Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/08/2007 G Issue 12749
الاقتصادية
السبت 12 شعبان 1428   العدد  12749
المؤشر العام TASI يخترق 8000 نقطة ليسجل 8.158 نقطة كمستوى قياسي جديد لعام 2007

أنهى المؤشر العام للسوق السعودي TASI تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 8.089 نقطة محققاً مكاسب أسبوعية بمقدار 189 نقطة وما يعادل 2.4% عن مستوى إغلاقه الأسبوع الماضي عند 7.900 نقطة.. هذا وقد تذبذب السوق 336 نقطة بعد أن سجل المؤشر العام مستوى يعد الأعلى لهذا العام والأعلى الأسبوعي للأسبوع المنصرم عند مستوى 8.158 نقطة وقد سجل المؤشر العام أدنى مستوى أسبوعي له عند 7.822 نقطة وكان تذبذب المؤشر العام للأسبوعين الماضيين متقارباً جدا فلم يكن هناك فارق كبير ولكن كان هناك ارتفاع ملحوظ في حجم وقيمة التداول اليومية وبذلك الأسبوعية في السوق وبدئت السوق وللمرة الأولى خلال تعاملات هذا العام في التوجه للأداء الإيجابي بعد أن استطاعت الاستقرار أعلى من مستويات افتتاح تداولات العام عند 7.933 نقطة وكان ذلك من نهاية تداولات الأحد الماضي عندما أنهى المؤشر العام تعاملاته لذلك اليوم عند مستوى 8000 نقطة ويكون المؤشر العام قد حقق مكاسب على مستوى الأداء السنوي بمقدار 156 نقطة ما يعادل 2.0% عن مستوى بدء تعاملات هذا العام, وقد استطاع المؤشر أن يحافظ على إغلاقه أعلى من مستوى 8000 نقطة من يوم الأحد الماضي وكنا نلاحظ أن المؤشر العام كل ما اقترب من منطقة الـ8000 نقطة أصبح يتذبذب بشكل اكبر وذلك نتيجة لتفاجئ المتعاملين من الوصول إلى هذا المستوى بهذا الشكل السريع والسلس مما جعلنا نلتمس بعض الخوف والتردد في عمليات التداول والتي كانت تعكس نفسيات المتعاملين في السوق فكانت أيام التداول من يوم الأحد بطابع تذبذبي عالٍ مرورا بمستويات تاريخية جديدة ويزداد التوتر والقلق كل ما اقترب المؤشر من مستوى 8000 إثر عمليات جني أرباح من المتعاملين واستمر خلال تعاملات هذا الأسبوع ما كان في الأسبوع الماضي من الإسناد القيادي للمؤشر العام فكان التأثير يأتي من القطاعي البنكي وبصورة أوضح سامبا والراجحي والصناعي وبشكل أدق سابك وقطاع الاتصالات ولم يكن لقطاعي الخدمات والكهرباء مسانده واضحة للأداء الإيجابي للمؤشر العام ومازال الجميع ينتظر إدراج شركة المملكة القابضة ضمن معادلة المؤشر لنرى دور الشركة في التأثير على المؤشر العام وأين سيكون ترتيبها بين الشركات القيادية في السوق.

أداء المؤشر العام أسبوعي Weakly

حافظ المؤشر العام على أدائه الإيجابي بعد أن استطاع المحافظة على مساره الصاعد دون أن يكسر بعد أن ارتد خلال تعاملات الأسبوع الماضي من مستوى 7.822 وهي ما تمثل منطقة دعم يومية، كما أوضحت في قراءتنا الفنية الأسبوع الماضي وكانت تمثل الحاجز السفلي للمسار الصاعد وساهم في استمرار الأداء الإيجابي للسوق استطاعت المؤشر العام الثبات أعلى من مستوى المقاومة 7.935 قريبة من مستوى الافتتاح السنوي وسجل المؤشر مستوى قياسياً سنوياً جديداً . ومن خلال قراءة المعطيات الفنية الأسبوعية للسوق نلاحظ أن المؤشر وصل إلى منطقة مقاومة ليس تجاوزها بتلك السهولة دون وجود أخبار أو محفزات تساهم في ارتفاع المؤشر بالإضافة إلى الأداء الإيجابي الجيد للشركات القيادية في السوق ففي ظل تضخم المؤشرات الفنية للسوق وارتفاع حجم التداول والذي قد يدل على عمليات تدوير ومضاربة في السوق يتوقع ألا يستطيع المؤشر العام الذهاب أعلى من مستوى 8.360 نقطة دون أن يكون هناك عمليات جني أرباح تخفف من حدة هذا التشبع إذ يعد المستوى 8.360 نقطة هدفا ومقاومة يصعب تجاوزها وتأتي قبلها كمنطقة مقاومة مستوى 8.180 نقطة بينما تقع منطقة دعم المؤشر العام عند مستوى 7.983 كمنطقة دعم للمسار الصاعد الحالي ويأتي بعدها مستوى الدعم الأفقي عند 7.770 نقطة ومنطقة الدعم الثالثة وهي ما تشكل دعماً أفقياً عند مستوى 7.475 نقطة ومن المتوقع أن يحافظ المؤشر العام على مدى تذبذبه بين مستويي 8.360 و 7.770 خلال الأسابيع القادمة حتى تعود المؤشرات الفنية مستويات الشراء الآمنة وليؤسس قاعدة تسهل على المؤشر العام اختراق قمته السابقة عند مستوى 8.850 نقطة وما يزيد من احتمالية تذبذب المؤشر خلال الأسابيع القادمة هو اتساع انفراج أشرطة البولنجري Bollinger bands بعد الارتفاعات السابقة فقد يكون مستوى تذبذب السوق بين الشريط الأوسط والشريط الأعلى وهي ظاهرة طبيعية وغير سلبية في حال حدثت.

أداء المؤشرات

الفنية Weakly:

1- مؤشر الماكدي MACD :

ما زال مؤشر الماكدي يحافظ على انفراجه الإيجابي إلا أنه بدء يتسع باتجاه محاولة اختراق المستوى الصفري لهذا المؤشر وستكون هذه هي المحاولة الأولى بعد انهيار فبراير 2006 وفي حال نجحت هذه المحاولة ستكون إشارة إيجابية وتأكدي للمسار الصاعد ولذلك نقول انه في طريقه لاختبار مقاومته.

2- مؤشر الزخم Momentum :

مازال قارئ زخم السوق يسير في الاتجاه الإيجابي محافظاً على مساره إلا انه في طريقه لاختبار مقاومته القادمة وحال نجح في اختراقها فكما هو اسم هذا المؤشر سيضيف مزيدا من الزخم الإيجابي لأداء السوق وإذا لم يكن سيكون المؤشر العام في زخم عكسي.

3- مؤشر القوة النسبية RSI :

استطاع مؤشر القوة النسبية أن يخترق مقاومته ويحافظ على أدائه الإيجابي وارتفاعه الرأسي حتى انها تحركه الأسبوعي عند 62 وحده مبدياً شيئاً من الانكسار السلبي الذي يجب مراقبته خلال تعاملات هذا الأسبوع.

4- مؤشر تدفق السيولة MFI :

ايضا استطاع السيولة المتدفقة إلى السوق أن تجعل كسر هذا المؤشر لمقاومته أمراً سهلاً، كما وبالمقابل وصول هذا المؤشر إلى منطقة التشيع عند 80 وحده التي أنهى حركته الأسبوعية أعلى منها وهي نقطة يجب مراقبتها جيداً لمعرفة قوة تدفق السيولة في السوق.

5- مؤشر الاستكاستك Stochastic :

رغم الإغلاق الأسبوعي الإيجابي للسوق إلا أن هذا المؤشر كان في منطقة التشبع من الأسبوع الماضي ولم يستطع الحفاظ على الاتجاه الإيجابي فانكسر وتقاطع سلباً رغم إيجابية الإغلاق وهو أحد المؤشرات المساعدة في التنبىء في بداية الارتداد وعمليات جني الأرباح؟!

6- مؤشر الديماند اندكس Demand Index :

حافظ هذا المؤشر على أدائه الإيجابي إلا أنه لم يخترق مستوى مقاومته ولم يختبرها فعاد ليبدأ الانكسار سلباً رغم الأداء الإيجابي للسوق وارتفاع حجم وقيمة التداول فيه وهذا المؤشر يساعد في قراءة السيطرة بين قوى البيع وقوى الشراء؟!

أداء المؤشر العام يومي Daily:

لا زال المؤشر العام على الفاصل اليومي يحافظ على مساره الصاعد كما هو موضح على الرسم البياني اليومي إلا أن المؤشر لامس الحاجز العلوي للقناة الصاعدة وعاد منها ليجني أرباحه وكان هذا واضحاً من خلال تعاملات الثلاثاء الماضي عندما لامس المؤشر سقف القناة الصاعدة وعاد منها ونظراً لتشبع المؤشر الفنية اليومية يتضح أنها اتخذت مسلكاً أفقياً ما يعني أن المؤشر سيحدد اتجاهه هذا اليوم إن شاء الله من حيث العودة لاختبار المستويات العليا السابقة للأسبوع الماضي عند 8.158 وبعدها اختبار لمحاولة اختراق السقف العلوي للقناة الصاعدة عند مستوى 8.280 نقطة وهذا الخيار في حال عادت المؤشرات السوق للأداء الإيجابي ليوم السبت أما حال عودة السوق لعمليات جني الأرباح سيكون أمام المؤشر العودة لاختبار منطقة الدعم للقناة الصاعدة عند الحاجز السفلي لها وهي منطقة 7.960 نقطة وإذا لم يستطع المؤشر العام الحفاظ على مساره الصاعد وتم كسره سيكون أمام المؤشر العام اختبار منطقة دعمه الأفقية عند مستوى 7.800 نقطة.

والجدير بالذكر أن المؤشر العام لامس مناطق دعم ومقاومة المسار الصاعد الحالي ثلاث مرات لكل منطقة مما يشير إلى انتظام تحركات المؤشر العام بين دعومه ومقاوماته كما يتمنى استمرار هذا النمط المنتظم.

تأتيني بعض الاستفسارات ممن شرفوني بقراءة ما أقوم به من تحليل لأداء السوق ولأداء المؤشر العام بأني لا أقوم بتحديد الاتجاه صعودا أم هبوطا وأقوم بتحديد نقاط الدعم والمقاومة عوضا عنها وانوه عن التشبع من عدمه من خلال قراءة المؤشرات الفنية فلذلك أحب أن أبين أن أوضح للقراء قراءة المعطيات الفنية ونقاط الدعم والمقاومة ويعود المؤشر والسوق ليحدد حركته من خلالها والمتعاملون يستشفون توجه السوق والمؤشر من خلال اختراق المقاومات فيكون توجهاً إيجاباً مع مراقبة المقاومات التالية أو كسر الدعوم فنراقب نقاط الدعم التالية ليتسنى من خلالها للمتعامل تحديد مناطق البيع ومناطق الشراء لمن يرغب في استغلال تذبذبات المؤشر العام والسوق.

الأهلي تكافل واليانز

والهندية في الانتظار

لم يكن هناك متسع من الوقت لنقول: إن التاريخ يعيد نفسه فما حدث في اليانز أس أف للتأمين من ظاهره تاريخية عاد ليحدث من جديد في شركة الأهلي تكافل إلا أن كمية الطلب على أسهم الشركة أول أيام التداول وبالحد الأعلى الذي تسمح به أنظمة تداول كان أكثر من المتوقع وبعدها ارتفاعات بالنسب القصوى المسموح بها حتى نهاية الأسبوع نهنئ من اكتتب في الشركة بالأرباح المحققة من ارتفاع القيمة السوقية وذلك نظراً لصغر رأس مال الشركة وقلة أسهمها المطروحة للاكتتاب العام وللتداول ومن المعروف أن المتعاملين كانوا ينتظرون الأهلي تكافل بشكل كبير وانعكس هذا بكميات الطلبات على الحد الأعلى المسموح به في الأنظمة أول أيام التداول والذي فاق 11 مليون سهم وينتظر المتعاملون هذا اليوم بدء التداول في أسهم الشركة السعودية الهندية للتأمين وكنت اتساءل لماذا لم تدرج الشركتان في نفس اليوم؟ ليقلص ذلك ما شهدناه في الأهلي تكافل من ظاهرة غير صحية سبقتها بها شركة اليانز وكانت الأولى فيها ساب تكافل.

محلل أوراق مالية عضو جمعية الاقتصاد السعودية

محلل أوراق مالية عضو جمعية الاقتصاد السعودية


ThamerFAlSaeed@Gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد