Al Jazirah NewsPaper Friday  16/11/2007 G Issue 12832
الريـاضيـة
الجمعة 06 ذو القعدة 1428   العدد  12832
أحفاد الأمير محمد بن سعود الكبير يتحدثون عن جدهم الراحل

من عرين الأسود يأتي الأشبال ومن عرين الأمير الراحل محمد بن سعود الكبير جاء الأحفاد الكرام الأمراء: سلطان بن تركي بن محمد بن سعود الكبير ومحمد بن تركي بن محمد بن سعود الكبير وفهد بن تركي بن محمد بن سعود الكبير.

أمراء أزكياء الجدين فجدهم من أبيهم محمد بن سعود ومن أمهم الملك فهد بن عبدالعزيز جمعوا المجد من أطرافه وازدانوا بمجد أبيهم الأمير الدكتور تركي بن محمد وكيل وزارة الخارجية.. رجل السياسة وأحد أبرز مؤسسي سباقات القفز والحواجز وراعي لبنتها الأولى.

وفاء يتجدد

في البداية يشير الأمير سلطان بن تركي قائلاً: إنها مناسبة يتجدد فيها الوفاء بأروع صوره من فارس الخيل وعزها، الملك عبدالله فقد حرص حفظه الله على رعاية هذه المناسبة منذ انطلاقتها قبل عقد من الزمن مبرهناً على معنى الأخوة والصداقة ومسهماً في ترسيخها بنفوس الأجيال الصاعدة من أبناء وأحفاد الفرسان ومحبي الخيل وعاد الأمير سلطان بذاكرته إلى الوراء متطرقاً إلى جده الأمير محمد بن سعود حيث قال: هنيئاً لمن كان خاله المؤسس وهذا ما وجدنا العرب تقوله في غابر الأيام فوالدي (جدي) الأمير محمد بن سعود خاله هو المؤسس والفارس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وقد نشأ تحت عناية خاله وترعرع على أفضل الخصال، واكتسب من صفاته كل سمات النخوة والرجولة والكرم والشجاعة والفروسية وكان رحمه الله من حمل السيف في فتوحات التوحيد بجانب المؤسس وكان راعي الجيش والخيل وكل علوم المراجل يكملها بالفراسة في كل اهتماماته بنظرته الثاقبة التي قل مثيلها.. ولو تحدثت عن كل اهتمامات جدي في مختلف الجوانب لما كفتني صفحات وصفحات فنحن أمام شخص متكامل الصفات عظيم الخلق وشامخ في كل مناحي الخير والعطاء والشجاعة والخلق الرفيع.

ولأن الحديث عن مناسبة فروسية يواصل أبو تركي بقوله: فإني أشير فقط إلى أن أهل الخيل لن ينسو الأمير الراحل وأدواره العظيمة في مجال الفروسية إذ أرسى قواعد الإنتاج وشجعه بعد أن كاد النسيان يطويه إذ عزف الناس عن الإنتاج ردحاً من الزمن ليجيء العم (سلطان) مكملاً ذلك المنحى مستعيناً بالله أولاً ثم بالطرق العلمية الحديثة دون أن يبخل بجهد أو باتفاق حتى وصل الإنتاج إلى ما هو عليه حالياً.

مقولة لا تنسى

ويتحدث سمي العود الأمير محمد بن تركي في منحى آخر فيشير إلى أن الحديث عن رائد وفارس ومحارب وشجاع بقامة الأمير محمد بن سعود الكبير حديث يحتاج مساحات متسعة.. فكل سجية من سجايا هذا الرجل هي مجلد ضخم من الصفات والتفاصيل، وكل مناقبه رحمه الله تحتاج تفصيلاً دقيقاً يتطلبه أسفاراً من أوعية العلم والمعلومات لكني أقتصر هنا على صفة من صفاته رحمه الله وحسب ما ذكر لي الوالد الأمير تركي إنه كان من محبي البادية وعاشق لبساطة البادية ومع ذلك فهو إنسان مليء بروح المعرفة والود والحب تجاه الآخر وهذا ما جعله دائماً محل احتفاء من الجميع فأينما حل نجد عشائر البادية والحاضرة ملتفين حوله واذكر هنا أن تشجيعه لأهل الإبل وأهل الخيل والجيش لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل كان رحمه الله سخياً متدفق الجود، وكان أمير الهدايا التشجيعية لتلك الفئات ولعل الكثيرين مما يملكون الآن إبلاً أو خيلاً أو.. ورثوها من آبائهم كان ساسها من هبات الأمير الراحل والذي لن ننسى أبداً مقولته المشهورة والتي ذاع صيتها عند نصرته للملهوف وعطائه لمحتاج (هذا من خير الله الذي أعطاني) ولكم أن تتصوروا السعادة تذهلني وأنا أشاهد الوناسة في عيون ربعي وأصدقائي.

ويختتم الحفيد الثاني كلماته داعياً المولى عز وجل أن يرحم الأمير محمد بن سعود الكبير وأن يجعل الجنة مثواه داعياً الله أيضاً أن يرحم (جد) الملك فهد وأن يجعل مثواه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.

إخاء ومودة

ويجب الحديث مع الحفيد الثالث، سمي الفهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد.. الأمير فهد بن تركي بن محمد، حيث يقول كان رحمه الله ذا فطرة عربية سليمة وصاحب مواقف مستقيمة وجريئة ومشهودة اشتهر بآرائه السديدة وبرؤيته الثاقبة للأمور وكان رحمه الله شديد الارتباط بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد عليه رحمة الله وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وكانت علاقته بهما تتسم بالروابط الأخوية المتينة والمودة الصادقة فكان رحمه الله خير معين بما يملكه من معرفة وعمق وإخلاص وكان أيضاً مرجعاً كبيراً ومهماً في الخيل وأنسابها ولذلك جاءت هذه الكأس السنوية لتعبر عن عطاء الرجال وإسهاماتهم في خدمة الوطن ولعل ملك الإنسانية وهو يحرض على هذه البطولة ويوليها اهتمامه الخاص، فإنه يواصل مسيرة الوفاء المتأصلة في الإنسان السعودي ويترجمها حفظه الله على أرض الواقع إذ جعل جائزة السباق ورعايته للمناسبة عطاء مباشراً منه أيده الله.

وبعد

وما بين الفروسية والفرسان والوفاء وتقدير الرجال يتسع الأفق عن رجال شمخ بعطائه ووجوده وحنكته وفروسيته، رجل حمل الحب والتقدير لإنسان هذا الوطن ولقاءه هذا الوطن فكان حرياً أن يبادله الناس حباً بحب ووفاءً بوفاء لتتم ترجمة كل ذلك من خلال الرعاية الملكية الكريمة السنوية لهذه المناسبة التي تحمل مضامين الوفاء أو تزرع قيم التنافس وتشجع شباب الوطن على ارتياد آفاق الرياضات الأصيلة التي ترمز لهذا الشعب الأبي إرثاً وشموخاً وواقعاً ذاهباً في كل أوجه الحياة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد