Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/08/2007 G Issue 12749
الاقتصادية
السبت 12 شعبان 1428   العدد  12749
مع بدء الاستعداد للموسم الدراسي الجديد
4000 مكتبة وقرطاسية تتنافس على سوق حجمه 4 مليارات ريال

«الجزيرة» - حازم الشرقاوي

قدر خبراء ومختصون حجم سوق القرطاسية والأدوات المكتبية بحوالي أربعة مليارات سعودي إلا انه لا تتوافر إحصائيات دقيقة حتى الآن في هذا المجال رغم تقديرات البعض بزيادة حجم السوق هذا العام عطفاً على الزيادة في حجم استيراد الأدوات المكتبية والقرطاسية بواقع 15 في المائة ضمن الاستعدادات لبدء الدراسة هذا العام.

وأشارت التقديرات إلى أن حجم القوة الشرائية التي ترصدها العائلات السعودية في هذه الفترة من العام يقدر بنحو مليار ريال سعودي من أصل 4 مليارات ريال يتم إنفاقها على مدار العام بأكمله، ويشهد سوق القرطاسية والأدوات المكتبية في هذه الفترة من كل عام نشاطاً ملحوظاً وتنافساً كبيراً خصوصاً بين المكتبات الكبرى التي باستطاعتها التأثير في السوق وتوجيهه خاصة والمؤشرات تؤكد تنامي هذا السوق مع زيادة عدد الطلبة والطالبات الذي تعدى عددهم خمسة ملايين طالب وطالبة ويزداد حجم السوق سنوياً بمعدل من 10 إلى 15 في المائة ويبلغ متوسط إنفاق الأسرة السعودية على أبنائها من القرطاسية والأدوات المكتبية فقط نحو 750 ريال سعودي لكل طالب.

ويرى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مكتبة العبيكان الشيخ محمد العبيكان أن التنافس الحادث بين المكتبات التي يزيد عددها على أربعة آلاف مكتبة ودخول الهايبرماركت والسوبر ماركت في سباق المنافسة ظاهرة صحية وتصب في صالح المستهلك وصالح سوق القرطاسية والأدوات المكتبية في المملكة التي نتوقع له نموا متزايدا كما انه من المتوقع أن يؤدي التزايد المستمر في أعداد الطلاب المقدر حالياً بنحو خمسة ملايين طالب وطالبة إلى نمو سوق القرطاسية في السعودية خلال السنوات القادمة بنسبة قد تصل إلى 8 في المائة سنويا برغم أن ازدياد حدة المنافسة بين المكتبات أوجد هبوطا في معدل العائد الربحي الصافي للمكتبات، ويقدر العبيكان نسبة النمو في عدد الطلاب والطالبات في السعودية بأكثر من ثلاثة في المائة سنويا الأمر الذي يتطلب افتتاح مدارس جديدة بمعدل 800 مدرسة كل عام بتكلفة تبلغ حوالي أربعة مليارات ريال والذي سوف ينعكس حتماً على زيادة الطلب والارتفاع بمعدل النمو في سوق القرطاسية والأدوات المكتبية في المملكة وتقدر القوة الشرائية التي ترصدها العائلات السعودية في هذه الفترة من العام بنحو مليار ريال.

وأشار العبيكان إلى أن التباين في أسعار الأدوات القرطاسية بين المكتبات الصغيرة والكبيرة يعود إلى الفرق في جودة المنتج التي نحرص عليها في مكتبات العبيكان مع الحفاظ على أن تكون الأسعار في ادني مستوياتها وفي متناول الجميع لان مكتبات العبيكان لا تهدف إلى الربحية العالية وإنما هدفها هو الإسهام في الارتقاء بمستوى العملية التعليمية وتنوير المجتمع السعودي والعربي.

من جهة أخرى إن محلات (أبو ريالين) أثّرت سلبا في بداية ظهورها على إقبال الزبائن على القرطاسيات المكتبية بشكل عام لكن وعي المستهلك في الوقت الحالي ساعد على عودته للشراء من القرطاسيات بعد أن لاحظ الفرق بين جودة المواد الاستهلاكية الشرق آسيوية وخاصة الصينية منها التي تعتمد عليها معظم محلات أبو ريالين بنسبة 99% وجودة المواد التي تقوم القرطاسيات المتخصّصة باستيرادها من ألمانيا وإيطاليا واليابان، كما أن الأقلام والدفاتر التي تباع بالجملة في هذه المحلات يكتشف المستهلك بعد الشراء عدم صلاحيتها، وللتصدي لظاهرة مثل هذه المحلات قامت بعض المكتبات الكبرى بطرح عروض كبيرة خلال هذا الموسم وفي مقدمتها مكتبة العبيكان التي قدمت حقيبة مدرسية بسعر أربعة ريالات فقط، وبعض الأدوات المدرسية الأخرى من أقلام وماسحات وغيرها بأسعار تقل عن المتوفرة داخل المحلات الأخرى وتهدف إلى تقديم منتجات بجودة عالية وبسعر أقل من السوق للقضاء على الأدوات المدرسية المقلدة التي بدأت تنتشر في الأسواق عبر محلات أبوريالين.

وكانت شركة مكتبة العبيكان قد تأسست عام 1991، وهي تعد اليوم إحدى أكبر دور النشر على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط، إذ تضم مكتباتها ما يزيد عن 100.000 عنوان, كما تحتوي على 30.000 صنف من الأدوات المكتبية واللوازم المدرسية، بالإضافة إلى وسائل المعرفة السمعية والبصرية، وقسما مميزا لتكنولوجيا المعلومات ولوازم الكومبيوتر، وابتداء من عام 1995، دخلت العبيكان مرحلة النشر، مقدمة بذلك مساهمة مهمة في مجال في مجال التطور الثقافي والمعرفي، على مستوى المملكة والوطن العربي، حيث بلغ حجم إصداراتها أكثر من 3.000 عنوان، من الكتب المميزة التي تتوزع على أربعة قطاعات أساسية وهي: الثقافة العامة، الكتب الأكاديمية، الكتب المترجمة وكتب الأطفال. واليوم تتصدر شركة مكتبة العبيكان موقعا متقدما بين كبرى دور النشر في الوطن العربي، بعد أن أصبحت اسما كبيرا في عالم الكتاب، وحصلت على العديد من الجوائز المحلية والعربية كأفضل ناشر عربي، تسعى أهم الأقلام العربية والمحلية للنشر تحت لوائه، كنتيجة منطقية لسياسة العبيكان في حسن اختيار العناوين والموضوعات من قبل هيئة نشر تتميز بالكفاءة والحس الثقافي المميز، ولنوعية الكتاب كمنتج مطبوع هو ثمرة التعاون بين المكتبة وبين مطابع العبيكان التي تعطي الكتاب ما يلزمه على مستوى جودة الورق وروعة الإخراج وفخامة الطباعة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد