Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/02/2008 G Issue 12927
الثلاثاء 12 صفر 1429   العدد  12927
أنقذونا من شبح العمالة الهاربة

إن السعودة واجب وطني، وإني أحيي التقنين وعدم الانفلات في الاستقدام رأفة بأبنائنا. نضطر أحياناً للاستقدام ونواجه الدقة المشكورة، وبعدها حضور المستقدم، والقيام بإجراءات الإقامة، نكون قد أهرقنا وقتاً ومالاً.

نفاجأ بعد شهر أو أكثر بهرب المستقدم إلى منطقة أخرى على إثر مكالمة جوال أو رسالة بريديدة من أحد أصدقائه أو أقربائه هناك، وبإغراء من كفيل آخر غير نظامي يأتيه المستقدم على الجاهز، ويستخدمه بطريقة غير نظامية، ويتستر عليه، وما دام أن المستقدم أعفي من خطاب التجول فقد صار من السهل عليه أن يدير ظهره لمن تعب حتى حصل عليه.

لا أدري كيف يعمل عند غير كفيله الأساسي هل بالتزوير أو بالمحسوبية؟ إني أخاطب أولاً أخي المواطن الذي يصطاد في الماء العكر، واستحلفه بالله أن يكون أوفى لوطنه الحبيب، ثم أخاطب بل وأرجو من المسئولين الكرام ابتداء من نقاط التفتيش، عدم التهاون. ولا يخفى أن المال يغري ضعاف النفوس من المستقدمين للقيام بأعمال لا تحمد عقباها، وكأننا نضع بتهاوننا أثقالاً خطيرة على عوائق رجال الأمن الأشاوس، ونكون بهذا التهاون ضدهم ونحن نتستر على مستقدم غير نظامي ولا يرتبط بنظام. فإما أن نسحب منه أقامته التي تتيح له التجول أينما شاء وبحرية مطلقة ونعوضه عنها ببطاقة العمل وهي تحمل صورته، أو بصورة مصدقة من إقامته وكلاهما مع خطاب التجول.. إنني أطلق هنا النداء والرجاء استجدي بهما وفاءنا نحن المواطنين للأمن العظيم الذي ننعم به والحمد لله رب العالمين.

إبراهيم محمد حبرم- القريات



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد