Al Jazirah NewsPaper Monday  04/02/2008 G Issue 12912
الأثنين 27 محرم 1429   العدد  12912
في مرحلة حاسمة لصربيا..( 6.7) مليون ناخب يقررون مستقبلها مع أوروبا
بدء التصويت في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الصربية

بلغراد - وكالات

أدلى الناخبون في صربيا أمس الأحد بأصواتهم في الجولة الثانية الحاسمة من انتخابات رئاسية يمكن أن تقرر ما إذا كانت صربيا ستدير ظهرها للغرب رداً على الانفصال الوشيك لاقليم كوسوفو.

وقال محللون إن السباق بين الرئيس الموالي للغرب بوريس تاديتش ومنافسه زعيم الحزب القومي المتشدد توميسلاف نيكوليتش متقارب جداً إلى حد يصعب معه التكهن بنتيجته. وسيختار حوالي 6.7 مليون ناخب بين الرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديتش المؤيد للتقارب مع الاتحاد الاوروبي وتوميسلاف نيكوليتش المشكك بالاتحاد والمؤيد لروسيا ما يجعل هذه الانتخابات بمثابة استفتاء على الانضمام لاوروبا أم لا.

وعنونت صحيفة (بليتش) في عددها الصادر أمس (صربيا تحدد مصيرها). ورغم أن تاديتش يتقدم بشكل طفيف على منافسه بحسب استطلاعات الرأي، إلا أن معاهد الاستطلاعات أقرت بصعوبة إعطاء ترجيحات. وهذه الانتخابات تعتبر الأهم في صربيا منذ سقوط نظام سلوبودان ميلوشيفيتش عام2000م. وتأتي في وقت أعلن قادة البان كوسوفو أنه بغض النظر عن النتائج، فإنهم سيعلنون سريعا استقلال هذا الإقليم الذي تديره الأمم المتحدة منذ انتهاء النزاع بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان (1998 - 1999).. وكان نيكوليتش من الحزب الراديكالي الصربي تقدم في الدورة الأولى بحصوله على 39.99% من الاصوات مقابل 35.39% لتاديتش من الحزب الديموقراطي. ونسبة المشاركة التي زادت عن60% في الدورة الاولى يتوقع ان تتجاوز 65% لكن بدون معرفة من قد يفيد من ذلك.

وعلى غرار منافسه، يعارض الرئيس المنتهية ولايته استقلال كوسوفو لكن خلافاً له هو مقتنع بانه ليس لدى صربيا من خيار آخر سوى الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي. وقال (وحدها سياسة اندماج مع الاتحاد الاوروبي ستتيح لصربيا التطور) مضيفاً أن فوز خصمه في الانتخابات قد يعيد اغراق صربيا في العزلة التي شهدتها في عهد ميلوشيفيتش.

من جهته يعتبر نيكوليتش أن روسيا التي قدمت لصربيا دعماً كبيراً في معارضتها استقلال كوسوفو هي (شريك استراتيجي) جدير بالثقة اكثر من الاتحاد الاوروبي. وقال في الآونة الأخيرة، إنه على صربيا الاختيار بين نهجين (الاول منفتح تماماً حيال روسيا والآخر مزروع بالعراقيل نحو الاتحاد الاوروبي).

وأضاف نيكوليتش متوجهاً إلى دول الاتحاد الأوروبي (لا تلمسوا كوسوفو). وعبر عن استعداده للتخلي عن الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي في حال إعلان استقلال كوسوفو مبدياً تصميمه على استخدام سلاح الحصار الاقتصادي على الاقليم الانفصالي. والاتحاد الاوروبي الذي لم يخف تفضيله لتاديتش يتابع هذه الانتخابات باهتمام شديد لا سيما وانه يعتزم أن يرسل قريباً بعثة إلى كوسوفو لتولي الادارة من بعثة الامم المتحدة.

وفي حال فوز نيكوليتش، فإن قادة البان كوسوفو قد يعلنون في الايام التالية استقلال الاقليم وسيسرع الاوروبيون أيضاً على الارجح نشر بعثتهم. وللقيام ببادرة تجاه تاديش، اقترح الاتحاد الاوروبي على صربيا توقيع (اتفاق سياسي للتعاون) بعد الانتخابات الرئاسية. لكن الرئيس المنتهية ولايته يأمل في توقيع (اتفاق الاستقرار والشراكة) وهو الخطوة الاولى نحو الانضمام إلى الاتحاد. ويزيد من الغموض المحيط بنتيجة الانتخابات ان رئيس الوزراء فويسلاف كوشتونيتسا، صاحب الميول القومية والمتحالف مع ذلك مع تاديتش داخل الائتلاف الحكومي، رفض دعم الرئيس المنتهية ولايته معتبراً أن التزامه ضد استقلال كوسوفو غير كاف.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد