محمود أبو بكر - الجزائر

أفادت مصادر أمنية جزائرية مطلعة أمس أن قوات الأمن المكلفة بمكافحة ظاهرة الإرهاب قد تمكنت من القضاء على خمسة مسلحين أحدهم (قائد) في تنظيم القاعدة، يعمل في الصحراء الإفريقية على الحدود المتاخمة بين الجزائر وجمهورية مالي.

وذكرت ذات المصادر أن المسلحين قتلوا في عملية شنها الجيش الجزائري أول أمس في الصحراء بغرض تمشيط المناطق الصحراوية النائية التي تعد ملاذاً مهماً للجماعات الإرهابية لا سيما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يتحصن على الحدود الجنوبية للجزائر.

وكشفت المصادر أن المسلحين الخمسة ينتمون جميعاً إلى تنظيم (القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) و(قتلوا في منطقة رورد النوس الواقعة في عمق الصحراء الجزائرية على مسافة نحو 300 كلم جنوب ورقلة في عملية تمشيط ومطاردة). بينما ترددت أنباء متطابقة عن أن الجيش أسر مسلحاً سادساً في العملية التي (انطلقت في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي إثر تعرض مروحيتي استطلاع تابعتين للجيش إلى إطلاق نار كثيف من طرف مجموعة مسلحة).

أن الجيش استعاد عدة أسلحة منها خمس بنادق كلاشنيكوف خلال العملية، موضحة أن المسلحين الست يتحدرون من مالي وتشاد والنيجر وموريتانيا. وترجح جهات أمنية جزائرية أن يكون المسلحون الستة ينشطين ضمن جماعة مختار بلمختار (المعروف بالأعور) الذي دخل في مفاوضات مع السلطات الجزائرية منذ عامين، بغرض تسليم نفسه لكنها لم تسفر عن شيء حتى الآن.

ويعتقد أن بلمختار موجود في مناطق حدودية بين الجزائر ومالي والنيجر حالياً، بعد أن تم الإعلان عن عزله من قيادة الجماعة المسلحة بينما لم تتأكد المعلومات من جهات محايدة.