أن يكون المسلم متواضعا في تعامله مع الآخرين فهذا شيء جميل، أو يكون كريما ويجود في سبل الخير فغير مستغرب، أو يكون موسعا على الضعفاء والمساكين ومن جار عليهم الدهر بجوره ويعطف عليهم ويشفق بهم فشيء غير مدهش، أو يكون حسن الخلق طيب المعشر فأمر متوقع من مسلم تربى على تعاليم الإسلام، أما أن تجتمع هذه الصفات في مسلم واحد فهذا هو الغريب والمدهش وغير المتوقع ولكن تتلاشى تلك الغرابة والدهشة ويسقط كل ما هو غير متوقع حينما يكون ذلك المسلم سلطان الخير والكرم والجود والعطاء والحكمة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي حظي بشرف التتلمذ في مدرسة المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود حتى تخرج منها بصفات حميدة بما يتميز به من جودة في أسلوبه التربوي كان سيدي الأمير سلطان أحد ثمارها فكم من حكيم غدا بلا حكمة عندما قارنها بحكمته وكم وكم وكم من كريم استقل كرمه يوم أن هبت عليه رياح كرمه المغيث فالحكمة بجانب حكمته جهل والعطف مع عطفه قسوة والكرم عند كرمه بخل يخجل من كرمه الغيث فكأنما هو الغيث بكل صوره وأشكاله بل هو الغيث نفسه متعنا الله بحياته سنين طويلة ووفقه مرات عديدة وألبسه ثوب الصحة والعافية عافية مديدة عدد ما حج حاج وكبر (آمين).
