Al Jazirah NewsPaper Sunday  24/02/2008 G Issue 12932
الأحد 17 صفر 1429   العدد  12932
زار جمرك الحديثة.. الخليوي ل« الجزيرة»:
قريباً بدل لرجال الجمارك العاملين بالمنافذ وميكنة عمل الجمارك في تطور

القريات - محمد الريض البدري

تفقد معالي مدير الجمارك السعودية الأستاذ صالح بن منيع الخليوي جمرك الحديثة واطلع على آلية العمل بجميع أقسام الجمرك الميدانية والمكتبية كما تفقد جميع المشاريع التي يشهدها المنفذ، كما كان لمعاليه لقاء بجميع موظفي الجمرك حثهم من خلاله بضرورة الإبداع والإخلاص في العمل. (الجزيرة) التقت معاليه الذي أجاب عن بعد الجمارك عن الإعلام ومركزية الإعلام رغم النجاحات الهائلة التي سجلتها الجمارك السعودية، فقال: إن الجمارك ليست بعيدة عن الإعلام ولكن معظم عملنا يتطلب التريث بالإعلان عن أي إنجاز للجمارك السعودية وهذا الجانب لا يتعلق فقط في الجمارك، حيث يعلم الجميع أن هناك العديد من الضبطيات للمهربات والممنوعات تتطلب المتابعة السرية حتى يتم القبض على كافة أطراف القضية ونحن نرحب بأي استفسار وتساؤل يوجه لأي قطاع من قطاعات الجمارك السعودية ونرغب بالمبادرة الإعلامية أن تأتي من الإعلام. وعن المشاريع الجديدة التي تشهدها الجمارك السعودية، أوضح معاليه بأن الجمارك ولله الحمد في ستشهد تنظيما متكاملا وتحديثا في نظام الحاسب الآلي وتطوير ميكنة العمل وسوف نخلص من نظام المراسلات الورقية قريباً وعلى مستوى جمرك الحديثة تم ولله الحمد تركيب جهازين للفحص الإشعاعي أكثر تطور وسعة لما ثبت عن هذه الأجهزة من نجاحها في كشف الكثير من المهربات والممنوعات درب عليها شباب سعوديون أثبتوا أيضاً نجاحهم في العمل عليها، وعن جانب التدريب الذي يخص الموظفين بين معاليه أن مراكز التدريب الملحقة في مقر الوسائل الرقابية تعمل على ثلاث مهام المهمة الأولى تدريب الموظفين على الكشف عن المتفجرات والأسلحة والمخدرات حيث ينال المتدرب التدريب الكافي لممارسة آليات التهريب وبالتالي يصبح لديه الفراسة الكافية في ضبط المهربات أما المهمة الثانية لهذه المراكز هي التدريب على تشغيل أجهزة الفحص حيث تحتاج هذه الأجهزة إلى متخصص فنحن من خلال هذه المراكز نقوم بتنمية مهاراته ومعرفة أماكن المهربات وتأهيلهم والمهمة الثالثة هي تدريب عدد من الأفراد في أقسام التحري للأشخاص المتواجدين بالساحات والجمارك السعودية متقدمة في مجال التدريب ونطمح بأن نعلن قريبا عن معهد للجمارك يهتم بالتدريب والتطوير لجميع الأفراد ولكافة أعمال الجمارك، وفي سؤال عن ضغط العمل الذي يشهده بعض موظفي الجمارك وزيادة عدد ساعات العمل أوضح معاليه لا شك أن الموظف مطلوب منه ساعات عمل رسمية ومن يعمل خارج أوقات العمل الرسمية له أجر على ذلك وإذا تجاوز العمل الأجر فإن الموظف يحصل على راحة مقابل عدد الأيام التي عملها دون أجر، ثم بين الخليوي أن المكافآت التي كانت تصدر للموظف مقابل ضبطه لمهربات وكانت تتأخر حتى بعد صدور حكم في القضية قد صدر قرار وزاري بأنه يتم إنهاء إجراءاتها عن طريق اللجان الجمركية وقد حد هذا القرار الوزاري من تأخر صرف المكافآت أما ما يخص الغرامات المالية ويصدر عنها مكافآت تعتمد قيمتها على متغير القيمة ونحن في مصلحة الجمارك نسعى بإيجاد بدل لجميع العاملين والموضوع الآن لدى مجلس الخدمة المدنية وسيصدر ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة.

ثم التقينا مع مدير عام جمرك الحديثة زايد بن عطا الله الزايد الذي بين دور جمرك الحديثة في إحباط كثير من محاولات التهريب، حيث ضبط أكثر من 25 مليون حبة مخدرة، وقال إن ما يشهده المنفذ من تقديم إنجازات متقدمة مقارنة بالسنوات الماضية في جميع الأصعدة التي تخص عمل الجمارك، حيث بين إن الموقع المتميز لمنفذ الحديثة والذي يعتبر البوابة الرئيسية للمملكة المطلة على عدة دول عربية وأوروبية وهي الأردن وسوريا ولبنان وتركيا ومصر أسهم في نمو الحركة التجارية والكثافة في حجم العمل طوال العام وتزداد هذه الحركة خلال فترات معينة كالمواسم صيفا وشتاء وخلال الأعياد والعطل حيث يستقبل المنفذ البضائع والمسافرين بشكل متزايد وهذه البضائع لا يقتصر دخولها فقط لتجار سعوديين بل تنقل إلى دول الخليج العربي واليمن كما يشهد الجمرك تزايداً في حركة المسافرين وعدد السيارات والصادرات، ثم أوضح الزايد أن رجال الجمارك وفي المسارين الشحن والركاب قد أحبطوا العديد من محاولات تهريب السموم الحبوب المخدرة والممنوعات بطرق إخفاء مختلفة والبعض منها يصعب الوصول إليه بل لا يخطر على البال وبفضل من الله ثم بفراسة وفطنة المخلصين من أبناء الوطن العاملين بالجمارك تم إحباط جميع هذه المحاولات فعلى سبيل المثال لا الحصر لهذه الحالات النادرة التي سجلت ضبط كميات من الحبوب داخل أحشاء إرسالية حيوانات (الماعز) قادمة من الخارج إلى داخل البلاد وكذلك تم استخدام الخبز الصامولي في التهريب بعد أن تم تعبئة الحبوب في العجينة وتسخينها بالفرن حتى يتغير لون العجينة واستخدم تجويف البرتقال وذلك بعد تجويف حبة البرتقال وحشوها بالحبوب بطريقة فنية كما استخدمت رولات الأقمشة في تهريب الحبوب ولم يسلم كتاب الله (القرآن الكريم) من الاستخدام في تهريب الحبوب حيث تم استخدام صندوق خشبي خاص بالهدايا وبه المصحف وتم وضع كمية من الحبوب أسفل المصحف ومغطاة بورق مقوى وقماش ساتان خاص بالهدايا، وكان عدد الحبوب التي ضبطت خلال عام 2007 م (25،846،821) حبة مخدرة بينما كان عدد الحبوب المخدرة التي ضبطت عام 2006 م (601.703.23) حبة وكانت الزيادة بين العامين (9.5 %)، وعن عدد المركبات التي غادرت المنفذ سواء سيارات سياحية أو حافلات أو شاحنات والسيارات التي سجلت في موسم الحج والعمرة لنفس العام 2007 م شهدت أيضاً زيادة في أعدادها فقد بلغت عدد السيارات السياحية (329080) سيارة وعدد الحافلات (31786) حافلة وعدد الشاحنات (173534) شاحنة وعدد سيارات الحج والعمرة (5932) سيارة وكان العدد الإجمالي للسيارات المغادرة (540332) سيارة فقد سجلت نسبة زيادة عن عام 2006 م تقدر بحوالي (9 %) أما السيارات القادمة فكانت أعداد السيارات السياحية (330835) سيارة وعدد الحافلات (30965) حافلة وعدد الشاحنات (190727) شاحنة وعدد سيارات الحج والعمرة (6228) سيارة وبلغ المجموع الإجمالي للسيارات القادمة (558755) سيارة، أما الزيادة عن عام 2006 م فتقدر بنسبة (12%)، وحول حركة البضائع الواردة للجمرك لعام 2007م أفاد الزايد بأن هناك زيادة في الحركة التجارية الأمر الذي جندنا له أعداداً متزايدة ومناسبة من الموظفين المؤهلين والمدربين في الشحن الجمركي والتفتيش فقد سجلت عدد البيانات الواردة من البضائع المسموح بدخول للمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي (119114) ومقارنة بعام 2006 م الذي سجل (116789) نجد إن هناك نسبة نمو وتزايد تقدر بحوالي (1.4%)، أما بالنسبة لحركة البضائع الصادرة والمعاد تصديرها والتي بلغت (42385) من مختلف البضائع سجلت هي أيضا زيادة عن العام 2006 م التي رصدت بياناته بحوالي (36873) وكانت نسبة الزيادة تقدر بحوالي ( 16%) وعن الرغبة التي تشهدها الجمارك السعودية في تطوير العمل وميكنته ثمن الزايد الجهود المبذولة من مصلحة الجمارك حيث سعت بميكنة العمل وذلك بهدف التسريع والتبسيط في الإجراءات الجمركية دون إخلال بخطوات العمل الهامة أو الأهداف الجمركية المطلوب تحقيقها وعلى رأسها الهدف الأمني عن طريق إحكام الرقابة على كل ما يرد عن طريق المنفذ والتصدي لجميع محاولات التهريب والتي تم إفشال الكثير منها، وبهذا الخصوص قامت مصلحة الجمارك بتركيب أجهزة الأشعة السينية لفحص الحاويات والحافلات بهدف الدقة في العمل وقد أثبتت فاعلية في هذا الجانب وقد تم إضافة جهازي أشعة مؤخراً في قسم الركاب وآخر في قسم الشحن يسهل السرعة والدقة في الإنجاز وقد استلمت الشركة المنفذة مواقع الأجهزة الجدية وسيتم قريبا تدشينها للعمل بها بالإضافة إلى أن الجمرك تم تزويده بعدد من الأجهزة التي تساعد في تفتيش الزيوت وخزانات الوقود والطرود وإطارات السيارات وزودت جميع الساحات الجمركية بكاميرات مراقبة لإحكام الرقابة الأمنية يعمل عليها موظفو الجمركي على مدار الساعة وعن نظام الإفصاح عن الأموال والذي طبق منذ منتصف شهر جماد الأولى من عام 1428هـ أثنى مدير عام جمرك الحديثة زايد الزايد على تعاون المسافرين في الإفصاح عن المبالغ النقدية والمعادن الثمينة أما في مجال المشاريع والتطوير ونظراً لما يشهده الجمرك من تزايد في العمل فقد قامت وزارة المالية على إنشاء وتجهيز العديد من المشاريع أوضح الزايد إن أهم المشاريع التي نفذت وجارياً تنفيذها عام 2007 م هي إنشاء مظلة للحافلات بمساحة 127

x 19 متر وسينتهي العمل بها خلال

الأيام القليلة القادمة إن شاء الله كما تم استبدال المقصات الموجودة على بوابات الخروج بمقصات ذات جودة عالية ووضع مقصات أخرى للكبائن هذا وقد تم إنشاء مستودع لجرك الركاب مساحته 27 x 20 متر وإنشاء مستودعات مركزية كبيرة وساحة مزاد علني تقام على مساحة 100 x 200 متر وتم الانتهاء من تنفيذ مشروع سياج شبكي مع سفلته في المنطقة الواقعة بين البوابة الأمنية ومبنى الجوازات وجارٍ حاليا تنفيذ قاعة لكبار زوار المنفذ وإنشاء ثلاثة رمبات تنزيل وتحميل اثنان منها في ساحة الترانزيت تبلغ مساحة الواحدة منها 120 x 20 متر والأخرى في ساحة الصادر مساحتها 180 x 20 متر وإنشاء بوابتين مجهزة بغرف حراسة وتم أيضا الانتهاء من مشروع تجديد دورات المياه وعمل ترميمات متنوعة في المنطقة الإدارية والسكنية والانتهاء أيضا من سفلتة ساحة الانتظار للشاحنات القادمة أما في مجال التدريب والتطوير لموظفي الجمارك أفاد الزايد بأن الجمارك السعودية تدرك أهمية التدريب في تطوير عمل وأداء الموظف لذا أولته جل اهتمامها فقد ألحقت موظفي الجمارك بدورات في معهد الإدارة العامة وفرعيه في جدة والدمام لإثرائهم وتطوير عملهم في برنامج الإجراءات الجمركية والتعرفة الجمركية والرقابة الجمركية ولزيادة التدريب لموظفي جمرك الحديثة والجمارك القريبة منه تم تجهيز قاعة تدريب بالجمرك عقدت بها العديد من الدورات التدريبية حيث بلغت عدد الدورات التي عقدت بالجمرك (16)دورة عام 2007 م من أهم هذه الدورات دورة في برنامج القيمة للأغراض الجمركية وبرنامج الأمن الجمركي وقد التحق بهذه الدورات موظفي جمارك طريف وجديدة عرعر وحالة عمار والدرة وللاستفادة من خبرات موظفي الجمارك ولزيادة الفراسة لديهم تم تجهيز معرض الوسائل الرقابية والذي تم تجهيزه بنماذج التهريب التي تم إحباطها بتوفيق الله ثم بفطنة رجال الجمارك سواء بجمرك الحديثة وبقية الجمارك السعودية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد