إن الحديث عن المواقف والمآثر العظيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يعجز اللسان ومعه كل المشاعر والأحاسيس الصادقة لدى كل واحد منا أن يفيها حقها من الولاء والطاعة لهذا القائد الأشم العظيم والإنسان الرحيم.. فهو أمد الله في عمره وأسبغ عليه الصحة والعافية إلى جانب الجهود المباركة الذي بذلها ويبذلها - أيده الله - حيال الرقي بوطننا العزيز من خلال تلك الإنجازات العظيمة والمشاريع العملاقة والمرافق الخدمية التي تحققت لهذا الوطن الشامخ والذي أصبح ولله الحمد يضاهي دول العالم المتقدمة ويقف في مصافها في مختلف المجالات في ظل التقنية العالية، إلى جانب أن بلادنا (المملكة العربية السعودية) أصبحت دولة مصدرة للعديد من المنتوجات الزراعية والصناعية.. فالمملكة وقد شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن لتفتخر اليوم بتلك الإنجازات والمشاريع العملاقة التي تم تنفيذها في المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) والمشاعر المقدسة. فالملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وهو الراعي الأمين ذو القلب الرحيم يولي أبناءه وإخوانه المواطنين في أي شبر من بلادنا جل الرعاية والاهتمام، وكما أكد أمد الله في عمره في أكثر من حديث ولقاء أن المواطنين جميعهم لديه على حد سواء ولا فرق بين منطقة وأخرى، ويتضح ذلك جلياً من خلال زياراته الملكية الكريمة التي قام بها على مناطق المملكة للالتقاء بإخوانه وأبنائه المواطنين وتلمس احتياجاتهم ويلبي مطالبهم منذ أن تولى - أيده الله - مقاليد الحكم في هذه البلاد التي تشهد نهضة حضارية شاملة في ظل عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا إلى جانب المكارم منه - حفظه الله - والأعمال الإنسانية العظيمة التي تجاوزت حدود الوطن.. ولعلي هنا أشير إلى ما وجه به - حفظه الله - مؤخراً حيال تقديم المساعدات العينية العاجلة على عدد من المناطق ومنها منطقة الحدود الشمالية التي وصلتها حملة خادم الحرمين الشريفين التي تشتمل على كافة المواد الغذائية والبطانيات والفراء ووسائل التدفئة المختلفة وتم توزيعها على المتضررين من موجة البرد بمتابعة وإشراف من لدن صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية.. ونحن إذ نعيش هذه الأعمال الإنسانية العظيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين لنسأل الباري عز وجل أن يجعلها في موازين أعماله وأن يسبغ عليه الصحة والعافية لمواصلة المسيرة المباركة في نمو وتطور بلادنا يسانده عضده الأيمن وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. فنعم القائد أنت أبا متعب قالها الشماليون وقد اكتسوا دفئاً.
