Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/02/2008 G Issue 12914
الاربعاء 29 محرم 1429   العدد  12914
رعاية المبدعين

مجتمعنا السعودي يمتلك عقولاً مبدعة بحاجة إلى رعاية ودعم وتشجيع حتى تستطيع أن تبتكر وتعرض ابتكارها على الآخرين، وهذا لا يتم إلا بجهد جماعي ومؤسساتي تحت إشراف الدولة. ولهذا أنشئت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، والتي تحولت بموجب أمر ملكي كريم إلى مسمى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وتوسيع نطاق عملها من رعاية الموهوبين والمبدعين إلى رعاية الموهبة والإبداع في المملكة، لكي تتماشى مع متطلبات المرحلة بالتحول من مجتمع اقتصادي تقليدي إلى مجتمع اقتصادي معرفي متكامل قادر على أن يخوض المنافسة العالمية في ظل العولمة ودخول المملكة منظمة التجارة العالمية، ومن أجل تحقيق أهداف التنمية للسنوات القادمة.

إن تبني الموهوبين ورعايتهم، وتهيئة البيئة العلمية لهم من أفضل الوسائل التي تساعد مجتمعنا على التحول من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج. فالمبدعون هم القادرون بإذن الله على امتلاك ناصية المعرفة وتسخيرها من أجل إنتاج اختراعات مفيدة، ليس لمجتمعنا السعودي فحسب، وإنما للمجتمع الإنساني بأكمله، لأن الاختراعات لا تقف عند حدود جغرافية أو ثقافية.

وهؤلاء المبدعون بحاجة إلى تعريف المجتمع بهم، وبإبداعاتهم، وخاصة تعريف رجال الأعمال بهم، لكي يتبنوا مخترعاتهم، ويحولوها على نطاق واسع إلى سلع تفيد المجتمع. ولهذا فإننا في شهر مارس القادم على موعد مع ثلاثة أحداث مهمة في هذا الصدد، فقد أبرمت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع مذكرتي تفاهم، حملتا شعار (تمكين القدرات الوطنية)، بغرض تزامن ثلاث فعاليات مهمة في الرياض تخدم الابتكار والتنمية هي: معرض الابتكار السعودي الأول (ابتكار 2008م)، وملتقى الصناعات المعرفية 2008م ومنتدى رأس المال الجريء لعام 2008م. وهذا التعاون يهدف إلى ربط عناصر مهمة من منظومة الابتكار، ودعم التحول إلى الصناعات القائمة على المعرفة.

إن الاختراعات الوطنية بحاجة إلى التعريف بها، من خلال المعارض التي تشجع على التنافس، واستقطاب المخترعين، وتعريف رجال الأعمال بهم، وفوق هذا وذلك نشر ثقافة الابتكار بين المواطنين، وإنشاء بيئة خصبة لنشوء الأفكار الإبداعية، وحماية براءات الاختراع، وحقوق المخترعين.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد