Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/09/2007 G Issue 12779
رأي الجزيرة
الأثنين 12 رمضان 1428   العدد  12779
يومٌ للذكرى وللطموح

في الذهن دائماً ونحن نتذكر تلك الأيام الخالدة في تاريخنا الإنجاز القياسي المتمثل في وحدة هذا الكيان ولم شمل الوطن، وتظل لذلك الجهد المضني المخلص دائماً مكانة خاصة في النفوس، فهذه الذكرى تحض وباستمرار على فعل شيء يحاكي في عظمته ذلك العمل الوحدوي المتميز.

لقد أرسى الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز وهو يستجمع أطراف هذا الكيان الذي كان مشتتاً، أساساً طيباً للبناء عليه، ولهذا فقد كان هناك حرص أكيد على السير على ذات الخطى واضعين نصب الأعين طموحات وطن يعانق آمالاً عريضة.

وهكذا فقد سارت خطط التنمية في شكل تصاعدي شامل وحققت الكثير في وقت وجيز، وانتقلت المملكة في سنوات قليلة إلى مرتبة الدولة الحديثة التي تمتلك واحدة من أكثر البنيات التحتية تطوراً، مع إنجازات أخرى تغطي كافة المجالات وتحكي عن الإصرار الشديد على اختصار مراحل الزمن من أجل تحقيق الحضور الكامل وبجد ضمن منظومة دول القرن الحادي والعشرين.

وفي كل مرة تتأكد وقائع هذه المسيرة الخيرة، ومع تعاقب السنون تتراكم معالم النهضة الشاملة، فقد مثلت المدن الاقتصادية الجديدة إضافة لاغنى لما تحقق مسبقاً وبصفة خاصة في المدينتين الصناعيتين بالجبيل وينبع، كما أن هذه المدن الجديدة يمكن أن تعتبر وبحق محور التطوير في مختلف المجالات في المرحلة المقبلة بما تنطوي عليه من إمكانيات تقنية هائلة ومن توظيف واسع للكوادر الوطنية في مختلف المجالات..

وهي أيضاً وبحكم طبيعتها وتكوينها وطريقة عملها وما تحتوي عليه من منشآت للتدريب وجامعات تشكل محاضن للتكنولوجيا الحديثة حجر الرحى في المساعي المتصلة لتحقيق القفزة المطلوبة نحو عالم القرن الحادي والعشرين.

إن ذكرى اليوم الوطني تتأكد ويزداد القها بمثل هذه الإضافات المتميزة، فهي أفضل تعبير عن الإصرار على الحفاظ على وتيرة النقلات الكبرى منذ أن سطرت المملكة على يد الملك عبدالعزيز واحدة من التجارب الوحدوية المتفردة في وقت كانت فيه معظم دول العالم العربي والإسلامي تعاني من ويلات الاستعمار ومن التشرذم والتشتت..

والشواهد عديدة على إمكانية المضي قدما بذات الإصرار على التميز والتفرد، فإلى جانب الدوافع الوطنية هناك الوقائع الدولية التي تحض على ذلك في عالم مليء بالتحديات بما يستوجب استنهاض الهمم والاستجابة إلى تلك التحديات بأدوات تستوحي قوتها من ديننا الإسلامي القويم الذي هو زادنا في مسيرة التقدم والتطور والتفرد، وهو الذي حافظ وباستمرار على صورة بلادنا كدولة إسلامية طموحة تقدم الصورة الصحيحة للإسلام بعيداً عما لحق به مؤخراً من تشوهات.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244










 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد