طالب سكان حي الملك فهد بالهفوف التابع لمحافظة الأحساء المسؤولين في مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء باعتماد مناوبة مركز الرعاية الصحية الأولية في حي الملك فهد بالهفوف حتى الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً، وذلك مع قرار تطبيق مراكز الرعاية الصحية الأولية الدوام الواحد مؤخراً، حيث أوضح الشاب محمد بن عدنان أن حي الملك فهد والأحياء المجاورة له تعد من أكبر الأحياء في المحافظة، ومن أكثرها سكاناً، وأنه يتوسط عدد أحياء كثيرة سواء من القرى أو المدن في مدينة الهفوف، مؤكداً أن المركز يخدم شريحة كبيرة من السكان في مدينة الهفوف. فيما أشار خالد بن عبدالله الحواج إلى أنه لاحظ عدم ورود اسم مركز صحي حي الملك فهد بالهفوف ضمن المراكز المناوبة ليلاً واعتماد مركز صحي الخالدية بديلاً له، مضيفاً أن مستشفى الملك فهد بالهفوف هو أقرب لمركز صحي الخالدية وأيضاً عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، مضيفاً أن عدم ورود مركز صحي حي الملك فهد بالهفوف ضمن المراكز المناوبة سيمثل عبئاً على الأهالي، لافتاً إلى قرب مركز صحي الخالدية من مستشفى الملك فهد بالهفوف وإمكانية مراجعة سكانه للطوارئ هناك. فيما اتفق علي بن عبدالله بن علي وأحمد الحجي وجاسم الحسن ومحمد بن علي الملا على أن الأهالي سيضطرون إلى اللجوء إلى المستوصفات الأهلية ومعظمها من أصحاب الدخل المحدود جداً. وكان المدير العام للشؤون الصحية في محافظة الأحساء السابق الدكتور خليفة بن ناصر الملحم اعتمد ثلاثة مراكز صحية مناوبة مؤخراً، وهي: في قطاع الهفوف مركز صحي الخالدية، وفي قطاع المبرز مركز صحي محاسن، وفي قطاع العمران مركز صحي العمران. وأضاف عبدالله بن محمد الغريب أنه منذ أنشئ المركز لم يتم وضع سيارة إسعاف تقف داخل المركز، فإلى متى ونحن نعاني من ذلك؟ فعلى أقل تقدير من المفترض أن تقف سيارة إسعاف طوال اليوم. وقال عضو المجلس البلدي بمحافظة الأحساء المهندس سلمان بن حسين الحجي إن مستوصف حي الملك فهد بالهفوف لا يتوافر به قسم للطوارئ بكل مستلزماته وجهاز تصوير للحوامل، مع اختناق المركز بضم مستوصفي الصالحية والشهابية بمدينة الهفوف لهذه الفترة. ويضيف أن الحي بعيد كل البُعد عن مستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى الولادة والأطفال وأيضاً مستشفى الأمير سعود بن جلوي. وأيضاً لا ننسى الحوادث المرورية المميتة التي وقعت من قبل، والأسباب الرئيسية عدم وجود غرفة للطوارئ بالمركز مفتوحة طوال اليوم الواحد؛ ما يصعب على الجميع الوصول إلى المستشفى لكثرة الازدحام والإشارات المرورية بالطريق الدائري بمدينة الهفوف، وكم من شاب راح ضحيتها نتيجة عدم توافر قسم للطوارئ وحتى سيارة إسعاف. والكثير من نساء الحي يشتكون أثناء تصويرهم للحوامل ويذهبون إلى مركز آخر بعيد عن الحي، مع العلم أن أكثرهم على حال متواضع ولا يملك أهاليهم سيارات.
أما المواطن حيدر الطرفي فيقول إن مركز صحي حي الملك فهد بالهفوف يغلق أبوابه عصراً كل أيام الأسبوع ما عد العطلة الرسمية الخميس والجمعة، فهو مغلق طوال اليومين، ونظراً إلى أن الحي يتألف من نسبة سكانية ضخمة جداً ويجاوره مباشرة أو في نفس الموقع ويكون من الخلف الشهابية، فإن المريض عندما يتعرض لحالة خطرة أو طوارئ ليس أمامه إلا الذهاب إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف، فنتمنى من صحة الأحساء دعم المركز بقسم للطوارئ وكذلك يطالب الأهالي بسيارة إسعاف للمركز.
ويطالب علي بن حسين بوعيسى بضرورة الاهتمام بالمركز الصحي، مؤكداً أنه يخلو من العيادات المهمة؛ الأمر الذي يضطرهم إلى قطع المسافات الطويلة مع كثرة الإشارات الموجودة على الطريق والكثافة المرورية للعلاج بمستشفى الملك فهد بالهفوف أو المستشفيات الخاصة. ويشدد على توسيع بعض الغرف الخاصة بالنساء، وأيضاً وجود سيارة إسعاف تفي بالغرض عند الضرورة.
وأكد كميل بن علي الجاسم أن خدمات المركز الصحي بالحي دون المستوى المطلوب؛ حيث يتغير الطبيب من فترة إلى أخرى، والمركز أيضا لا تتوافر فيه الأدوية، كما لا توجد عيادات متكاملة تعمل طوال الأسبوع وبشكل يومي، فالمركز منذ إنشائه لم تتوافر به سيارة إسعاف خاصة به أسوة بالمراكز الأخرى على الأقل، تقف أمام بوابة المركز للضرورة وحالات الطوارئ.
أما الشاب محمد الهاجري فيقول: كم من عارض صحي أودى بحياة البعض من أهالي هذا الحي، وذلك أثناء نقلهم إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف، وكان بالإمكان إنقاذهم من الموت المحقق (بعد عناية الله) بافتتاح قسم للطوارئ بالمركز الصحي. أنني أناشد المسؤولين إنشاء عيادة طوارئ في مركز صحي الملك فهد بالهفوف، وليكن ذلك في أقرب وقت ممكن.
(الجزيرة) لمست كل هذا بالمركز الذي يعتبر من المراكز الصحية النموذجية بالمحافظة على مستوى المراكز، ومن هذا المنطلق نشكر جميع العاملين بهذا الصرح الطبي، كما نتقدم بالشكر الجزيل والعرفان لمدير المركز مشعل بن عبدالله الرصاصي الذي يحث العاملين من الحقل الطبي بالمركز من أجل ترقية الأداء الصحي وراحة المرضى والمراجعين للمركز الصحي بهذا الحي.
من جهتها وضعت (الجزيرة) معاناة المواطنين بحي الملك فهد بالهفوف التابع لمحافظة الأحساء لدى المدير العام للشؤون الصحية الدكتور طارق بن عبدالرحمن السالم.
زهير بن جمعة الغزال- الأحساء