Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/01/2008 G Issue 12907
الاربعاء 22 محرم 1429   العدد  12907
دور بيل كلينتون في حملة زوجته هيلاري يواجه انتقادات
انتخابات (الثلاثاء الكبير) قد لا تحسم نتيجة السباق الرئاسي الأمريكي

واشنطن - شارلوت راب - أ ف ب

بلغت المنافسة في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية أوجها على الصعيد الوطني قبل (الثلاثاء الكبير) في الخامس من شباط - فبراير الذي تصوت فيه نحو عشرين ولاية للمرشحين الديموقراطيين او الجمهوريين. لكن هذه الانتخابات قد تنتهي بدون إعطاء إشارة واضحة عن الفائز لدى كل من الحزبين.

وقال ديفيد بلوف مدير حملة السناتور الديموقراطي باراك اوباما الاثنين انه من "غير المرجح حسم السباق في الخامس من شباط - فبراير). وفي الواقع ليس هناك اي مرشح في موقع قوي جدا قبل هذا الاستحقاق. فمن جانب الجمهوريين تقاسم ثلاثة مرشحين المراحل الست الاولى للسباق. ومن جانب الديموقراطيين فان هيلاري كلينتون وباراك اوباما حققا انتصارين لكل منهما. وهذه النتائج تترجم بعدد المندوبين. فالنتيجة التي تحقق في ولاية ما تتيح تعيين شخصيات تتعهد بدعم هذا المرشح او ذاك رسميا خلال مؤتمري الحزبين هذا الصيف. ومن جهة الجمهوريين، نال حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني 67 مندوبا حتى الان فيما نال السناتور عن اريزونا جون ماكين 38 وحاكم اركنسو السابق مايك هاكابي 26 ورون بول ستة مندوبين ورئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني مندوبا واحدا. ولضمان الحصول على غالبية لدى الجمهوريين، يجب الحصول على 1191 موفدا. واذا تحققت توقعات استطلاعات الرأي، فان رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني سيخسر الانتخابات التمهيدية الجمهورية في فلوريدا (جنوب شرق) الثلاثاء وسيبقى بالتالي مرشحان رئيسيان في السباق. ويقول روبرت أريكسون الأستاذ في جامعة كولومبيا في نيويورك ان المنافسة قد تحسم سريعا بين جون ماكين وميت رومني. وفي الواقع، درج الحزب الجمهوري على منح كل أصوات المندوبين في غالبية الولايات للشخصية التي تحل اولاً. وفي المقابل، من جانب الديموقراطيين فإن اصوات المندوبين تمنح بحسب قاعدة نسبية. والتقدم الكبير لهيلاري كلينتون الذي تشير اليه استطلاعات الرأي في العديد من الولايات المشاركة في انتخابات (الثلاثاء الكبير) (بينها نيويورك وكاليفورنيا) قد لا تكون كافية لكي تتمكن السيدة الاميركية الاولى من تجاوز عتبة اصوات المندوبين الـ 2025 اللازمة لضمان الفوز لها. وتخوض هيلاري كلينتون من جهة اخرى المنافسة بتأخر طفيف عن منافسها الرئيسي باراك اوباما، حيث نالت حتى الآن اصوات 48 مندوبا مقابل 63 لسناتور ايلينوي و26 لجون ادواردز المرشح الثالث لدى الديموقراطيين. في المقابل، تتقدم هيلاري كلينتون بفارق كبير في عدد (كبار المندوبين) اي الشخصيات التي لها حق التصويت في مؤتمر الحزب مثل البرلمانيين - لكن هذا التقدم يعتبر نسبيا لأن كبار المندوبين لهم كل الحرية لتغيير ولائهم. ويتعرض الدور المهم الذي يقوم به الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في حملة زوجته هيلاري لانتقادات كثيفة في وقت يبدو أن استراتيجيته انقلبت ضد المرشحة الديموقراطية في كارولاينا الجنوبية حيث تقدم عليها باراك اوباما بفارق كبير. واضطرت السيدة الأميركية الاولى سابقا للعب دور محامي الدفاع عن زوجها بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققتها السبت في كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق).

ورداً على اسئلة شبكة (سي بي اس) الاحد حول الانتقادات اللإذعة التي وجهها بيل كلينتون لمنافسها الرئيسي باراك اوباما اقرت هيلاري كلينتون بان زوجها (بالغ بعض الشيء). ويبقى السؤال الرئيسي هو معرفة كيفية الاستفادة من الشعبية الكبرى التي يحظى بها الرئيس السابق لدى الديموقراطيين مع الحرص على عدم ترك آثار سلبية على الحملة حين يتصرف بمفرده.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد