Al Jazirah NewsPaper Friday  19/10/2007 G Issue 12804
متابعة
الجمعة 08 شوال 1428   العدد  12804
عيد الرياض (سلمان)
مساعد بن إبراهيم الأحيدب

يحق لنا أن نفخر بشخصية عظيمة كشخصية الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فعلى مدى نصف قرن من توليه إمارة هذه المنطقة والأمير سلمان نشأ وهو يحلم أن يحول الرياض إلى عروس متجددة. ففي كل وقت نجده بين الحين والآخر يفاجئ سكانها بمنظومة من النجاحات والإنجازات في مجال التنمية والتطوير والتشييد والبناء ليحولها من مساحة صغيرة تقبع في صحراء نجد إلى مدينة عصرية تعتبر من أكبر وأرقى مدن العالم نمواً وتطوراً واتساعاً.

فحينما نتحدث عن سلمان هذا الإنسان الذي شرب الحكمة والشجاعة والإقدام من مدرسة والده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي لم يوحد البلاد ويلم شملها صدفة بل بعزم الرجال وإصرار الأبطال.

فالرياض الآن تضاهي مثيلاتها من مدن العالم وقد طالها من التطور والحضارة في عقود من الزمن ما لم تحققه دول أخرى في قرون من الزمان، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم الرجال العظماء الذين سخرهم الله لقيادة هذه البلاد.

وسلمان -حفظه الله ورعاه- وسمو نائبه الأمير سطام، ليست شؤون الإمارة هي شغلهما الوحيد فقط والوقوف على هموم وقضايا المواطنين بل تعدت ذلك إلى ما يحتاجه الناس من رغبات ومتطلبات تعود عليهم بالمنفعة والمتعة والفائدة. فها هي المشاريع الإنسانية والخيرية التي برز ونبع فيها فأصبح قريباً من كل بيت. فهو أب لكل أسرة وأخ لكل رجل. وما مشاريع الأمير سلمان للإسكان الخيري المتوزعة في ضواحي الرياض وأعماله الإنسانية في دعم الجمعيات الخيرية إلا واحدة من هذه الشمائل والخبرات العظيمة في شخصيته -حفظه الله.

ولم يغفل سموه عن احتياج الناس لما يبهجهم ويفرحهم ويضفي عليهم السعادة بالترويح البريء والاستمتاع بالأوقات التي تتطلب أن يفرح بها الناس كالأعياد، فها هو ينجح أيضاً ويتميز في التوجيه لأمانة الرياض بتنظيم مهرجان العيد ليسطع وجه الرياض فتلبس حلة جديدة ازدانت بها أحياءها في كرنفال هو أشبه بالعرس، يفرح الجميع فيه ويباركون لعريسهم به ألا وهو العيد، فالجهود التي بذلت والإمكانات التي أتيحت لاستقبال العيد والتعبير عنه هي نموذج صادق لما يكنه هذا الأمير لمدينته الحالمة الرياض بكافة محافظاتها ليعيد الجميع فتجد الأسرة متنفساً لها للاستمتاع بفعاليات العيد ونشاطاته حيث حقق المفهوم الصحيح والمطلوب، وهو التقاء الناس وتقاربهم ليشعروا بسعادتهم مجتمعين من خلال هذه الفعاليات والمظاهر التي أقامتها أمانة منطقة الرياض لجذب الجمهور والزوار للفرحة بالعيد. فهو في كل عام يتميز عن سابقه بالتجديد والتطور كماً ونوعاً.

فتسخير كل الجهات لخدمة المهرجان ليست أمراً سهلاً بل هو جهد جماعي مشترك اتفق الجميع على أنه واجب لخدمة وإسعاد المواطنين ليعيش مع أسرته أجمل الأوقات متفاعلاً مع غيره من الناس.

فتحية صادقة ملئها الفرح والغبطة لسمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، الذي نفذ هذه التوجيهات الكريمة من سمو أمير المنطقة، حيث برع كمهندس لهذه النجاحات وإدارة المهرجان بشكل إعجازي يسجل له كمسئول يعود إليه قطاع كبير كقطاع مثل الأمانة التي وزعت فريقها وإمكاناتها لتنفيذ فعاليات المهرجان بشكل لافت وغير مسبوق حيث إن شخصيته المحبوبة وإدارته العصرية النموذجية ساهمت وبشكل كبير في إنجاح فعاليات العيد لتنضم إلى سلسلة نجاحاته السابقة في إدارة هذا القطاع الهام.

إن ما شاهدناه من فعاليات ضخمة وإمكانات عظيمة في عيد هذا العام ليؤكد مفهوم أن عيد الرياض هو عيدين وليس واحداً، فالحق يقال إن مهرجان العيد لهذا العام يحتم علينا أن نقف عنده بالتقدير والاحترام لتسجيل كلمة حق بأنه الجوهرة في وسط العقد الذي نظمه الأمير سلمان ليقدمه الأمين للرياض لتزدان بلبسه لتبقى عروساً على مر الأزمان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد