Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/01/2008 G Issue 12907
الاربعاء 22 محرم 1429   العدد  12907
البوارح
الأفلام التاريخية
د. دلال بنت مخلد الحربي

هناك أحداث كثيرة في التاريخ العربي قديماً وحديثاً تستحق أن نتمعن فيها وأن نستخلص منها العبر وأن نغرس ما تحتوي عليه من قيم ومثل وأخلاقيات في نفوس أبنائنا والأجيال التالية أيضاً.

ومثل هذه الأحداث تتناثر في المصادر التاريخية العربية ولا يمكن في بعض الأحيان استكمال الصورة الشمولية لها إلا من خلال مجموعة من المصادر التي ألقت الضوء عليها.

ومعالجة هذه الأحداث عن طريق المادة المكتوبة قد لا تكون ذات قيمة عالية في هذا العصر الذي سيطرت فيه المادة المرئية المقدمة من خلال دور السينما وشاشات التلفاز والشبكة العنكبوتية؛ لأن في هذه الوسائل المرئية إمكانيات كبيرة لجذب المشاهد وترسيخ الحدث في ذهنه من خلال الرؤية المباشرة وما تؤدي إليه من ارتباطها في ذهنه، على عكس المادة المكتوبة التي قد تُنسى مع الوقت وتتلاشى.

وقد فطن الغرب إلى هذه القضية فوجدناه يكثر من الأفلام التاريخية التي يبذل من أجل إخراجها وإنتاجها الكثير من المال ويشارك في إعدادها أبرز الكتَّاب والمتخصصين وكتَّاب السيناريو، ومن الممثلين، إذ إن المادة تحولت إلى فيلم تمثيلي.

وفي حالة الفيلم الوثائقي يكون هناك اهتمام كبير بما له صلة بالموضوع من المواقع والآثار المكتوبة.

وقد برز اهتمام بمثل هذه الوسيلة التي تساعد على فهم التاريخ في وسائل الإعلام العربي فأنتجت بعض المحطات أفلاماً تاريخيةً إلا أن أكثرها لم يحظ بالقبول لأسباب منها ضعف الإخراج، وضحالة المادة العلمية، والتحيّز إلى رؤية مسبقة مما أضعف من قبولها على المستوى العربي.

إن التوجه نحو المرئي عند معالجة أحداث التاريخ العربي والإسلامي ستكون أفضل وسيلة لربط الإنسان بتاريخه شريطة أن تتوفر في الأعمال المقدمة المهنية، والدعم المادي والصدق وعدم الانحياز إلى أي فكرة مسبقاً.











لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5222 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد