Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/01/2008 G Issue 12907
الاربعاء 22 محرم 1429   العدد  12907
مستعجل
عندما تباشر المواطنون..
عبد الرحمن بن سعد السماري

لا أحد يتصوّر فرحة المواطن.. يوم أُعلنت المكرمات الملكية يوم الاثنين.. في جلسة مجلس الوزراء..

** هذه الحزمة من المكرمات.. لا شك أنها ستخفّف الكثير من الأعباء التي يتحمّلها المواطن اليوم.. تجاه غلاء المعيشة.. ولا شك.. أنها ستخفّف الكثير من الضغوط المالية على كاهل المواطن..

** هذه المكرمات.. جاءت في أكثر من شكل.. وفي أكثر من اتجاه.. لكنها تصب في خانة تلمّس احتياجات المواطن وتلمّس مشاكله وأوجاعه.. ثم المبادرة السريعة العاجلة لاحتواء هذه الآلام وإيجاد الحلول المناسبة لها وفي أسرع وقت ممكن.. وهذا.. ما حصل بالفعل.. يوم جاءت هذه المكرمات.

** لا نخفيكم.. أننا كنا نتوقّع صدور هذه المكرمات الملكية.. لأننا نعرف مليكنا.. ونعرف قيادتنا.. وندرك.. أن والدنا وقائدنا.. قريب جداً منا.. قريب من همومنا وأوجاعنا..

** نعرف.. أننا.. أبناء قيادة منحها الله من الكرم والعطاء والحب والرفق والسخاء والبذل.. والصدق والقرب من المواطن.. ما لم يمنحه أي قيادة في بلد آخر..

** المواطنون تباشروا يوم صدرت هذه المكرمات.. والجوالات لم تتوقف في تهاني وحوارات تشبه أيام العيد.

** إنه بالفعل.. يوم عيد لكل المحتاجين.. وكل الذين ساهم هذا الغلاء وأثّر في حياتهم.. وكان الفقراء والمحتاجون ومحدودو الدخل.. هم أكثر المستفيدين.. حيث تم زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي بشكل مضاعف عن الزيادات الأخرى.. كما تم خفض الكثير من الرسوم التي كانت تثقل كاهله وبنسب كبيرة..

** غلاء المعيشة.. هو ظاهرة عالمية عانت منها كل البلدان وتضرَّرت شعوب العالم كلُّها منه.. ولا يوجد بلد في هذا العالم لم تغزه موجة الغلاء الشديدة ولكن.. أين البلد الذي بادر وطوَّق هذه الأزمة من كل اتجاه.. وبادر وتلمَّس احتياجات المواطن.. وبادر وحلَّ هذه المشاكل الكبيرة.. والتي تعد من المشاكل فئة الوزن الثقيل؟

** مثل هذه المكرمات.. لم تأت هكذا.. بل جاءت نتيجة دراسات.. لأن قراراً كهذا.. لا يصدر بشكل عشوائي.. ولا بشكل عاطفي.. بل لا بد أن تسبقه دراسات مستفيضة ولكن هذه الدراسات رغم أهميتها وعمقها.. لم تدم طويلاً.. ولم تبق في الأدراج.. ولم تذهب في دهاليز اللجان.. بل رأت النور في وقت قياسي للغاية حتى لا يعاني المواطن كثيراً.. وحتى لا تطول هذه الضغوطات.. وحتى تزاح هذه الأزمة عن كاهل المواطن في أسرع وقت ممكن.

** لن أدخل في تفاصيل هذه المكرمات وانعكاساتها من النواحي الاقتصادية والتنموية.. فهذا شأن الخبراء والمختصين في مجالات الاقتصاد والمحاسبة.. وشأن خبراء المال.. لكننا كمتابعين.. لمسنا انعكاسها السريع على أمور كثيرة.. حتى على نفسيات الناس.. الذين استبشروا وتباشروا بها.. والذين علت الفرحة العارمة على محيَّاهم ساعة أُعلنت هذه المجموعة من المكرمات الكبيرة.

** قيادة عظيمة.. قيادة قريبة جداً من شعبها.. قيادة ضربت أروع المثل في العطاء والتسامح والبذل والسخاء.

** قيادة هاجسها دوماً.. تلمّس احتياجات المواطن والقرب منه.. تلمّس أوجاعه وكل ما يثقل كاهله والسعي بكل السبل لإزالته مهما كان الثمن.

** وملك عظيم يعيش الوطن والمواطن وسط قلبه..

** ملك طاف أرجاء البلاد كلِّها.. منطقةً منطقةً في غضون أشهر بسيطة..

** إننا نملك ثقة كبيرة.. في أننا.. لن نعاني من أزمة بإذن الله.. وعبد الله بن عبد العزيز بيننا أبداً أبداً بمشيئة الواحد الأحد..

** هذا الملك العظيم.. عايش المواطن وتحاور معه عن قرب.. فكانت هذه المشاريع العملاقة.. وكانت هذه المكرمات المتلاحقة.. وكان هذا العطاء الذي لم تحده الحدود.. ولم يقف في وجهه أي عقبة.. لأن هناك إرادة كبيرة هدفها وهاجسها.. الوطن والمواطن..

** نحن كمواطنين.. لا نملك غير.. حمد الله أولاً وأخيراً.. ثم الدعاء الصادق لقائدنا الكبير.. عبد الله بن عبد العزيز.

** نرفع أكف الضراعة لله حمداً وشكراً.. ونسأله أن يحفظ والدنا.. وأن يطيل في عمره.. وأن يبقيه ذخراً لوطنه.. وذخراً لأمته.. إنه سميع مجيب.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد