Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/06/2007 G Issue 12672
الاقتصادية
السبت 23 جمادى الأول 1428   العدد  12672
سابك تبرم اتفاقا بمليار دولار مع (سينوبك) الصينية

بكين - رويترز

قالت مصادر أمس إن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية وشركة (سينوبك) الصينية اتفقتا على استثمار يزيد عن مليار دولار في منشأة للبتروكيماويات. وأضافت المصادر أنه بموجب الاتفاق الأولي الذي أبرم في أواخر مايو - أيار الماضي والذي مازال ينتظر موافقة بكين النهائية ستبني الشركتان وحدة تكسير للنفتا بطاقة مليون طن سنويا لإنتاج الإثيلين، وهو مادة أساسية في صناعات البتروكيماويات في مدينة تيانجين في شمال الصين.

وإذا حظيت الصفقة بالموافقة ستصبح فتحا جديدا للشركات الدولية الساعية للحصول على موطئ قدم في سوق البتروكيماويات الصينية سريعة النمو؛ إذ إنها تأتي في الوقت الذي يبدو أن الصين تتحول فيه إلى الاعتماد على الذات في تعزيز هذا القطاع المزدهر. وقال مسؤول من شركة نفط دولية طلب عدم الكشف عن هويته (موافقة الحكومة ستعتمد بدرجة كبيرة على الضغوط التي ستمارسها سينوبك على السلطات).

وستشارك سابك كذلك في خطي إنتاج للبولي إثيلين وهو مادة خام لصناعة البلاستيك ومنشأة واحدة للجلايكول أحادي الاثيلين وهو مادة وسيطة لصناعة الألياف الكيماوية. وستقتسم الشركتان الاستثمار البالغ مليار دولار مناصفة.

وقالت المصادر: إن المنشآت تشكل جزءا من برنامج بتكلفة 3.1 مليار دولار تخطط له الشركة الصينية الحكومية العملاقة ويشمل كذلك مصفاة ووحدات أخرى لإنتاج البتروكيماويات.. ومن المتوقع أن تضيف سينوبك ومنافستها بتروتشاينا ست وحدات تكسير ضخمة على الأقل بتكلفة تقدر بنحو20 مليار دولار بحلول عام 2010م لمواكبة النمو الذي تجاوز عشرة بالمئة في استهلاك البتروكيماويات مواصلة الازدهار الذي بدأ قبل عشر سنوات.

ووقع الاختيار في ذلك الوقت على شركات عالمية كبرى مثل بي.بي وشل وباسف واكسون موبيل للحصول على الاستثمارات والتكنولوجيا والإدارة فأصبحت هذه الشركات تملك حصة 50 بالمئة في كل من مجمعات البتروكيماويات التي أقيمت على الساحل الشرقي للبلاد.

لكن الأسلوب تغير منذ العام الماضي إذ تحولت الصين التي أصبحت غنية بالمال والقدرة على الإدارة ولكن قلقة من زيادة الاعتماد على الواردات إلى جذب شركاء أجانب لأجزاء فقط من أي مجمع للبتروكيماويات بدلا من المشروع بكامله. وأصبحت تفضل فقط الشركات التي يمكنها تقديم تكنولوجيا عالية أو ضمان إمدادات طويلة الأمد من الخام. وعلى سبيل المثال تسعى الكويت المنتجة للنفط لخطب ود سينوبك لبناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في جنوب الصين.

وقالت المصادر إن سابك المملوكة بنسبة70 بالمئة للدولة لن تشارك في بناء مصفاة تيانجين المتوقع أن تبلغ طاقتها240 ألف برميل يوميا وهو ما يتمشى مع أسلوب الشركة في الاستثمار في مناطق أخرى مثل الهند. وتابعت المصادر إن الشركتين ستقيمان مشروعا مشتركا لتسويق المنتجات.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد