Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/08/2007 G Issue 12753
الاقتصادية
الاربعاء 16 شعبان 1428   العدد  12753
3 مليارات ريال عائدات مهرجان جدة المتوقعة
التركي: سوق السياحة لا يزال بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات

جدة - سعد خليف

أكد صالح بن علي التركى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة أن مهرجان جدة غير 28 حقق أهدافه على صعيد التشغيل ونسب الإقبال من جانب الزوار والعائدات المالية المتوقعة. وتوقع التركي أن تتجاوز عائدات المهرجان الكلية 3 مليارات ريال، مشيراً إلى أنها تتوزع على قطاعات الإسكان والتسوق والترفيه والمواصلات وغيرها.

وقال: إن المهرجان الذي استمر على مدى 45 يوماً كاملة راعى احتياجات الشرائح كافة من خلال 226 فعالية أقيمت على الكورنيش وفي الأسواق والمراكز التجارية، وأوضح التركى أن نسب الأشغال المرتفعة في الفنادق والشقق المفروشة التي وصلت إلى 100% في أغلب الأوقات عكست حجم الإقبال الكبير على المهرجان، ولفت التركى إلى ارتياح نسبة كبيرة من المتسوقين في المهرجان لمصداقية التخفيضات في كثير من الأسواق.

وأضاف (استمعت بنفسي إلى آراء بعض المتسوقين في التخفيضات وقد بدوا غير مصدقين لبعضها) موضحاً أن الغرفة عملت منذ وقت مبكر على استخراج التصاريح بالتخفيضات للأسواق والمحال التجارية، وقدر التركي عدد المحال والمؤسسات المشاركة في التخفيضات من واقع السجلات بحوالي 135 مؤسسة، مشيراً إلى أن التخفيضات تراوحت بين 15- 50% في المتوسط و75% في بعض المؤسسات.

وعاد التركي للتأكيد مجدداً على أن منح تصاريح بالتخفيضات يخضع لضوابط عدة من أبرزها سعر الشراء والجمارك وموقع المحل والخدمات المتوفرة به وغيرها من العوامل، مؤكداً أن المنافسة الشديدة حالياً بين الأسواق لاستقطاب الزبائن هي في صالح المستهلكين، وأكد التركي أن إدارة المهرجان ستعمد إلى إجراء دراسة معمقة للشكاوى والاقتراحات الواردة للمهرجان كافة بهدف الاستفادة منها في المهرجانات المقبلة.

وشدد التركي على أهمية التوسع في حجم الاستثمارات السياحية في السنوات القليلة المقبلة، مؤكداً أن هذا التوجه هو الحل الأمثل لزيادة عدد مقدمي الخدمات السياحية، وبالتالي الهبوط بالأسعار التي تعد مرتفعة من وجهة نظر بعضهم.

واعتبر التركي أن قطاع السياحة ليس بمعزل عن موجة الارتفاع في الأسعار التي تسود كثيراً من دول العالم لارتباطه بأكثر من 70 صناعة أخرى على أقل تقدير، واعتبر التركي أن مهرجان أبحر السياحي 2007م الذي ينطلق في 2 شوال المقبل يأتي في إطار جهود الجهات المعنية من أجل زيادة عدد المواسم لإنعاش الاستثمارات السياحية وتأسيس منهجية جديدة في العمل السياحي تقوم على التخطيط وابتكار الفعاليات الجديدة، معتبراً سباق الفورميلا 2000م في أبحر بمثابة انطلاقة فعلية لوضع المملكة على خريطة السياحة العالمية.

وأوضح التركي أن سوق السياحة لايزال بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات لمواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد السياح في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن جدة تضم ربع الفنادق ومراكز الشقق المفروشة في المملكة إلا أنها باتت لا تكفي القادمين من السياح والزوار خصوصاً في المواسم.

ورداً على سؤال بشأن الزيادة الكبيرة في أعداد السياح السعوديين المسافرين إلى الخارج هذا العام وعما إذا كان ذلك يعني قناعة بعدم جدوى السياحة الداخلية نفى التركي ذلك مطلقاً، وقال: السياحة الداخلية لها روادها وقد بلغ حجم الإنفاق السياحي هذا العام وفقاً للهيئة العليا للسياحة حوالي 14 مليار ريال وفقاً لتقديرات الهيئة العليا للسياحة، في حين بلغ حجم الإنفاق على السياحة بالخارج حوالي 40 مليار ريال وفقاً لتقديرات مبدئية غير دقيقة.

وأرجع التركي ارتفاع قيمة إنفاق السعوديين بالخارج إلى موجة زيادة الأسعار في التذاكر والإسكان وضعف قيمة الريال مقابل بعض العملات الأخرى مثل الجنيه المصري في الآونة الأخيرة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد