«الجزيرة»- هياء الدكان

تشارك إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض ممثلة بإدارة تعليم الكبيرات الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي يوافق 8 يناير. والهدف الأساسي من الاحتفال بهذا اليوم هو بث الوعي بمشكلة الأمية وأخطارها وأبعادها على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية في الوطن العربي.

وأوضحت الأستاذة الجوهرة محمد العريفي مديرة إدارة تعليم الكبيرات ل(الجزيرة) أنه سيتم استثمار هذا اليوم الذي يوافق هذا العام يوم الثلاثاء 29- 12-1428ه -بمشيئة الله- في تكثيف وإبراز الجهود التي تقوم بها الإدارة لنشر الوعي بين المواطنات وتبصير الأميين بأضرار الجهل ودعوة من فاتهم ركب التعليم في صغرهم إلى اغتنام الفرص التي هيأتها لهم الدولة للتخلص من الأمية والالتحاق بمراكز محو الأمية المنتشرة في أرجاء المنطقة. حيث شاركت مدارس تعليم الكبيرات بنشر المطويات والنشرات في الأحياء وعمل لقاءات قصيرة مع ربات البيوت بداية اليوم الدراسي وحثهن على الالتحاق بالتعليم وتحفيز الدارسات على مواصلة الدراسة والتغلب على العقبات التي تعقيهن.

ومن البرامج الأساسية التي تنفذها إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض مرحلة تعليم الكبيرات ومحو الأمية الابتدائية حيث تم افتتاح (207) مدرسة ابتدائية وتضم (8436) دارسة، و(49) فصلاً للمرحلة المتوسطة ملحقة بـ(18) مدرسة للتعليم العام، وتضم (1291) دارسة، و(38) فصلاً للمرحلة الثانوية ملحقاً، (12) مدرسة للتعليم العام تضم (1155) دارسة.

وتنفذ أيضاً العديد من البرامج المساندة لتعليم الكبيرات منها برنامج (محو الأمية بدور تحفيظ القرآن) استفادت منه هذا العام الدراسي (2043) دارسة، ووزارة بلا أمية استفادت منه (99) مستخدمة، ومحو الأمية وتعليم الكبيرات في السجون ورعاية الفتيات استفادت منها (90) دارسة، ومحو الأمية للمعاقات سمعياً وبصرياً، ومحو الأمية الصيفي، كما تم تنفيذ برنامج الحي المتعلم مطلع العام الدراسي 1427-1428هـ بمنطقة الرياض حاملاً شعار (نحو أسرة منتجة) واستفادت منه (423) دارسة و(248) متدربة، واستمر هذا العام في كل من حي طويق والنظيم.

وبما أن الأمية الأبجدية ليست المشكلة الوحيدة التي تعاني منها المرأة فقط بل هي أميات عديدة منها الأمية الدينية والثقافية والمنزلية والصحية والأمنية.. إلخ، لذا تم تنفيذ برامج تدريبية مهنية تهدف إلى نشر الثقافة العامة بين ربات البيوت ورفع مستواهن الفكري والعلمي والمهني كما تعمل على إكسابهن مهناً يدوية ومهارات حياتية وتشمل (الحاسب الآلي - الأشغال الفنية - التفصيل والخياطة - الإسعافات الأولية).

وبرامج توعوية تهدف إلى تكوين فكر مستنير لدى المواطنات في جميع مجالات الحياة الدينية والاجتماعية والصحية وتعليمهن وسائل إنشاء حياة عائلة سعيدة، حيث قامت الإدارة بالتنسيق مع الجهات المختصة لتنفيذ هذه المحاضرات.

كما يتم الاهتمام بالمعلمات العاملات في مدارس تعليم الكبيرات من خلال إلحاقهن بعدد من البرامج التدريبية التي تنفذ من قبل معهد الإدارة، وإدارة تعليم الكبيرات، وإدارة التدريب التربوي بهدف تحسين أدائهن وتحقيق النمو المهني لهن.

ولا يتحقق القضاء على الأمية إلا بتكاتف وتعاون الجميع مع الجهات المسؤولة عن تعليم الكبيرات خاصة في الوقت الحاضر حيث تعددت صور تعليم الكبيرات وفقاً لمفهوم التعليم المستمر فلم يعد ممثلاً في مدارس محو الأمية فقط بل استع مكانه فأصبح التعليم في الأجهزة والدوائر والمصانع والهيئات الاجتماعية ومراكز التدريب ووسائل الإعلام وجميع المؤسسات المنظمة التي تقوم بدور تعليمي.