Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/06/2007 G Issue 12667
الريـاضيـة
الأثنين 18 جمادى الأول 1428   العدد  12667
من القلب
معسكر العين أبكى العين!!
صالح رضا

استغرب الفاهمون في كرة القدم إقدام إدارة الهلال على عمل معسكر في مدينة العين على سواحل الخليج، بينما المباراة ستُقام في الرياض التي عسكر فيها فريق الاتحاد منذ الثلاثاء الماضي، وهنا يتضح التخبط الإداري الهلالي في خطأ لا يغتفر رأينا نتائجه في شوط المباراة الثاني، حيث كان لاعبو الهلال يسحبون أقدامهم سحباً وقد أصابها عطب سوء الإعداد ووصولهم للرياض فجر يوم المباراة أمر أغرب ما يكون!!.. وقد يكون مقبولاً لو كانت المباراة ستُقام في جدة أن يكون المعسكر في ضفاف الخليج للتعود على الرطوبة، لكن المباراة مقرر لها أن تُقام في الرياض مقر الهلال ثم (يهربون) بالفريق إلى مدينة العين فهذا دليل على عدم فهم رياضي واضح لمتخذ هذا القرار الخاطئ بل المدمر، وليت الأمر توقف عند ذلك بل أعادوا الفريق في وقت متأخر من فجر يوم المباراة متسللين وكأنهم يخشون شيئاً، في الوقت الذي كان فيه لاعبو الاتحاد ينعمون فيه بمعسكرهم بالرياض وسط دعم غير مسبوق لينزلوا للملعب وهم في قمة نشاطهم وقوتهم لآخر لحظة في المباراة على الرغم من كبر سن أغلب لاعبيهم وذلك إثر معسكر الرياض الناجح بكل المقاييس.

هذا وقد حذرنا سابقاً من ضعف ظهيري الجنب الهلاليين، وقد اتضح جلياً أن الظهير خالد العنقري يعاني، وقد خلق ليكون شيئاً آخر غير أن يكون لاعب كرة قدم.. بينما الخثران مجتهد على قدر طاقته.. ولا أعلم ما كانت ستصل إليه نتيجة المباراة لولا وجود تفاريس حيث أصاب الانهيار كل لاعبي الهلال عدا تفاريس والدعيع في النصف الأخير من الشوط الثاني.

أما المدرب (الفذ) السيد (باكيتا) فمن قرر عودته لتدريب الهلال هو مشارك في النكسة ويتحمل جزءاً كبيراً من ضياع الكأس الغالية، والمدرب (المفلس) الذي لديه في دكة البدلاء سامي الجابر ونواف التمياط ويبقيهما عن يمينه وعن يساره.. والفريق في أحوج ما يكون للاعبي الخبرة في الشوط الثاني لهو مدرب مصاب بضمور حقيقي في العقل التدريبي، وغير ذلك فالمدرب باكيتا يُعتبر مدرب خطة واحدة وليس مدرب مباريات فيها كر وفر ومفاجآت وخطط تتبدل وتتغير في الشوط الواحد أكثر من مرة حسب مجريات الأمور، فهو مدرب خطة حفظها الجميع حتى الخصوم.

مبروك للاتحاد الذي أحرز الكأس الغالية وحظاً أوفر للهلال الذي هزم نفسه بنفسه في ظل تخبط إداري وفني لا مثيل له.

رحيل مدرب شجاع!!

يبدو أن الأهلاويين قد توقف طموحهم على ذلك العدد المحدود من اللاعبين الذين أهلهم المدرب الفذ نيبوشا فقرروا الاستغناء عنه بحجة انتهاء مرحلة خلق جيل من اللاعبين الصغار في السن والمؤهلين لتحقيق البطولات.. بينما واقع الحال يؤكد أن الفريق الأخضر لا يزال في حاجة ماسة لمزيد من الدماء الجديدة والمواهب القادمة من الفريق الأولمبي ودرجة الشباب والمستجدين والمنقولين، علماً بأن المدرب نيبوشا رجل شجاع وشجاعته انعكست على لاعبيه إيجابياً وهذا ما لاحظه الجميع وخير شاهد على ذلك تلك الملحمة البطولية للأهلي في مباراتهم مع وفاق سطيف الجزائري بالجزائر، وكذلك تحقيقه لبطولتين أمام الاتحاد ولو تكررت الثالثة لفاز بها أمام الفريق الاتحادي حسب معطيات المباريات الأخيرة بين الفريقين.. بينما المدرب المتردد مثل مدرب الهلال باكيتا صاحب المخاوف والهواجس فتنتقل كل تلك السلبيات للاعبين أنفسهم بل وتتلبسهم من حيث لا يشعرون.

لذا أؤكد أن قرار الاستغناء عن المدرب الناجح نيبوشا قرار خاطئ وسينعكس ضرره على مسيرة الفريق الأخضر، وسيتحسر الأهلاويون على نيبوشا رغم سلبياته الشخصية وليست التدريبية، والأيام بيننا.

نبضات!!

* مبروك لأبي ثامر تمديد رئاسته للاتحاد لأربعة أعوام قادمة، فكأس خادم الحرمين الشريفين هي مهر الفترة الرئاسية الجديدة حتى ولو أظهر غير ذلك!!

* الحكام الأوروبيون منعوا ظواهر خاطئة من ملاعبنا كالانبراش، لكنهم في الآونة الأخيرة بدؤوا يتساهلون في الألعاب الخشنة بطريقة ملفتة للنظر.. ولا نعلم من سرَّب لهم أننا ضد تطبيق قانون كرة القدم خصوصاً في استخدام البطاقات الحمراء!!

* ضربة جزاء واضحة للهلال في الدقيقة الخامسة (طنش) عنها الحكم الهولندي غير الموفق في إدارة المباراة!!

* اعتداء محمد نور على الصحفي الخلوق محمد آل صالح تحت أي تبرير سيضعه محامي الغفلة!!

* ليت أعضاء شرف النصر الذين قدموا كل أنواع الدعم للاتحاد خصوصاً الدعم المالي أن يتذكروا أن الاتحاد في غنى تام عنهم وأن ناديهم في حاجة لتسديد ديون موظفين وحقوق لاعبين قد أصابتهم الفاقة، فهل من منصف لهم!!

* مشكلة المباراة النهائية أمام الشباب في الموسم الماضي تكررت هذا الموسم أمام الاتحاد والعامل المشترك هو الإرهاق، فهل هو حمل زائد أم نقص في المخزون اللياقي للفريق الأزرق؟!!

* من الحكمة مسايرة الظروف، وخلق السكينة والهدوء لاتخاذ القرارات الصحيحة، فالذي حدث نكسة عابرة ستكون مجرد ذكرى، هذا هو شأن العمالقة.. وسيبقى الزعيم زعيماً رغم هذه النكسة العابرة!!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب»6891« ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد