إسلام آباد - واشنطن - أ.ف.ب

أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أنه يأمل في تشريح جثة بنازير بوتو التي اغتيلت في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، لإنهاء الجدل حول احتمال تواطؤ الحكومة في مقتل زعيمة المعارضة في خضم الحملة الانتخابية.

وقال مشرف في مقابلة أجريت معه الجمعة ونشرت السبت الماضي على موقع مجلة نيوزويك الأمريكية على شبكة الانترنت: (لننبش الجثة.. أتمنى أن تنبش) للتأكد مما إذا كانت قتلت برصاصة. لكنه استبعد أن يتم ذلك بدون موافقة عائلة بوتو. وأوضح أن عائلة بنازير بوتو التي اغتيلت في 27 كانون الأول/ديسمبر بعد تجمع انتخابي، عارضت تشريح الجثة (لأنهم يعرفون أنه ليس هناك شيء غير صحيح).

وأكد مشرف أن (المعارضة تسعى إلى مزيد من المكاسب السياسية) من مقتل بنازير بوتو. واقترحت الحكومة الباكستانية تشريح جثة بوتو. لكن العائلة طلبت في المقابل أن يوافق نظام مشرف على فتح تحقيق للأمم المتحدة في مقتلها، وهذا ما يرفضه حتى اليوم. وقال مشرف (لا يمكن إجراء تحقيق للأمم المتحدة لأنه ليس هناك بلدان أو ثلاثة بلدان متورطة (في الاغتيال). لماذا يجري تحقيق من هذا النوع؟ إنه أمر يثير السخرية). ولم تتضح ملابسات مقتل بوتو حتى الآن إذ إن الجثة لم تخضع لتشريح. وبطلب من مشرف، يقوم فريق تابع للشرطة البريطانية (سكتلنديارد) بالتحقيق في باكستان.

وتؤكد الحكومة أن متشددين قريبين من تنظيم القاعدة يقفون وراء اغتيال بنازير بوتو و22 شخصاً آخرين في هجوم انتحاري في روالبندي قرب إسلام آباد بعد تجمع انتخابي. أما حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه، فيؤكد إن مسؤولين كباراً في السلطة والاستخبارات يقفون وراء اغتيالها أو تواطأوا في الهجوم، حتى بدون علم مشرف.

من جهة أخرى، قال مشرف إنه يعارض تدخلاً للاستخبارات الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، سواء كان ذلك بموافقة السلطات الباكستانية أو بدون موافقتها، كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية. وقال (نتعاون بالكامل على صعيد الاستخبارات لكننا نعارض بشكل قاطع) تدخلاً أمريكيا. وأضاف (نحن بلد يتمتع بالسيادة. سنطلب مساعدة خارجية ولا يستطيعون فرض ارادتهم علينا).