لا شك أن المساجد بيوت الله، ولها مكانتها خاصة في هذه الدولة أعزها الله، فلقد جعل ولي الأمر حفظه الله وزارة الشؤون الإسلامية لكي تكون مسؤولة عن المساجد وعما تحتاجه هذه المساجد من عناية ومتابعة ومراقبة. ولا شك أن هذه الوزارة يشرف عليها بشر يصيبون ويخطئون، ويتذكرون وينسون.. وقد تكون في بعض الأحيان هناك مشاغل تجعل وقتهم في ضيق، فقد يحصل النقص والخلل، والذكرى تنفع المؤمنين. وإنني قد سبق أن صليت في جامع الرفيعة الشمالي بالخرج الذي يكتظ بالمصلين، وهو الجامع الوحيد في الحي، وعلى طريق الرياض - الخرج. فللأسف بحثت عن دورة المياه فلم أجد إلا دورات قديمة، فهي معطلة تماماً، لا ماء ولا أبواب ولا إنارة، والغبار يعلوها، والكتابات السخيفة تحيط بجدرانها.. علماً بأن المسافة بين الجامع ودورات المياه غير مسفلتة، فهي وحل في المطر وغبار في الصيف. الجامع مليء بالمصلين، ولا يوجد إلا عشرة مكيفات عادية. إن الجامع ليس له عداد كهرباء كل هذه المدة، وإنما هو سلك ممدد له من أحد جيران المسجد، فبعض الأحيان تضعف الكهرباء؛ ما قد يسبب التماسا فيؤثر على الصوتيات وعلى الإنارة والمكيفات. كلي أمل بأن يلقى هذا المقال قلوبا رحبة وغيورة في وزارتنا الحبيبة لكي تقبل النصح وتهتم بما يناط بها من مسؤولية وأمانة. وفّق الله الجميع لكل خير.