* ما سبب التبول غير الإرادي الذي يحدث للأطفال أثناء النوم وهل هو أمر طبيعي بالنسبة لهم في أي سن وكيف نساعد أطفالنا للتغلب على تلك المشكلة؟

- معظم هؤلاء الأطفال لديهم حجم صغير للمثانة التي لا تتحمل كل كمية البول الذي يفرز أثناء الليل بالإضافة إلى أن هؤلاء الأطفال يغطون في نوم عميق والإشارات المنبعثة نتيجة امتلاء المثانة غير كافية لإيقاظهم. وفي هذه الحالات فإن الكلى تكون طبيعية والأسباب العضويه لذلك تكون نادرة. المشكلات النفسية لا تسبب التبول الليلي ولكن يمكن أن تحدث إذا تم التعامل مع المشكلة بصورة خاطئة.

ولنفهم أهمية الاستيقاظ ليلاً للطفل يجب أن نأخذ فكرة عن حجم مثانة الطفل ويتم عمل ذلك بالتنبيه على الطفل بحجز البول بقدر المستطاع، ويكرر ذلك ثلاث مرات، ويتبول الطفل في وعاء مدرج وتحسب الكمية بكل مرة وأكبر مرة هي حجم مثانة الطفل ونحسب حجم المثانة بالملليلتر كالآتي 1-2 العمر بالسنوات + 6 * 30 = حجم المثانة بالنسبة لعمر الطفل.

* إلى متى يستمر بلل الفراش؟

- أغلب الأطفال الذين يتبولون ليلاً لاإرادياً يتغلبون على هذه المشكلة بين 6 و10 سنوات وحتى بدون علاج يشفي معظمهم من هذا الأمر لذلك العلاجات التي لها أضرار أو مشكلات لا يجب استعمالها.

* كيف أساعد طفلي (عشر نصائح للتبول اللاإرادي)؟

1- تشجيع الطفل على الاستيقاظ من النوم لإفراغ البول.

2- تيسير وصول الحمام على الطفل بالإضاءة وأن يكون المكان قريباً من الطفل.

3- الإكثار من السوائل في الفترة الصباحية وما بعد الظهر وذلك لزيادة حجم المثانة.

4- الإقلال في فتره الليل خصوصاً قبل النوم بساعتين مع تجنب المشروبات المحتوية على كافيين.

5- تفريغ البول قبل النوم وأحياناً يجب أن نذكِّر الطفل إما بعلامة بجوار السرير أو على مرآة الحمام.

6- عدم الاعتماد على الحفاظة. برغم أن الحفاظات تجعل تنظيف الفراش أسهل لكنها تعيق تحفيز الطفل للاستيقاظ من النوم، ممكن استخدامها في الرحلات أو عندما يكون الطفل عند الأقارب لكن عندما يطلب الطفل ذلك بنفسه.

7- حماية الفراش من البول لأنه يسبب رائحة كريهة باستخدام مشمع عازل على الفراش.

8- إشراك الطفل في النظافة صباحاً، يخلع ملابسه المبللة ويضعها في المغسلة بنفسه ليشعر بأن ذلك نتيجة طبيعية للبلل في الليل. الأطفال الأكبر سناً يمكن أن يقوموا بذلك بمفردهم ويقوم بأخذ حمام صباحاً حتى لا تكون هناك رائحة للبول بالمدرسة.

9- إعطاء الحوافز بعد الليالي الجافة بلا بلل فيجب أن يكافأ الطفل مع وضع جدول بالأيام ويضع علامة (صح) وعلامة (خطأ) عندما يكون هناك بلل في الليل.

10- طمئنة الطفل بعد البلل، طفلك لا يجب أن يبلل فراشه فمعظمهم يشعر بالذنب والحرج ويحتاج إلى الدعم النفسي والتشجيع وليس للوم والعقاب أو المعايرة. العقاب والضغط النفسي يؤخر الشفاء ويولد مشكلات نفسية لدى الطفل.

* عندما يصل الطفل للسادسة:

- تتبع عشر النصائح السابقة بالإضافة إلى:

1- ساعد طفلك ليعرف هدفه:

الأساس في العلاج حتى يصبح جافاً... هو أن يستيقظ بمفرده ويجد طريقه إلى الحمام فيجب مساعدة الطفل ليشارك بهذه المسؤولية لأن بعض الأطفال يعتقدون أن بلل الفراش هي مشكلة الأبوين وهم عليهم حلها. يحتاجون إلى التذكير بأنه (أنت فقط تستطيع حل هذه المشكلة)

2- مساعدة الطفل أن يستيقظ ليلاً بمفرده:

استعمال التمرين التالي قبل النوم:

1-استلق في سريرك وأغمض عينيك.

2- تظاهر الآن منتصف الليل.

3- تخيل المثانة مليئة بالبول.

4- تخيل أنك تشعر بضغط المثانة.

5- تخيل أن مثانتك تحاول أن توقظك.

6- تخيل أن مثانتك تقول (استيقظ بسرعه قبل أن يفوت الأوان).

7- أسرع إلى الحمام وأفرغ المثانة.

8- ذكر نفسك بأن تستيقظ بنفس الطريقة في الليل.

3- تمارين في فترة النهار ليوقظ الطفل نفسه:

عندما يأتي الإحساس بالرغبة في التبول أثناء التواجد بالمنزل يذهب الطفل إلى غرفة نومه بدلاً عن دورة المياه ويستلقي في فراشه ويتظاهر أنه نائم ويحدث نفسه أن هذا ما يحدث أثناء الليل عندما تحاول المثانة إيقاظه بعد عدة دقائق يذهب للحمام ويتبول (تماماً كما يجب أن تفعل في الليل).

4- إيقاظ الطفل بواسطة الوالدين:

إذا فشلت محاولات الاستيقاظ بمفرده يجب تعليم الطفل الهدف الصحيح (التبول في دورة المياه أثناء الليل) فهذا هو الطبيعي بدلاً من استخدام الحفاظ ويتبول الطفل في فراشه كل ليلة (الهدف الخاطئ)، ووظيفة الأبوين إيقاظ الطفل ووظيفة الطفل التبول في دورة المياه. ويكون ذلك خطوه بخطوه لإيقاظ الطفل نبدأ بإضاءة النور وننادي عليه باسمه، الملامسة ثم هزه أو تشغيل منبه بجواره. إذا كان الطفل مشوشاً وصعباً إيقاظه نعيد المحاولة بعد 20 دقيقة وبمجرد إيقاظ الطفل يجب عليه أن يجد طريقه إلى دورة المياه بلا مساعدة أو توجيه..

عندما يستيقظ الطفل بسرعة على صوت أو لمسة لمدة 7 ليالٍ متتالية يكون قد شفي أو على استعداد للاستجابة للمنبه.

5- تشجيع الطفل لتغيير ملابسه المبللة في الليل:

يجب على الطفل أن يستيقظ ويغير ملابسه بنفسه.

أولاً: إذا شعر بتسرب البول يجب عليه إيقافه.

ثانياً: يسرع إلى دورة المياه إذا كان هناك بول متبقٍ في المثانة.

ثالثاً: يجب أن يغير ملابسه بنفسه ويغطي الجزء المبلل من الفراش (علينا أن نساعده بتحضير ملابس جافة وفوطة بجواره). الطفل الذي يقوم بهذه الخطوة فهو قريب من القدرة على الاستيقاظ من النوم بإحساس المثانة المليئة.

* عندما يصل الطفل إلى عمر 8 سنوات:

- نتبع التعليمات السابقة. بالإضافة إلى التحدث مع طبيب الأسرة أو الرعاية الصحية حول إمكانية استخدام منبه التبول أو بعض الأدوية.

1- منبه البلل الليلي.. وهو عبارة عن منبه يعطي جرساً لإيقاظ الطفل عند الحاجة للتبول أثناء الليل ومنها ما يعطي جرساً عالياً أو هزازاً. وهذه الوسيلة مثالية للأطفال ذوي المثانة الصغيرة ولا يستطيعون الاستيقاظ ليلاً، والحديث منها ترانزستور صغير مع حساس لبعض قطرات البول ويمكن للطفل أن يستخدمه بنفسه من سن 5 سنوات مع تمرين الاستيقاظ ليلاً.

2- منبه الساعة.. ويمكن ضبط المنبه على 3 إلى 4 ساعات بعد الذهاب إلى الفراش ويوضع بعيداً عن متناول يد الطفل ونشجعه على الاستجابة للمنبه وحتى إذا كان مبللاً في الصباح.

3- الأدوية.. معظم أطفال التبول اللاإرادي يحتاجون إلى مساعدة أكثر في الإجازات والسفر والبيات خارج المنزل. بعضهم يكفيه منبه الساعة للاستيقاظ مرة واحده في الليل والبعض يحتاج بصفة مؤقتة أن يتناول دواء قبل النوم.

أحد الأدوية وتستخدم حبة أو بخاخاً بالأنف يساعد على تقليل إفراز البول في الليل وآمن. أدوية أخرى تؤخذ كحبة لزيادة حجم المثانة وهي آمنة بالجرعة الصحيحة، إذا أعطينا الأدوية يجب أن نحذر الجرعة الصحيحة وأين نحتفظ بالدواء حتى لا يقع في متناول صغار الأطفال. الآثار الجانبية هي عودة البلل إذا انقطع الدواء وهي لا تشفي الحالة تماماً لذلك ينصح مع الأدوية استخدام المنبه مع تعليم الطفل الاستيقاظ ليلا.

* متى يجب استشارة الطبيب؟

- استشارة الطبيب خلال ساعات عمله إذا:

1- إذا كان هناك ألم أو حرقة أثناء التبول.

2- ضعف تدفق البول او التنقيط في نهاية البول.

3- إذا حدث بلل أثناء النهار.

4- إذا كان البلل حديثاً بعد فترة كان الطفل فيها جافاً.

5- إذا كان الطفل فوق 12 عاماً.

6-اذا كان الطفل فوق 6 سنوات واستمر على البرنامج السابق لمدة 3 شهور بلا تحسن.

مع تمنياتنا بالشفاء العاجل.