Al Jazirah NewsPaper Monday  03/03/2008 G Issue 12940
الأثنين 25 صفر 1429   العدد  12940
واشنطن بصدد إرسال 100 خبير عسكري إليها
مصرع 35 على الأقل وجرح العشرات في عملية انتحارية بباكستان

إسلام اباد - واشنطن - الوكالات

لقي 35 شخصاً على الأقل مصرعهم أمس الأحد عندما فجّر انتحاري نفسه في تجمع لوجهاء قبائل ومسؤولين محليين في شمال غرب باكستان، وفقما أعلن مسؤولون أمنيون ومصادر طبية.

ووقع الانفجار في قرية زارغون بالقرب من مدينة دارة آدم خيل في منطقة القبائل التي شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الباكستانية ومسلحين في وقت سابق من هذا العام، حسب شيرين خان مسؤول الأمن المحلي.

وقال خان لوكالة فرانس برس إن الانتحاري، الذي يعتقد أنه فتى، سار بين مئات رجال القبائل المشاركين في التجمع، وفجّر نفسه. وأضاف أن 35 شخصاً على الأقل قُتلوا فوراً وأُصيب أكثر من 40 آخرين بجروح.

وصرح الطبيب طارق خان في خدمات الطوارئ بأن 34 شخصاً على الأقل إصاباتهم خطيرة، نقلوا إلى مستشفيين في بيشاور عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية. وقال مسؤول آخر إن حالة الطوارئ أعلنت في المستشفيات في البلدات المجاورة.

وعرض التلفزيون المحلي صوراً للسكان والسلطات وهم يخلون موقع الانفجار وهو أرض ظليلة محاطة بالأشجار المرتفعة وخلفها جبال وعرة. واختلطت أكوام من الملابس الممزقة والعمامات الملطخة بالدماء بالبقايا المبعثرة للأبسطة المصنوعة من الخشب والحبال.

وقال كامران دياب المسؤول الحكومي البارز في منطقة ديرا ادام خيل القبلية:

إن رأساً وبطاقة هوية عثر عليهما في مسرح الحادث، يعتقد أنهما للمفجر. وقُتل أكثر من 500 شخص في أعمال عنف مرتبطة بالمتشددين هذا العام وحده.

وتصاعدت حملة تفجيرات انتحارية ضد قوات الأمن بعدما اقتحم الجيش المسجد الأحمر في إسلام آباد في يوليو - تموز الماضي لسحق حركة طلابية متشددة. وقتل هجوم انتحاري 38 شخصاً على الأقل يوم الجمعة الماضية شمال غرب باكستان فيما قُتل أكبر مسؤول طبي بالجيش في الجيش الباكستاني يوم الاثنين المنصرم بمدينة روالبندي.

وأثار هذا التصاعد في العنف المخاوف بشأن استقرار الدولة التي تمتلك أسلحة نووية، فيما تمر بفترة انتقال سياسي، في ظل شكوك بشأن المدة التي يمكن للرئيس برويز مشرف السيطرة فيها على السلطة بعد هزيمة حلفائه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 18 فبراير - شباط. على صعيد آخر أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأحد بأن الجيش الأمريكي يقوم بمراجعة خطة خاصة بإرسال حوالي 100 خبير أمريكي لتدريب قوة عسكرية شبه نظامية في باكستان التي تشتبك ضد الجماعات المتطرفة وتنظيم القاعدة في المناطق القبلية الباكستانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن البرنامج سيكون أكبر من الجهود الحالية لتدريب القوات الباكستانية على أساليب مواجهة المسلحين. وستقوم الخطة بمواءمة المستشارين الأمريكيين مع فرق الحدود الباكستانية التي تشتبك مع المقاتلين باستخدام مجندين من جماعات عرقية على الحدود.

وقد شهدت القوات الباكستانية خسائر كبيرة في القتال بالمناطق القبلية. وقالت التايمز إن الخطة السرية تقع تفاصيلها في 40 صفحة تدعو المستشارين الأمريكيين في البداية إلى البقاء داخل مناطق التدريب، ولكنهم في النهاية يمكن أن يذهبوا مع القوات الباكستانية في مهام طبقاً لقول مسؤول عسكري أمريكي بارز. وقالت الصحيفة إن بريطانيا تدرس برنامجاً مشابهاً في باكستان. ونقلت التايمز عن متحدثة باسم السفارة الأمريكية في إسلام آباد إليزابيث كولتون تأكيدها وجود الخطط، ولكنها رفضت تحديد عدد المستشارين الأمريكيين. ونقل عنها قولها (إن المدربين الأمريكيين سوف يركزون في الأساس على مساعدة الكادرات الباكستانية الذين يقومون بالتدريب الفعلي في قوات فرق الحدود).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد