Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/05/2007 G Issue 12658
الريـاضيـة
السبت 9 جمادى الأول 1428   العدد  12658
نبض الحرف
وإن.. غاب التائب
عبد الواحد المشيقح

يدرك الهلاليون ونحن ندرك أيضاً.. حجم الثقل الفني.. الذي يُمثِّله نجم بحجم طارق التائب في صفوف الفريق الهلالي.. وغيابه لا شك سيكون مؤثراً على الفريق الأزرق بكل المقاييس.. خصوصاً إذا ما علمنا أن هذا الغياب.. سيكون في المباراة النهائية لكأس الدوري..!

وندرك جيداً.. بأن التائب.. علامة فارقة في الصفوف الهلالية.. ونجم مؤثر.. وغيابه سيترك فراغاً كبيراً.. يصعب على المدرب تعويضه.. ونعلم بأنه حالياً.. أفضل لاعب غير سعودي في ملاعبنا.. وأنه يملك موازين كثيرة.. وقوى مؤثرة.. على أداء فريقه..!

ندرك هذا جيداً.. لكن أجد نفسي محتاراً.. من التعامل الهلالي مع قضية غياب التائب من عدمها في المباراة النهائية لكأس الدوري بسبب مشاركته مع منتخب بلاده.. وهذه الحيرة.. ليست في كيفية تعامل إدارة الهلال.. مع القضية.. وحلها منذ البداية.. بأية طريقة.. حتى لا يخسر الفريق نجماً مؤثراً بحجم التائب.. وبالذات في حالة استمرارية إصابة الشلهوب.. وعدم تمكنه من المشاركة..!

إطلاقاً.. ليس هذا هو ما أرمي إليه.. وليس هذا هو مكمن حيرتي واستغرابي.. بقدر أن الهلاليين نسوا.. كيف يكون الاستعداد الأمثل لخوض النهائي.. وكيف هو السبيل للتهيئة الجيدة للاعبيهم.. وجعلوا اهتمامهم منصباً فقط.. تجاه بذل الجهود لإبقاء التائب بكل الطرق..!

ما أقوله ليس نوعاً من الضد.. تجاه بذل الجهود لإبقاء التائب.. ومشاركته في النهائي الكبير.. بل نوع من التنبيه والتذكير.. بأن يهتم الهلاليون.. بتهيئة فريقهم للقاء النهائي.. دون الانشغال التام بقضية مشاركة التائب من عدمها.. فالواقع الهلالي يقول.. إن هذا الفريق يملك نجوماً كباراً.. من حارس المرمى وحتى المهاجم الحادي عشر.. وجميعهم في مستوى المسؤولية.. وهو الآن أحوج ما يكون إلى الهدوء.. وإلى التهيئة الصحيحة.. والاستعداد المثالي.. وإن شارك التائب.. فإنه سيضيف قوة كبيرة.. في صفوف الفريق.. وإن غاب فلا خوف على الهلال..!

خروج متوقع..!

بعد إخفاق الفريق الشبابي محلياً وخارجياً.. بعد خسارته من أمام الوحدة في المربع.. ومن ثم أمام سباهان الإيراني في مجموعته الآسيوية.. تذكرت ما قلته سابقاً.. وبالتحديد عند خسارة الشباب في مباراته أمام الهلال في كأس الدوري في دوره الأول.. ففي أعقاب خسارة الشباب من الهلال.. قلت بأن الشباب لا يُمكن له أن يحقق بطولة هذا الموسم.. في ظل اندفاعه الهش والمكشوف أمام المهاجمين..!

فلدي قناعة لا يمكن أن أبدلها.. وهي أن البطولات في الغالب تذهب للفرق التي تملك دفاعات جيدة.. ودفاع الفريق الشبابي الحالي.. لا يُمثِّل هذه الصفة.. وبالتالي فإنه سيكون بعيداً عن البطولات.. وجميعنا نتذكر.. يوم أن استحوذ الشباب على البطولات.. وبقي وحيداً في ساحة البطولات.. فإن مرد ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى قوة دفاعاته.. بتواجد نجوم على رأسهم الرومي والداود ورمزي وعواد والحارثي وعصام سفيان وغيرهم الكثر..!

في وجود خط دفاع قوي ومتماسك ومنسجم.. وبغض النظر عن تواجد مهاجمين أكفاء.. فإن الفريق - أي فريق - في هذه الحالة سيكون قادراً.. على الصمود.. وعلى المنافسة القوية.. واعتلاء المنصات.. لكن الشبابيين لم يعالجوا تواضع قدرات مدافعيهم.. فجاء الخروج أمام الوحدة ثم سباهان بنفس الطريقة.. وبنفس الأخطاء الدفاعية.. التي كلفت الشباب الخروج من بطولات الموسم.. بإخفاق لم يكن ليحدث.. لو أن الشباب عالج خط دفاعه.. وعمل على تقويته.. بالتعاقد مع لاعب غير سعودي خبير في هذه المنطقة المهمة..!

التأهل للعميد والتحية للفرسان..!

برغم خروج فريق الوحدة من مسابقة كأس الدوري على يد الفريق الاتحادي.. في الدور ما قبل النهائي.. إلا أن هذا لا يقلل إطلاقاً من شأن الفريق.. ولا يقلل من شأن المدرب الألماني بوكير.. ودوره الكبير في صناعة فريق لفت إليه الأنظار.. وكسب احترام الجميع.. وصناعة مجموعة من اللاعبين كانت تنقصهم الخبرة فقط في التعامل مع المباريات المصيرية.. هذا فضلاً عن طرد حمادجي الذي لخبط أوراق الفرسان.. ولخبط معه أوراق بوكير..!

فالوحدة بوجوهه الشابة.. ومدربه المتحمس.. وإدارته المتزنة.. قادر على إثبات الوجود.. وإعلان التحدي للموسم القادم.. بأكثر قوة.. وأكثر صلابة.. وأكثر خبرة أيضاً.. وخروج الفريق الأحمر من أمام الاتحاد ليس نهاية المطاف.. حتى لو كان الفريق قُدِّر له وخرج من أمام الشباب.. فهو أيضاً ليس نهاية المطاف لهذا الفريق.. فهزيمة الوحدة.. وخروجه من الدور قبل النهائي.. ليس كارثة.. وليس نهاية الفريق..!

أعتقد أن فريق الوحدة.. سار في الاتجاه منذ بداية الموسم وكان اتجاهه صحيحاً.. وأتمنى أن يحافظ الوحداويون على كل الخطوات التي بُذلت لصناعة هذا الفريق.. بعيداً عن تأثير خسارة الاتحاد.. فالاتحاد كسب المباراة وتأهل للنهائي.. لكن التحية للفريق الوحداوي..!

بقايا

** الوحدة خسر أمام الاتحاد بأخطاء لاعبيه وذلك بسبب قلة خبرتهم..!

** جماهير الوحدة لن تنسى (حماقة) لاعبها حمادجي الذي كان طرده سبباً مهماً في خسارة الفريق..!

** إذا كانت سياسة إدارة الوحدة قد كسبت (قناعة) الجميع فإن التوقيع مع سعد الزهراني كسب إشادة كافة المتابعين..!

** من الآن بدأ النصراويون يصفون ريان بلال (بخليفة) ماجد.. ولذا فإن المؤشرات تقول إنه سينتهي قبل أن يبدأ..!

** حتى بطولة ناشئي فريق (حطين) يريدون أن يصادروها..!

** توزيع بطاقات العضوية (مجاناً) الهدف من ورائها كسب أصوات المعارضين..!

** إبعاد اللاعب الإفريقي عن التشكيل الأساسي في التدريبات يعود (لمطالبته) بتسديد رواتب ستة أشهر..!

** واللاعب البرازيلي أبعده المدرب عن التدريب بعد أن لاحظ عليه الإرهاق من السهر..!

** إذا كان النصراويون (يأملون) في إعادة التوهج لفريقهم فعليهم الابتعاد نهائياً عن (النطنطة) بين القنوات الفضائية والبحث الجدي عن لاعبين أصحاب مواهب عالية ليسوا من عينة برناوي الفيصلي وبلال أُحد..!

** لاعبو التعاون الذين غابوا عن مباريات فريقهم بالدوري بسبب الإصابة أصبحوا الآن (خيولاً) في ملاعب الحواري..!

** ما قاله جمال تونسي تجاه مكتب رعاية الشباب بجدة هو نفس ما قاله رئيس الطائي السبهان في وقت سابق ومع هذا لم تُعالج المشكلة..!

** لم يسمح لفريق الوحدة إجراء تدريبه في ملعب الأمير عبدالله الفيصل إلا بالاستئذان من رئيس الاتحاد.. هذا ما قاله التونسي ولا شك أنه كلام يجب أن لا يمر مرور الكرام..!

آخر الكلام:

برغم فوز الاتحاد وتأهله للمباراة النهائية إلا أن العميد في تصوري لم يكن (مقنعاً) للمتابعين..!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6933» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد