جدة - محمد الجابري
يعتقد أغلب أنصار النادي الأهلي أن مشكلة صاحب العبد الله مع الأهلي تتوقف وتنتهي عند نقل مقر عمله من المنطقة الشرقية إلى جدة، وهو الأمر الذي ليس بهذه الصورة التي يعتقدها الأكثرية، فالأمر تحديداً هو أن المطلب المالي هو الأساس والشرط الذي وضعه العبد الله والذي يعتبر نقل عمله إلى جدة (كحل منفرد) قد يتسبب له في عدم الاستقرار ما لم يتم تأمين مبلغ جيد يضمن له الطمأنينة بعد نهاية مشواره الرياضي مع النادي الأهلي وعودته إلى مسقط رأسه وجوار أهله بالمنطقة الشرقية وبالتالي الحاجة مجدداً لنقل عمله إلى المنطقة الشرقية.
* هذا الواقع الذي أوضحه صاحب للأهلاويين هو ما جعلهم يجتهدون في محاولة لإنهاء مشكلته وفق الرؤية التي يميل لها اللاعب وهي عدم تحمسه لنقل عمله إلى جدة واعتبار التأمين المادي هو المعيار الأهم وهو ما دفع صنَّاع القرار في النادي الأهلي إلى التوجه والسعي لتوفير المبلغ المادي وعدم الالتفات وعدم التحرك بحماس صوب نقل عمل صاحب إلى جدة باعتبار أن ذلك ليس هو الحل الحاسم للمشكلة كما يظن معظم محبي النادي الأهلي.
من جانبه أبدى نيبوشا مراعاة كبيرة وتعاطفاً مع اللاعب ودائماً ما يكون في التشكيلة الأساسية رغم وجوده في المنطقة الشرقية والاكتفاء بالحضور في المباريات ويتكئ نيبوشا في قراره التعاطفي صوب اللاعب على أهميته التي يعلنها نيبوشا بصورة دائمة، واعتباره من أعمدة الفريق الراسخة والمانحة زخماً أدائياً داخل المستطيل الأخضر من خلال تأديته المزدوجة للأدوار الدفاعية والهجومية وثقله الفني الذي يبسطه داعماً لخط الوسط الأهلاوي.
أما صاحب العبد الله فهو يملك من الثقافة الكروية والفكر الاحترافي تجلّى من خلال انضباطية عالية وسلوك مثالي داخل أرض الملعب وخارجه، ومن خلال حماسه الكبير في مباريات الأهلي وإخلاصه وتفانيه وحتى أثناء وجوده في المنطقة الشرقية كان العبد الله مواصلاً للتدريبات ومحافظاً على جاهزيته البدنية واللياقية، وتشهد مشاركته مع فريق الأهلي بذلك، حيث كان العبد الله متميزاً أدائياً وكأنه لم يبرح جدة ويبتعد عن تدريبات فريقه.
الأيام القليلة المقبلة التي ربما لن تمتد لأسابيع ستشهد حلاً جذرياً لمشكلة صاحب العبد الله وإبقاءه داعماً لفريقه الذي تنتظره مشاركات مهمة من بينها البطولة الآسيوية للأندية التي ستنطلق بعد شهر تقريباً.
