته الضحلة ومستوى تعليمه المتدني والذي أدى به إلى السقوط في وحل سرقة المقالات.

سارع الرئيس بتطويق أزمة الصراع بين المدير السابق ومتهميه خشية من ظهور معلومات تفضح أسرار العمل وما كان يحدث في الخفاء من تجاوزات ومخالفات.

سيبقى ذلك العائد من الاعتزال يقتات على النادي الكبير ونجومه من خلال الإساءة لهم لأنها السر في صناعة النجومية متجاهلا بحر المشاكل الذي يعوم فيه ناديه المفضل.

لم تكد فضيحة سرقة المقال من الإنترنت تهدأ حتى رزيت الصحافة بمصيبة أكبر عندما ظهر أحد المحسوبين على الكتاب الرياضيين وهو يقبّل رأس رئيس ناديه المفضل في صورة مهينة لكل صاحب قلم ورأي حر يعتز بقيمه ويفخر باستقلاليته.

بدأ الخناق يضيق على الإدارة من قبل الجبهة المعارضة بعد تخلي كثير من مؤيديها عن مواقفهم وانضمامهم للجانب الآخر الذي يقوده أصحاب المال والمنتفعون من حولهم.

فر الصحفي الذي كان (يتسلى) بالنادي بعد ان لهف أكثر من مليون ريال مقابل سمسرته لإحضاره لاعبين أجانب لم يستفد منهم النادي حيث اتضح أن أحدهم موقوف دولياً والآخر منتهي الصلاحية رغم شهرته العالمية.

بعد فضيحة سرقة مقال الكاتب العراقي من الإنترنت تداعت السرقات بعد فتح ملف الجاني حيث اتضح أن له أكثر من سابقة ومن أشهرها سرقة مقال (الترزز) من منتدى نادي الزمالك المصري. ويبدو أن الأنترنت وسهولة الدخول إليه واسترجاع المعلومات ستكشف المزيد من سرقات ذلك المدعي.

والد اللاعبين السبعة المنتشرين في الأندية المختلفة كشف بالاسم أن أحد الصحفيين كان يعمل كشافاً لناديه المفضل وطلب منه تسجيل أحد أبنائه في ذلك النادي. واليوم ذلك الكشاف يتبجح بالحديث عن الميول والتعصب والمصداقية.

قدموا للكاتب الجديد قائمة بأسماء من يجب مهاجمتهم وشتمهم كشرط للاستمرار في موقعه فنجح في اجتياز شرط القبول بامتياز حيث ظهر شتاماً لا يشق له غبار.

الكاتب السارق برر فعلته المخزية في منتديات ناديه المفضل بقوله كنت أختبر الصحافة إن كانت ستكتشف مثل هذا أم لا..!! فكانت الردود عليه ساخرة للغاية.

تمت مقاطعة مراسل خنشليلة ومنعه من تغطية أخبار النادي بعد دخوله في متاهة الخلاف بين الأعضاء وتسمية مولوده على اسم عضو الشرف المعارض.

تحت ضغط (الريال) أبدوا الندم وقدموا اعتذارهم صاغرين وفوقها حبة رأس.

يحاولون بشتّى الطرق والوسائل اغتصاب بطولة النادي الصغير وسلبها منه عنوة لتجييرها كإنجازات للإدارة لمداراة فشلها.

محاولة مداراة فضيحة (لص) المقالات لن يكتب لها النجاح فهم شركاء في الفعلة الشنيعة.

لاعبو فريق اللعبة المختلفة المشاركون في البطولة الخارجية المقامة على أرضهم وبين جماهيرهم وضعوا حداً لمن كان يزايد على حسابهم ويظهر أمام الفلاشات وتحت الأضواء مستغلا جهودهم وعرقهم واستطاعوا ارغامه على دفع مستحقاتهم بالطريقة التي تناسبه.

وداع سارق المقالات للساحة الصحفية بعد انكشاف لصوصيته ليس شجاعة منه ولكن بعد أن شعر أنه بات موبوءاً بمرض معدٍ يفر منه الجميع.

فضيحة تقبيل الرأس التي ظهرت في الصورة إساءتها غير مسحوبة على صاحبها فقط ولكنها على كرامة وقيمة المطبوعة التي يكتب فيها وعلى الوسط الذي ينتمي له.

إذا كان الخنوع يصل إلى تقبيل الرأس أمام الملأ فإلى أي مدى يصل ذلك الخنوع خلف الأبواب المغلقة؟


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد