هذا ليس عنوان رواية جديدة على غرار رواية رجاء الصانع (بنات الرياض) والتي يجب أن نسميها (بيضة الديك) لأن الكاتبة لم تتمخض عن غيرها وكأنها خائفة من المحافظة على القمة بعد نجاح روايتها الأولى والتي لا تزال تستمتع بها بسبب تلك الرواية المثيرة.

أما بنات رفحاء فهي حادثة واقعية حيث هاجمت بعض بنات كلية التربية الإدارة بهدف الوصول إلى عميدة الكلية -مصرية الجنسية- بحجة المماطلة في صرف مرتباتهن أو لنكن أكثر دقة مكافآتهن. ولأن المرأة عموماً تتميز برقة لا يختلف عليها رجلان فإن ما حدث بعيد كل البعد عن الرقة، حيث هاجمت تلك الفتيات الإدارة وقمن بتكسير زجاج الأبواب والنوافذ، وكل ذلك تم تصويره بالجوال النسوي، مما حدا بالعميدة إلى الاتصال بالأمن والهيئة حيث دخلا إلى الكلية وفضّوا التجمهر وأخرجوا البنات، والحقيقة إن مثل هذه الحوادث غريبة على مجتمعاتنا الأكاديمية ولكنها تشير إلى السخط الذي تعيشه طالبات الكليات في بعض مدن المملكة فوجهة نظر الطالبات أن العميدة تماطل لأيام عدة في التسليم للمكافآت، وبعض الطالبات استلمن المكافأة بالواسطة. وفي ذلك اليوم الذي صارت فيه الحادثة تم تأجيل الصرف من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثالثة عصراً وفي الأخير طلب منهن الانصراف فكانت ردة الفعل التي لا نرضاها فعلاً ولكن لا نلوم من كان في الموقف نفسه فللصبر حدود -كما يقال-!

أما وجهة النظر الرسمية فالمشكلة أن المكافأة لم تنزل في البنك أصلاً والعميدة ما هي إلا منفذة لأوامر الجامعة التي تتبع لها، أما البنوك فهي رافضة لإيداع حسابات الطالبات على شكل حسابات دائمة بحجة أن العملية غير مربحة فلذلك فالتسليم لا يزال يدوياً وهنا هي المشكلة. فلو كان حساب الجامعة في البنك الموجود في المحافظة لكان الصرف آلياً عبر بطاقات الصراف فهل هذا صعب؟! عموماً انتهت الحادثة ولم تنته الرواية فلا يزال ثمة فصول عناوينها كالآتي:

1- سعودة القيادات الأكاديمية.. إلى متى؟

2- لماذا تتأخر الجامعات في صرف مكافآت الطلبة والطالبات؟

3- إلى متى والبنوك لا تقدم تنازلات من أجل مصلحة الوطن الذي أعطى البنوك تسهيلات كثيرة؟!

4- أين تذهب مخصصات صناديق الطلبة والطالبات ولماذا تحسم على بعض الكليات 100 ريال شهرياً دون أن تخدم الطالبة؟!