Al Jazirah NewsPaper Monday  14/01/2008 G Issue 12891
محليــات
الأثنين 06 محرم 1429   العدد  12891
مستعجل
النشر عن الحوادث والجرائم..
عبد الرحمن بن سعد السماري

نسبة الجريمة في مجتمعنا في تقديري.. لا تزال نسبة متدنية وفي مستواها المعقول.. ونحن وإن وُجد لدينا جرائم.. فهي جرائم بسيطة وبدائية وليست جرائم كبرى أو منظمة.. وأكثرها.. جرائم السرقة.. وهي أيضاً.. سرقات بسيطة تتعلق على الأغلب.. بالسيارات أو بعض محمولات الشخص.. وهي التي تُسمى (النشل) أو مخاتلة أو مخادعة الشخص بطريقة أو بأخرى.. حتى يتم الظفر بما معه..

** واللصوص.. وإن كانوا يتفننون في طرق النشل والسرقة وخديعة الآخرين.. ولهم أكثر من طريقة في الوصول إلى مال الشخص.. إلا أنه وكما أسلفت.. طرق بدائية يمكن أن تنتهي أو تتحطم أمام يقظتنا وتنبهنا وتحسبنا لهؤلاء وأمثالهم.

** نعم.. هناك جرائم أخرى مماثلة لكنها لا تخرج عن هذا الإطار.. إطار الجرائم البدائية.. وأغلبها طيش وممارسات شباب.. وأكثرها ممارسات صادرة من غير أبنائنا حسبما نقرؤه ما بين وقت وآخر في صحفنا.. إذ قرأنا في الأشهر الأخيرة.. ضبط أكثر من عصابة سرقات.. هم من غير أبناء البلد.

** أعود لموضوعي وأقول.. إننا أمام هذه الجرائم.. حتى وإن كانت بسيطة.. فعلينا أن نسعى مجتمعين لمحاربتها بكل أشكال المحاربة.

** علينا أولاً.. اليقظة والانتباه وعدم ترك أشيائنا في متناول هؤلاء.. ثم التنبه والحذر حتى لا نترك الفرصة سانحة سهلة لهؤلاء.. وحتى لا نساعدهم على الجريمة وعلى السرقة وعلى انتشارها.. وحتى لا نشجع ضعاف النفوس والمجرمين على إتمام مشاريعهم.

** ويظهر لي.. من أبرز عوامل محاربة الجريمة.. هو النشر عنها.. وهذا يسهم في محاربتها من عدة جوانب..

** الأول.. فضح هؤلاء أمام الأشهاد وفضح ممارساتهم.. وفضح كل طرقهم وأساليبهم.

** الثاني.. تنبيه الناس والدعوة إلى يقظتهم وإلى شيء من الحذر.. وهذا في حد ذاته.. يقطع الطريق أمام هؤلاء.

** الثالث.. توقف كل من تسول له نفسه.. أن يسك هذا الطريق.. إذا شاهد مصير هؤلاء المجرمين.. وأنهم انفضحوا وعوقبوا أشد العقاب.

** لقد اتجهت الصحف في السنوات الأخيرة إلى نشر مثل هذه الحوادث.. ونشر شيء عن هذه الجرائم.. وفضح هؤلاء اللصوص وفضح ممارساتهم وبيان مآلهم ومصيرهم.. وهذا.. مسلك جيد.. لأن إيجابياته كثيرة.. منها ما ذكرناه هنا.. علاوة على إيجابيات أخرى.. كلها تصب في مصلحة مكافحة الجريمة وفضح هؤلاء اللصوص.

** إن المطلوب.. هو تنبيه الناس ودعوتهم لليقظة.. وقطع الطريق أمام ضعاف النفوس.. الذين يتربصون بالناس.. ومن ثم فضح هؤلاء وتحذير كل من تسول له نفسه.. أن يسلك هذا الطريق.. بأن هذا.. هو مصيره.

** هناك أجانب دخلوا البلاد ليس للعطاء والعمل والمشاركة في التنمية.. بل للسرقة والنهب.. أو ربما الشحاذه.. وهي طريق آخر من طرق أكل أموال الناس بالباطل.. مثلهم.. مثل الذي يسعى لنهب وسرقة ونشل الحجاج والمعتمرين والزوار.. وسلب ما معهم بطرق كلها خسة ونذالة.. جاءوا من ديارهم وقطعوا المسافات لسلب ونهب ما مع قاصدي بيت الله الحرام. .وهل هناك أخس وأنذل وأسوأ من هذا العمل؟

** نعم.. المطلوب.. الاستمرار في نشر هذه الحوادث وتنبيه الناس وتحذيرهم من هؤلاء.. وفضح كل تلك الممارسات وقطع الطريق عليهم..



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد