Al Jazirah NewsPaper Monday  14/01/2008 G Issue 12891
محليــات
الأثنين 06 محرم 1429   العدد  12891
يتولى مهامه اعتباراً من 1 ديسمبر 2008م
جامعة الملك عبدالله تعين البروفيسور تشون فونغ رئيساً مؤسساً لها

«الجزيرة» - الرياض

قال معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، ورئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إن البروفيسور تشون فونغ شي الذي اختير ليكون الرئيس المؤسس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، سوف يتولى مهامه اعتبارا من 1 ديسمبر 2008م.

وأضاف بأن البروفيسور تشون فونغ شي الذي يبلغ من العمر 62 عاما ويشغل حاليا منصب رئيس جامعة سنغافورة الوطنية، له خبرة طويلة ومتميزة في المجال الأكاديمي والقطاع الصناعي باعتباره باحثا علميا وأكاديميا بارزا. كما يتمتع بشهرة عالمية أيضا باعتباره رئيسا لجامعة تعتبر من كبريات جامعات الأبحاث، ويتميز بالنشاط والحيوية وبأنه صاحب رؤية فذة في هذا المجال).

وأشار معالي الوزير قائلا: (إن البروفيسور شي كان له دور بارز في تحسين القدرات العلمية والتقنية في جامعة سنغافورة الوطنية، لتصبح إحدى جامعات الأبحاث الكبرى في قارة آسيا والعالم).

واستطرد معاليه قائلا: (إن البروفيسور شي رجل صاحب أهداف ومبادئ وحس حضاري وثقافي، وقد أثبت أنه من بناة الجسور بين الشعوب والثقافات، وبين فروع العلم والمعاهد العلمية. وبالإضافة لما له من خبرة في بناء جامعة سنغافورة الوطنية لتصبح جامعة أبحاث عالمية، يتمتع البروفيسور شي بصفات تمثل في تميز أكاديمي وخبرة عملية لا غنى عنهما لتسهيل نقل العلوم والتقنية وتحقيق التكامل بينهما. ومن خلال العمل مع القطاع الخاص تستطيع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن تكون محركا للابتكار والنمو الاقتصادي، مما يؤدي إلى فتح مجالات أوسع لتنوع قاعدة الاقتصاد السعودي. ونحن على ثقة تامة - بإذن الله - بأن جامعة الملك عبدالله سوف تصبح بقيادة البروفيسور شي مركزا عالميا للبحث العلمي بما يعود بالنفع على المملكة العربية السعودية، والمنطقة، والعالم).

واختتم معالي المهندس علي النعيمي تصريحه قائلا: (إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أوضح في رؤيته للجامعة عن رغبته في أن تكون بيتا جديدا للحكمة، تؤدي رسالتها الإنسانية النبيلة في بيئة مثالية، بعون من الله ثم بفضل عقول وأفكار العلماء الذين سيشاركون في هذه المهمة التعليمية دون تفرقة. ومن هنا فإن البروفسور شي هو الشخص المناسب لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله).

من جهة أخرى فقد صرح البروفيسور شي بأنه (تشرف بالأمس بمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأعرب له عن امتنانه العميق لهذه الثقة بأن يعين أول رئيس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وعن اعتزازه بأن أرتبط بجامعة سيكون لها شأن في مجال تقدم العلوم والتكنولوجيا).

وأضاف البروفيسور شي قائلا: (إنني شديد الامتنان لمعالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وللجنة تعيين رئيس للجامعة لهذا الشرف العظيم والمسؤولية العظيمة التي أنيطت بي باختياري لأكون الرئيس المؤسس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وإنني أتطلع معتمدا على دعم معاليه في بناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون مؤسسة علمية عالمية تجلب الاكتشافات التي تحققها في مجالات العلم والتقنية النفع الكبير إلى المملكة والعالم).

وقال البروفيسور شي موجها حديثه إلى المجتمع العلمي في العالم (إنني أشعر بالحماس تجاه ترؤسي جامعة ذات مكانة علمية، تتبنى أفضل الممارسات وتستقطب المواهب العالمية، وتضم باحثين من جميع أنحاء العالم. إن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تمثل تحولا إبداعيا فكرا وتنظيما لإجراء أبحاث لها أثر فعال حيث لا تتقيد بحدود التخصصات العلمية، ولإيجاد بيئة جديدة للبحث لا تعوقها القيود التنظيمية، ولبناء شراكات مهمة عبر المجتمعات والثقافات والقارات. كل ذلك من أجل الغرض الأسمى وهو خدمة الإنسانية بإيجاد حلول علمية وتقنية للمشكلات التي تواجه المملكة والمنطقة والعالم).

وفي معرض تعليقه على تعيين البروفيسور شي رئيسا مؤسسا لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، صرح معالي الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بقوله: (لقد تعرفت على البروفيسور شي فونغ أثناء عضويته في المجلس الاستشاري العالمي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكذلك أثناء عضويتنا مع نخبة متميزة في المجلس الاستشاري العالمي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وكان قد تم اختيار البروفيسور شي لعضوية المجلسين لما له من خبرة أكاديمية متميزة على المستوى العالمي وكذلك خبرته في مجال الأبحاث التطبيقية كعمله في شركة جنرال إلكتريك. ويضاف إلى إنجازاته دوره الرئيس في جعل جامعة سنغافورة الوطنية من أفضل جامعات آسيا والعالم، وذلك في زمن قياسي، لذا، فإن لجنة اختيار الرئيس في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قد وفقت في نظري باختيار بروفيسور شي رئيسا مؤسسا للجامعة).

وأشار البروفسور فرانك رودس، الرئيس الفخري لجامعة كورنل إلى أن (تعيين البروفيسور شي رئيسا مؤسسا لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية يمثل خطة كبيرة في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بإنشاء جامعة جديدة مرموقة للعلوم والتقنية. فهو عالم شهير حظيت إنجازاته بالتقدير والعرفان على نطاق واسع وتمثل خبراته القيادية العالمية في الدوائر الصناعية والأكاديمية ثروة عظيمة. كما أظهر البروفيسور شي من خلال عمله أستاذا كبيرا في جامعة براون، ورئيس فريق أبحاث في شركة جنرال إلكتريك، ورئيسا ناجحا لجامعة سنغافورة الوطنية يتمتع بقدرات غير عادية في مجال العمال، التزاما وتفانيا بالغين في إقامة ارتباطات ناجحة لتعزيز تقدم المعرفة. ولذلك فإنه يجسد تجسيدا فائقا الشخصية المناسبة لقيادة هذه الجامعة الجديدة وسوف يلقى تعيينه الترحيب على أوسع نطاق. كما أن مجلس الأمناء والجامعة أيضا جديران بالتهنئة على هذا الاختيار المتميز).

الجدير ذكره أنه خلال فترة رئاسة البروفيسور شي لجامعة سنغافورة الوطنية، تحولت الجامعة من معهد مرموق للتعليم إلى جامعة تجرى فيها الأبحاث بكثافة. وهي تعد حاليا ضمن أفضل خمسين جامعة على مستوى العالم، وقد نجحت جامعة سنغافورة الوطنية في اجتذاب أفضل المواهب من جامعات الأبحاث العالمية، وأقامت ارتباطات إستراتيجية مع جامعات الأبحاث الرائدة حول العالم، وهي عضو الرابطة الدولية لجامعات الأبحاث، واتحاد جامعات المحيط الهادئ، والمعهد العالمي لاتحاد جامعات المحيط الهادئ. كما أنه قد تم في 13 يونيه 2007م توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة سنغافورة الوطنية للتعاون في مجال البرامج التي تهدف إلى الارتقاء بالبحث العلمي والتعليم العالي والتطور التقني في العلوم الأساسية والعلوم الكيميائية التطبيقية.

ملخص السيرة الذاتية للبروفيسور تشون فونغ شي

ولد البروفيسور تشون فونغ شي في سنغافورة، وعين في عام 2000م رئيسا لجامعة سنغافورة الوطنية ونائبا للرئيس للشؤون التعليمية والمالية والإدارية، وكان قبلها وكيل نائب الرئيس للشؤون التعليمية والمالية والإدارية والمدير المؤسس لمعهد أبحاث المواد والهندسة في سنغافورة. وقبل عودته إلى مسقط رأسه بعد أن قضى ثلاثين عاما في الولايات المتحدة الأمريكية، كان أستاذا في جامعة براون، وقبل ذلك كان رئيس مجموعة أبحاث التصدع في مختبر أبحاث شركة جنرال إلكتريك.

وفي عام 2004م، أصبح البروفيسور شي أول سنغافوري ينتخب عضواً مشاركاً أجنبياً في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للهندسة. وهو أيضا عضو فخري أجنبي في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. وقد منح وسام (فارس) الفرنسي من مرتبة (فرقة الشرف). وفي عام 2007م كان أول متلق من منطقة آسيا لجائزة القيادة التي يمنحها مجلس تطوير ودعم التعليم لكبار المسؤولين التنفيذيين، وهو منظمة عالمية يشترك في عضويتها أكثر من 3000 مؤسسة تعليمية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد