Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/02/2008 G Issue 12931
السبت 16 صفر 1429   العدد  12931
(زين) تبدد المخاوف من تسبب بنك الإنماء في إنقاص السيولة
المؤشر العام يعود فوق 10.000 نقطة بدعم من قطاع الصناعة
ثامر بن فهد السعيد(*)

أنهى مؤشر الأسهم السعودية (TASI) تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 10.127 نقطة بعد أسبوع من الأداء الإيجابي للسوق، وحقق المؤشر مكاسب بـ942 نقطة، وهو ما يعادل ارتفاعاً بنسبة 10.25%. ويعد هذا الإغلاق فوق مستوى الـ10.000 نقطة هو الإغلاق الأول فوق هذا المستوى منذ 23-01- 2008م. ووفقا لإيجابية السوق طيلة تداولات الأسبوع الماضي فقد ارتفع حجم التداول حتى تجاوز 990 مليون سهم، وبالنظر إلى تذبذب المؤشر العام بواقع 970 نقطة بعد أن كان الإغلاق الأسبوعي أعلى النقاط التي سجلها المؤشر الأسبوع الماضي ومستوى 9.157 نقطة هو أدنى المستويات الأسبوعية للمؤشر العام والسوق. وقد أنهت جميع القطاعات تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع إلا أن قطاع الصناعة كان أكثر القطاعات ارتفاعاً ودعماً لأداء المؤشر العام بعد أن استطاع تحقيق مكاسب بما نسبته 14.8%، تلاه قطاع البنوك الذي ارتفع بما نسبته 9.06% فقطاع الكهرباء الذي ارتفع بما يعادل 7.4%. وقد تفاوت أداء بقية القطاعات من حيث نسبة الربحية حتى كان قطاع الاتصالات أقل القطاعات ربحية في السوق؛ حيث إنه حقق مكاسب بما نسبته 3.36%.

وقد شهد منتصف الأسبوع نهاية الاكتتاب في أسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين)، وقد شهد هذا الاكتتاب إقبالاً من المهتمين بسوق الأسهم والمهتمين بالاكتتابات بشكل عام. ويعزى هذا الإقبال إلى عدد من الأسباب، أولها كون الشركة تعتبر عالمية الانتشار وذات إدارة جيدة يتوقع لها استطاعة تحقيق النجاح في السوق كما حققته في عدد من دول العالم، وأيضا وقوع السوق داخل منطقة من الأداء الإيجابي ساهمت في عودة الثقة إلى المتعاملين في السوق وفي الأطروحات الأولية، وكونها وبكل تأكيد شركة دون علاوة إصدار وبهذا الحجم؛ ما يجعل منها خياراً استثمارياً جاذباً لرؤوس الأموال. وبالنظر إلى الأداء الأسبوعي لأسواق منطقة الخليج نجد أن السوق جاء على رأس هذه الأسواق من حيث نسبة الأرباح المحققة، تلاه سوق مسقط الذي حقق مكاسب بنسبة 4.03% فسوق دبي الذي ارتفع بما نسبته 2.76%.

عودة شركة أنعام

عادت شركة أنعام القابضة بعد تعليق تداولاتها لمدة جاوزت السنة تقريباً من تاريخ إيقافها 17-01- 2007م بسبب الخسائر المتراكمة التي حققتها الشركة, وما حدث لشركتي أنعام القابضة وبيشة الزراعية شكّل درساً كبيراً للمساهمين والمتعاملين في السوق المالية، وأحدث نقلة في اختيارات المتعاملين للشركات التي يريدون الاستثمار بها أو حتى المضاربة. ولعل أهم النقاط التي يجب التحقق منها حين قرار إضافة أي من الشركات إلى المحفظة هي معرفة القيمة الدفترية لها، ولعلها أهم المؤشرات التي تفيد المتعامل في حال كون هذه الشركة قريبة من وضع مشابه لأنعام وبيشة من حيث تعليق التداولات، وأيضا بكل تأكيد التأكد من كون الشركة رابحة أو خاسرة أيضاً.

اكتتاب شركة زين وما

يعكسه على الإنماء

مع نهاية عمل البنوك والمصارف يوم الاثنين الماضي انتهى الاكتتاب في 630 مليون سهم من أسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين). وقد شهد هذا الاكتتاب إقبالاً من قِبل المتعاملين والمهتمين في الأسواق المالية، حيث تجاوز عدد المكتتبين في زين 8.4 مليون مكتتب. وقد جمع هذا الاكتتاب ما يزيد على 17 مليار ريال، ومن المتوقع أن يكون التخصيص في أسهم الشركة لمن طلب الحد الأدنى بكامل ما تم طلبه، وتم تخصيص 83 سهماً للفرد الواحد. ولعل هذا الإقبال الكبير على الاكتتاب في الشركة يبدد المخاوف من اكتتاب بنك الإنماء الذي يخاف الكثير من المتعاملين أن يكون الاكتتاب فيه سبباً في إنقاص السيولة في السوق. ولو احتسبنا ما جمعه اكتتاب شركة زين فقد زادت الحصيلة على 17 مليار ريال بالمقارنة بحجم الطرح المنتظر لبنك الإنماء، حيث نجد أن إجمالي الطرح في الإنماء يبلغ 10.5 مليار ريال، ويعني ذلك أن إجمالي الطرح لمصرف الإنماء أقل مما تم جمعه ب6.5 مليار ريال، وهذا ما يجعلنا نتوقع ألا يشكل طرح المصرف تأثيراً على السوق، ولاسيما أن الاكتتاب في شركة زين تمّ والسوق في أداء إيجابي، ولكن قد يكون له تأثير سلبي بسيط من قِبل المتعاملين نتمنى أن يجتازه السوق بشكل عادي وطبيعي .

قراءة في أداء السوق أسبوعي (Weakly)

استطاع السوق الأسبوع الماضي أن ينهي تعاملاته الأسبوعية على ارتفاع جيد تجاوز 10%، استطاع المؤشر خلاله أن ينهي تداولاته أعلى من مستوى 10.000 نقطة، وهذا بعد أن استطاع المؤشر أن يتجاوز مستويي المقاومة التي تم الإشارة إليهما، وأن الثبات أعلى من هذين المستويين هما بمثابة بوابة العبور لمستويات 10 آلاف نقطة، ولعل الإغلاق كان خير دليل على ذلك. وبالنظر إلى تداولات الأسبوع الحالي وتوقعات القراءات الفنية من حيث المسار والمؤشرات الفنية نجد أنه من المتوقع أن يستهدف المؤشر العام الأسبوع الحالي مستوى المقاومة الأهم، الذي يعني الإغلاق أعلى منه الخروج من بوتقة الهبوط السابقة عند مستوى 10.395 نقطة، وهذا المستوى يساوي 50% من طول موجة الهبوط السابقة، والثبات والإغلاق أعلى من هذا المستوى يعنيان استهداف المؤشر العام لمنطقة المقاومة الثانية عند مستوى 10.650 نقطة. ولعل الثبات أعلى من هذين المستويين كافٍ لإضفاء مزيد من الإيجابية لتداولات السوق في المرحلة القادمة حتى بداية الإعلانات للربع الأول من هذا العام. وأما في حال تعرض السوق لموجة من عمليات جني الأرباح فيعتقد أن السوق سيعود لاختبار مستويات دعمه التي تقع أولها عند مستوى 9.850 نقطة، ويليها مستوى الدعم الثاني عند مستوى 9.680 نقطة، وهي نقطة دعم مهمة؛ حيث إن الإغلاق أدنى منها وبأحجام تداول عالية قد يضفي لعملية جني الأرباح وتيرة أسرع في الهبوط حتى يصل المؤشر إلى مناطق الدعم الثانية التي تقع قريبة من مستوى 9000 نقطة، وأيضا قريبة من مستوى دعم المسار الذي عاد المؤشر إلى الإيجابية بعد ملامسته له 3 مرات. وعلى المدى المتوسط يعتبر الإغلاق أعلى من مستوى 11.500 نقطة هو الإغلاق الأكثر إيجابية للسوق، وفيه إشارة إلى أن السوق قد يعود إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة بكل تأكيد بدعم من النتائج المالية للشركات القيادية والمؤثرة في تحركات السوق والمؤشر وثبات الأوضاع الخارجية المؤثرة على السوق أو ميلها نحو الإيجابية.

قراءة في المؤشرات الفنية أسبوعياً(Weakly Indicators)

- مؤشر الماكدي(MACD)

استقرت تحركات مؤشر الماكدي بعد نهاية تداولات الأسبوع الماضي على استمرار لتوجهه السلبي، إلا أنه ورغم سلبية التوجه بعد التقاطع السلبي بين متوسطات هذا المؤشر بدأ الماكدي بالتوجه أفقياً في إشارة إلى بداية دخول قوى الشراء إلى السوق وأخذ مراكز فيه، وهذا ما شهده السوق أيضا من خلال الارتفاعات التي حققها الأسبوع المنصرم، وبانتظار تأكيد هذا المؤشر العودة نحو الإيجابية بأن تتقاطع متوسطاته بشكل إيجابي شمالاً.

- مؤشر العشوائية(Stochastic)

بعد وصول مؤشر العشوائية إلا مناطق الشراء الآمنة، وبعد أن كان في الأسبوع قبل الماضي على مقربة من تقاطع إيجابي تحدث بين متوسطاته استطاعت متوسطات هذا المؤشر أن تتقاطع بشكل إيجابي في المناطق غير المتشبعة، وهذا التقاطع الإيجابي يعطي إشارة إيجابية ببداية موجة صاعدة جديدة قد تمتد لأكثر 3 أسابيع ما لم تعد متوسطات هذا المؤشر نحو التقاطع سلباً.

- مؤشر قوة الطلب (Demand)

انكسر مؤشر قوة الطلب نحو الإيجاب في إشارة إلى عودة السيطرة في السوق إلى قوى الشراء بعد أن سيطرت عليه قوى البيوع في الأسابيع الماضية، وهذا ما انعكس على أداء هذا المؤشر بعد أن ارتد من مستوى 10 وحدات. ويبدو أن هذا المؤشر سيواجه مستوى مقاومته عند مستوى 22 وحدة، وهي ما تمثل مستوى المقاومات أيضا للمؤشر العام.

- مؤشر تدفق السيولة(MFI)

وفقاً لقراءة مؤشر تدفق السيولة فما زال هذا المؤشر يتوجه نحو السلبية في إشارة إلى ضعف تدفق السيولة إلى السوق، إلا أن تركز السيولة في قطاعات معينة قد يكون هو السبب في استمرارية سلبية الأداء له، إلا أنه الآن بات يقع في مناطق غير متشبعة وبانتظار انعكاس اتجاه هذا المؤشر نحو الإيجابية.

- مؤشر الزخم(Momentum)

انعكس مؤشر الزخم نحو الإيجابية في إشارة إلى عودة الزخم إلى السوق، وهذا ما كان متوقعا بعد ملامسة المؤشر العام لمستوى مساره، وارتد منه. وقد ارتد هذا المؤشر من مستوى جيد، ويتوقع أن يواجه مستوى مقاومته عند مستوى 112 وحدة، وما زال هذا المؤشر يفيد إلى تسارع قوة الزخم في السوق.

- مؤشر القوة النسبية(RSI)

ارتد مؤشر القوة النسبية من مستوى دعم مساره الذي سار عليه طيلة فترات الموجة السابقة كما هو حال المؤشر العام، وقد استمر هذا المؤشر في الفترة السابقة في فك التشبع الحاصل فيه حتى ارتد من مستوى 39 وحدة ليرتد منها وينهي تحركاته عند مستوى 54 وحدة في اتجاه إيجابي، وقد يواجه مستوى 56 وحدة الذي يمثل مستوى مقاومة له.

قراءة في الأداء اليومي للسوق (Daily)

استمر السوق، وعلى الفاصل اليومي، بأداء إيجابي امتد لسبع جلسات تداول متتالية، وهذا بعد أن ارتد المؤشر العام من مستوى دعم مساره الصاعد عند مستوى 8.826 نقطة، ليعود المؤشر العام منها بأداء إيجابي حتى استطاع المؤشر أن يكسر المسار الهابط الذي ابتدأ من عودته من مستوى 11.964 نقطة بعد أن أغلق أعلى من مستوى 9.150 نقطة حتى استمر في أدائه الإيجابي ليخترق مستوى 50% فيبوناتشي ويغلق أعلى منها، واستطاع بعدها المؤشر العام أن يغلق أعلى من مستوى مقاومته 9.680 نقطة ليذهب بعدها ليغلق أعلى من مستوى قمة عاد منها عند مستوى 9.840 نقطة، وأيضا ذهب المؤشر بعد كسر هذه المقاومة ليثبت أعلى من مستوى فيبوناتشي 38.2% ويغلق عند مستوى 10.127 نقطة. ومن التوقع وحسب وجهة نظر التحليل الفني أن يستهدف المؤشر العام مستوى مقاومته عند النقطة 10.500 نقطة، والثبات أعلى من هذا المستوى بأحجام تداول عالية يجعل من مستوى 11.000 نقطة هدفاً للمؤشر العام الأيام القادمة بعد الثبات أعلى من مستوى المقاومة، ولكن هل سيستهدف المؤشر العام مستوى مقاومته قبل أم بعد عملية من جني الأرباح؟ هذا ما ستحدده بداية تداولات هذا الأسبوع. ويقع دعم المؤشر على الفاصل اليومي عند مستوى 9.840 نقطة، يليه مستوى الدعم الثاني عند النقطة 9.680. وبالنظر إلى المتوسطات المتحركة فما زال المتوسط المتحرك (50 يوماً) البسيط يشكل هدفاً للمؤشر العام، ويعتبر مقاومة له في الأيام القادمة لوقوعه عند مستوى 10.500 نقطة. أما المتوسط المتحرك البسيط (10 أيام) فيشكل مستوى دعم للسوق عند مستوى 9.400 نقطة، ويعد هذا المتوسط هو الأهم بالنسبة إلى المضاربين أو المتداولين الأكثر نشاطاً في السوق. ومن الجيد أن المؤشر العام بعد أن كسر مستوى المتوسط المتحرك (100 يوم) عاد ليخترقه ويغلق أعلى منه ليصبح هذا المتوسط مستوى دعم للمؤشر العام عند مستوى 9.597 نقطة، إلا أن السوق والمتعاملين ما زالوا بانتظار انتظام ترتيب هذه المتوسطات لتضفي مزيداً من الإيجابية وانتظاماً في أداء السوق ومؤشره العام. ومن الإيجابي أن السوق ومؤشره قد اخترقا مستويات المقاومة بأحجام تنفيذ عالية تؤكد صحة تلك الاختراقات كما هو واضح من حيث ارتفاع أحجام وقيم التداولات.

المتوسط المتحرك المستوى

10 أيام 9.400

50 يوماً 10.500

100 يوم 9.597

200 يوم 8.578

شركة سابك

استطاع سهم شركة سابك أن ينهي تداولاته الأسبوعية على مكاسب قاربت 15% بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند مستوى 155.25 ريال، وتوقفت تحركات السهم نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 183 ريالاً. ويظهر أن السهم الآن أمام اختبار محاولة اختراق مستوى المتوسط المتحرك البسيط 50 يوماً عند مستوى 184.25 ريال، والثبات أعلى من هذا المستوى وبحجم تنفيذ عال يجعل من مستوى المقاومة الأول عند 192.5 هدفاً سعرياً لشركة سابك، يليه مستوى المقاومة الثانية مستوى 204.5 ريال. وعن مناطق الدعم لسهم سابك فبسبب الارتفاع الرأسي للشركة فقد تباعدت مستويات الدعم عن مستويات المقاومة، حيث يقع الدعم الأول لسهم الشركة عند مستوى 168.5 ريال، يليه مستوى الدعم الثاني 161.5 ريال؛ لذلك من المستحسن أن يستمر السهم داخل نطاق أفقي بين مستوى 183 ريالاً ومستوى 172 ريالاً ليساهم هذا المسار الأفقي في إيجاد مناطق دعم للسهم تساهم في نجاحه باختراق مستوى المتوسط المتحرك ومستويات المقاومة القادمة. والجدير بالذكر أن سهم سابك كان عاملاً رئيسياً في دفع المؤشر العام لتحقيق مستويات فوق مستوى 10.000 نقطة ودفعه في موجته الصاعدة الأسبوع الماضي التي حقق فيها السوق ارتفاعات بنسبة 10.25%. وبالنظر إلى الأداء المالي للشركة ففد بلغت ربحية السهم بنهاية العام 10.8 ريال، ومكرر ربحية بلغ 16.9 مرة بنهاية تداولات الأربعاء الماضي. وينتظر مالكو السهم تاريخ الأحقية للمنحة والتوزيعات النقدية المقرة من قبل الشركة في شهر مارس من العام الحالي.

(*) محلل أوراق مالية
عضو جمعية الاقتصاد السعودية


ThamerFALsaeed@Gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد