مكتب الجزيرة - رام الله - غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
تنطلق مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين التفصيلية اليوم الاثنين حول ست قضايا رئيسية، هي: وضع مدينة القدس، والاستيطان، واللاجئون، والأمن، والحدود، والمياه.
وتشكل المفاوضات اللقاء الأول بين كبار المفاوضين من الطرفين منذ زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة الأسبوع المنصرم.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس خلال افتتاحه أعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المنعقد في رام الله لأول مرة منذ ثلاثة أشهر ستبدأ المفاوضات حول الوضع النهائي بين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع (أبو علاء) ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الاثنين.
وقال عباس هذه (القضايا الرئيسية الست) إذا وصلنا إلى حلول بشأنها نستطيع القول إننا وصلنا إلى حل نهائي، لكن بدون حل أي من هذه القضايا لا نستطيع القول إننا توصلنا إلى حل.
وقال عباس لن نقبل بتأجيل أي قضية.. وشرحناها للرئيس الأمريكي في لقائه الأخير معنا.
وأضاف عباس مفاوضات الحل النهائي ليست بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فقط.
وقال بأنه أبلغ الدول العربية وكذلك الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن (استعدوا لبدء المفاوضات النهائية).
وسيبحث المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيواصل أعماله حتى اليوم الاثنين في ما تضمنه خطاب الرئيس الفلسطيني بشأن الوضع السياسي، وكذلك الوضع الفلسطيني الداخلي وإمكانية الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.
وفي هذا الإطار دعا عباس حركة حماس إلى فتح حوار بينها وبين منظمة التحرير بالتزامن مع تراجعها عن الانقلاب في غزة والذهاب إلى انتخابات مبكرة.وقال عباس بالنسبة لغزة الأمر واضح على حماس أن تتراجع عن انقلابها والذي يعتبر هدية لإسرائيل وشماعة تعلق عليه أي تقدم سياسي قد يحصل خلال محادثاتنا معهم.وأضاف تراجعوا عن الانقلاب والتزموا بالشرعية الفلسطينية ومستعدون للذهاب إلى انتخابات مبكرة.
على صعيد آخر قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي سمح صباح أمس الأحد بمغادرة 180 فلسطينيا من سكان قطاع غزة متجهين إلى مصر عبر معبر بيت حانون - إيرز.
وذكرت المصادر أن الفلسطينيين الذين سمحت لهم إسرائيل بمغادرة القطاع هم من أصحاب الإقامات في الخارج والطلبة والعالقين في غزة.
وأضافت المصادر أنه بذلك يرتفع عدد المغادرين لقطاع غزة إلى قرابة 2500 عالق من بين سبعة آلاف ينتظرون اللحاق بذويهم وجامعاتهم بالخارج.
