Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/01/2008 G Issue 12907
الاربعاء 22 محرم 1429   العدد  12907
معترفاً في خطابه السنوي الأخير بأن الاقتصاد الأمريكي يواجه (مرحلة قلق)
بوش يحذر من انسحاب متسرع من العراق ويطالب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم

واشنطن - صلاح شعيب - وكالات

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش الاثنين أن أي قرار بخفض جديد للقوات الأميركية في العراق مرتبط بالظروف الميدانية وبتوصيات القادة الأميركيين في هذا البلد.

من جهة أخرى، دعا بوش الأميركيين إلى وضع ثقتهم في اقتصاد بلدهم المهدد بالانكماش.

وقال بوش في خطابه السنوي الأخير عن حال الاتحاد الذي ألقاه في أوج الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة إن (أي انسحاب إضافي للجنود الأميركيين سيكون مرتبطا بالشروط على الأرض وبتوصيات قادتنا). وأضاف بوش: إن قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس (حذر من أن انسحابا متسرعا يمكن أن يؤدي إلى تفكك قوات الأمن العراقية واستعادة (تنظيم) القاعدة لما فقده وتصاعد في العنف)، وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية: إن بوش ينتظر تقريرا جديدا حول الوضع في العراق ليقرر ما إذا كان سيقوم بعمليات انسحاب جديدة.

وقال بوش (لقد وجهنا ضربات قاسية لأعدائنا في العراق. لم يهزموا بعد وعلينا أن نتوقع قتالا ضاريا مقبلا). وتابع أن (البعض يمكن أن ينكروا أن تعزيز القوات مجد لكن مع أن العدو ما زال خطيرا وهناك عمل ما زال علينا إنجازه، حقق تعزيز القوات الأميركية والعراقية نتائج قلة منا كان يتصور أنها ستنجز قبل عام واحد).. وتحدث بوش عن تغيير في طبيعة مهمة القوات الأميركية في العراق خلال العام الجاري، مؤكدا أنها (ستصمد وستبني) على النجاحات التي حققتها خلال سنة من العمل. لكنه حذر من أنها ستواجه (معركة قاسية).. من جهة أخرى، دعا بوش إيران إلى وقف تخصيب اليورانيوم والقيام بإصلاحات سياسية والتوقف عن دعم الإرهاب، محذرا من أن الولايات المتحدة (ستواجه الذين يهددون قواتها) وستدافع عن حلفائها ومصالحها في الخليج.

وقال إن (رسالتنا إلى القادة الإيرانيين واضحة: أوقفوا تخصيب اليورانيوم بطريقة يمكن التحقق منها وتوقفوا عن القمع في بلدكم وكفوا عن دعم الإرهاب في الخارج وعليكم أن تعلموا أن الولايات المتحدة ستواجه الذين يهددون قواتها وستقف إلى جانب حلفائها وستدافع عن مصالحنا الحيوية في الخليج العربي).

ومع بداية السنة الأخيرة من الولاية الرئاسية لبوش، يشكل الاقتصاد والعراق القضيتين الرئيسيتين اللتين تثيران اهتمام الناخبين الأميركيين في الولايات المتحدة قبل الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل. واعترف بوش بأن الاقتصاد يواجه (مرحلة قلق). لكنه أضاف (على الأمد الطويل يمكن للأميركيين أن يثقوا في نمو اقتصادنا) مع أن خطر حدوث انكماش في الاقتصاد الأميركي آثار موجة من الذعر في أسواق المال في العالم مؤخرا. ودعا الرئيس الأمريكي الكونغرس إلى تبني خطة الإنعاش التي تقدم بها وشكلت محور اتفاق سياسي نادر الأسبوع الماضي.

وحول الشرق الأوسط، صرح الرئيس الأميركي أنه (حان الوقت) لوجود إسرائيل ديموقراطية وفلسطين ديموقراطية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام، مؤكدا أنه سيساعد الجانبين على التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الجاري. وأكد أن الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين تشكل جزءا من الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب... وقال أمام مجلسي الكونغرس (نحن نقف أيضا ضد قوى التطرف في الأراضي المقدسة حيث لدينا دافع جديد للأمل).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد