Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/01/2008 G Issue 12903
السبت 18 محرم 1429   العدد  12903

جداول
عندما تفقد الكلمة صدقيتها..!
حمد بن عبدالله القاضي

 

الكلمة هي خيار الإنسان، والكاتب على وجه الخصوص. إنها الخيار الأنبل والأجمل للحوار.. والعطاء..!.

وهي (العذاب) العذب لكل من ينقشون حروفهم على خاصرة الحق.. وجبين الحقيقة..!.

والكلمة رسالة، (ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء).

والكلمة أمانة ومسؤولية ومواجهة (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)..!.

***

ولكن متى تفقد الكلمة عذريتها ونقاءها وتأثيرها؟!.

إنها تفقد ذلك عندما تخون شرف المبادئ ومناصحة الأمة.. والصدع بالحق..!.

عندها.. تصبح هشيماً تذروه الرياح، فلا تبني صرحاً.. ولا تعمر فكراً.. بل تهدم أكثر مما تبني..!!

وانظروا كم أولئك الكتاب على ساحة الوطن العربي الذين خانوا شرف الكلمة مبدأ وقولاً، وكتماً للشهادة، أو تزويراً لها..!

إن الكُتّاب الذين يحترمون شرف الكلمة، وأمانة الحرف، أصبحوا نادرين جداً بكل أسى يوازي حجم مآسي أمة العرب.

إن ساحة الكلمة العربية توشك أن تكون (سيركاً)، يمارس فيه بهلوانيو الكتابة زيفهم وخداعهم..!

***

لقد أصبح بعض الكُتّاب يمسكون ب(مداهم) بدل أقلامهم فيمزقون جسد الأمة ووحدتها وقيمها.

إن الحرف يوشك أن يكون على مهب ريشة بعض الأقلام أداة تعتيم بدلاً من أن يكون أداة تنوير كما هي رسالته، أو ما يفترض أن تكون رسالته..!

تُرى..!

أين هؤلاء من صاحب الكلمة الذي بلغ به صدق حرفه كتابة قوافيه بدم الوريد عندما جف مداد الحرف؟!.. ما أروعه وهو يقول:

(أنا لو جفّ من الحروف مدادي

نزف الحرف راعفاً من وريدي)

أمانة الرياض

وفرح الناس بالأنفاق والطرق

** في المدن الكبيرة والمزدحمة مثل (الرياض) لا يفرح ساكنوها بمشروع أو تطوير مثل فرحهم بفتح شارع أو إنشاء نفق أو إقامة جسر لأن هذا يعني تيسير أمورهم، والتخفيف من زحام شوارعهم، والإسهام بوصولهم إلى أعمالهم ومشاغلهم دون تأخير أو توتر أعصاب!.

من هنا كم نسعد ونحن نقرأ عن مشروعات الطرق الداخلية بالرياض، التي تقوم عليها أمانة منطقة الرياض.. ومن بينها خطوتها الموفقة في مشروع امتداد طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول شمالاً والذي أسهم في نقل جزء من حركة السيارات من طريق الملك فهد وطريق التخصصي، لكن يلاحظ أن امتداد هذا الطريق لازال منذ افتتاحه يعاني من عدم استكمال جزيرته الوسطية، وسوء السفلتة، فضلاً عن عدم إيجاد خطوط سلامة فيه، وهذه أمور بالغة الأهمية لا تشجع على استخدامه، وتوفير السلامة فيه، ناهيك عن إظهاره بشكل لا يليق بالعاصمة وطرقها لذا نتطلع إلى سرعة استكمال نواقص هذا الطريق من أمانتنا العزيزة.

أما في مجال الأنفاق فقد شرعت الأمانة منذ فترة طويلة بإيجاد نفق على تقاطع مهم هو تقاطع طريق (أبو بكر الصديق) مع طريق الإمام سعود ليكون هذا الطريق سريعاً.. والذي نأمل أن ينتهي خلال شهرين كما جاء فيما نشرته الأمانة وبخاصة أن المارين به منزعجون من الزحام الذي يتم بسبب التحويلات التي تم عملها بهذا التقاطع حتى ينتهي النفق..!.

الجلواح

وشعر كتمر ال(خلاص)!

** محمد الجلواح شاعر رقيق وصديق خفيف الظل عندما تجلس إليه لا تمل من حديثه وهو يلقي مقطوعاته وقصائده العذبة كتمر ال(خلاص) الأحسائي وبإلقائه المتميز كبوح العشاق.. آخر ما أسمعني هذه المقطوعة الوجدانية التي جعلتني أسافر عبر عيون قوافيها إلى عوالم شفافة من عطر الوجد، وحرقة النوى:

(جمِّليني.. مسّني الضر، وقد

كنت قبل المسِّ.. لا أشكو العناء

جوهريْ صفوٌ، (وثمرٌ خالصٌ)

وحنانٌ، واشتياق، واحتواء

وأفانين من الحب الذي

وطَّد الأرض فقرَّت للنماء

تُقْتُ للهمس يغنّي صامتاً

بين عينيك ويدعو للنقاء)

آخر الجداول

لغازي القصيبي:

(فُرَصٌ إن ولّت.. فلا أمَلٌ

في أن تعود.. ولا صدى أملِ)

فاكس 014766464

hamad.alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد