Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/02/2008 G Issue 12925
الأحد 10 صفر 1429   العدد  12925
20 طفلاً بين الجرحى الخمسين المدنيين وتدمير عدد من المنازل
استشهاد 8 فلسطينيين من عائلة واحدة في عدوان إسرائيلي أدانته السلطة

مخيم البريج - رام الله - رندة أحمد - الوكالات

أدانت الرئاسة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي الجديد الذي أسفر عن استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم رجل وزوجته وابنه وإصابة خمسين آخرين إضافة إلى تدمير العديد من المنازل في مخيم البريج المكتظ بالسكان في قطاع غزة.

ودعا نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هذا التصعيد المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي يؤثّر سلباً على عملية السلام ولا يخدم تقدمها.

وأكّد الطبيب معاوية أبو حسنين مدير عام الإسعاف في وزارة الصحة أن الغارة استهدفت منزل أيمن الفايد (42 عاماً) الذي قتل مع زوجته مروة أبو زايد (37 عاماً) وطفلته بسمة ابنة الثلاث السنوات، في حين أصيب أطفاله الأربعة الباقون بجروح ومن بينهم أيوب الذي وصفت إصابته بأنها حرجة. وأكّد الطبيب أن سبعة من الجرحى (في حالة حرجة أو خطيرة).

ونقل الجرحى وبينهم نحو عشرين طفلاً على الأقل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط القطاع، ومستشفى الشفاء في مدينة غزة. وأكّدت المصادر الطبية أن جميع الجرحى من المدنيين. وكانت حالة من الفوضى سائدة في المستشفيين، حيث امتلأت غرف الطوارئ بالجرحى الذين كان يعالج عدد كبير منهم على الأرض بعد أن امتلأت كافة الأسرة بالضحايا.

وقال (أبو أحمد) المتحدث باسم سرايا القدس لفرانس برس إن (أيمن الفايد أحد القادة البارزين في سرايا القدس هو الذي تم اغتياله من قبل العدو الصهيوني)، متوعداً بالثأر لمقتله.

وأضاف الناطق باسم سرايا القدس أن (الاحتلال الإسرائيلي فقد بوصلته وقصف منزلاً مدنياً وسط حي سكني وهو يضرب الأطفال والنساء في دليل على فشله في التصدي للمقاومة ووقف صواريخها.. وعليه أن ينتظر الرد).

وتوعّد مسئولون في حماس والجهاد الإسلامي عادوا الضحايا في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، (بألا تمر هذه الجريمة من دون عقاب). وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان إن (حركة حماس تنظر بعين الخطورة لهذا التطور الخطير باستهداف الاحتلال أحد البيوت السكنية بقذائف طائرات أف - 16 الحربية.. هذه الجريمة تفتح الصراع مع الاحتلال على مصراعيه وهذه الجريمة لن يقف شعبنا الفلسطيني مكتوف الأيدي أمامها وسيدفع الاحتلال ثمنها باهظاً).

وفي مخيم البريج، كانت طواقم الإسعاف والدفاع المدني تبحث تحت الأنقاض عن ضحايا محتملين في شرق المخيم الذي انقطع التيار الكهربائي عن قسم كبير منه.

وأكد سكان في الحي المستهدف أن كل أفراد أسرة الفايد الذين كانوا داخل المنزل قتلوا أو جرحوا إثر انفجار الصاروخ الذي أطلقته الطائرة الإسرائيلية وأدى إلى تدمير المنزل وألحق أضراراً تدميرية في عشرة منازل ملاصقة له في المخيم المكتظ.وإثر الغارة، تجمع مئات الفلسطينيين أمام مستشفى شهداء الأقصى إلى حيث نقل الضحايا، ورددوا هتافات تدعو للثار والانتقام، في حين كانت سماء القطاع تشهد تحليقاً مكثفاً للمروحيات الحربية الإسرائيلية.

وكثفت إسرائيل خلال الفترة الماضية الغارات على قطاع غزة الذي تفرض عليه حصاراً مطبقاً منذ 17 كانون الثاني - يناير وقلصت كمية الوقود التي تسمح بدخولها إليه رداً على إطلاق صواريخ محلية على إسرائيل.

وهدَّد مسئولون إسرائيليون هذا الأسبوع (بتصفية) قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع، في الوقت الذي تتردد إسرائيل في تنفيذ عملية برية واسعة فيه.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الخارجية والدفاع تساحي هنغبي (ينبغي الإطاحة بنظام حماس والقضاء على قوتها العسكرية وتصفية جميع قادتها بلا تمييز مصطنع بين أولئك الذين يزنرون أنفسهم بمتفجرات وأولئك الذين يرتدون ثوباً دبلوماسياً).

ومخيم البريج هو أصغر المخيمات الثمانية في قطاع غزة ومن أكثر مخيمات اللاجئين اكتظاظاً ويقع إلى الجنوب من مدينة غزة وسط القطاع.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد