Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/02/2008 G Issue 12934
الثلاثاء 19 صفر 1429   العدد  12934
إرجاء جلسة انتخاب الرئيس .. واتفاق خليجي مصري على أهميته قبل قمة دمشق
موسى يغادر لبنان والأزمة تراوح مكانها

بيروت - الوكالات

مرة أخرى لم يستطع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الوصول مع الفرقاء اللبنانيين لحل للأزمة اللبنانية الناتجة عن شغور منصب رئيس الجمهورية، الأمر الذي أدى إلى إرجاء جلسة انتخاب الرئيس للمرة الخامسة عشرة.

وأعلن موسى الذي غادر بيروت أمس الاثنين أن الاجتماع الذي انعقد في وقت سابق من اليوم نفسه بحضوره مع ممثلي الأكثرية النيابية اللبنانية والمعارضة انتهى من دون تمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق حول تركيبة الحكومة المقبلة.

وقال موسى في مؤتمر صحافي عقده إثر انتهاء اللقاء في مقر مجلس النواب: (كنت أود أن ننتهي بمشروع اتفاق شامل لكن اتضح أن الأمر يتطلب وقتاً أطول) مؤكداً أن موعد اجتماع لاحق لم يحدد.

وقال موسى: (عدد كبير من نقاط المشكلة كان عليه توافق أو وصلنا فيه إلى توافق، ونقاط أساسية مثل توزيع الأعداد في الحكومة ما زال موضع نقاش).

وأضاف (التوافق على رئيس الجمهورية أمر ثابت. الحكومة من 30 عضواً وهناك عدد من المعادلات الحسابية للتوزيع إضافة إلى ضمانات منها ما قبل ومنها ما لم يتم قبوله. وقانون الانتخاب متوافق عليه).

وقال: (تواصل الطرفين ومناقشتهما الأمور الرئيسة تجعلني أعتقد أن الوقت حان لانتخاب رئيس).

ويتمحور الخلاف خصوصاً حول تركيبة الحكومة المقبلة التي تتمسك المعارضة بأن تتمثل هي والأكثرية ورئيس الجمهورية فيها كل بعشرة وزراء في حكومة ثلاثينية أو أن تتمثل ب(الثلث الضامن)، بينما ترفض الأكثرية إعطاء (الثلث المعطل) الذي يسمح لمن يمتلكه بتعطيل القرارات الحكومية التي لا يرضى عنها وتريد توزيعاً يحافظ بطريقة ما على كونها أكثرية.

وأكد موسى أن لبنان سيتمثل في القمة العربية.

من جهته قرر رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أمس إرجاء جلسة المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية من اليوم الثلاثاء إلى 11 آذار - مارس وهو الإرجاء الخامس عشر للجلسة.

وجاء في بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس النواب (قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة التي كانت مقررة في 26 شباط - فبراير الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية إلى يوم الثلاثاء الواقع في 11 آذار - مارس، الساعة الثانية عشرة ظهراً).

وحول الموضوع نفسه أعلن مسؤول بحريني رفيع لوكالة فرانس برس أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس المصري حسني مبارك بحثا أمس الاثنين موضوع القمة العربية المزمع عقدها الشهر القادم في دمشق مؤكداً أن المصريين والخليجيين متفقون على ضرورة انتخاب رئيس للبنان قبل القمة.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: إن (وجهة النظر المصرية والخليجية متفقة عموماً حول ضرورة الإعداد الجيد لهذه القمة) وخصوصاً في (ما يتعلق بضرورة انتخاب رئيس للبنان قبل انعقاد القمة).

وأضاف أن (مصر ودول الخليج ترى أنه من الضروري أن يتم حسم مسألة منصب الرئاسة الشاغر في لبنان قبل القمة وأن عدم حسم هذه المسألة قد يسهم في فشل القمة).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد