هامبورج - (د. ب. أ)

توصل فريق من العلماء الألمان إلى تصميم يعد بمثابة ثورة في مجاله لمحطة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية ومتنقلة لتنقية المياه يمكن أن تفتح باب الأمل أمام المناطق المتضررة من الجفاف في العالم.

وقال الباحثون في معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية في فرايبورج إنهم أجروا اختبارات على محطاتهم الصغيرة غير المركزية لتنقية المياه التي تعتمد على نفسها في التزوّد بالطاقة في الأسابيع الأخيرة وأنهم يأملون في إنتاجها في الأشهر المقبلة.

وقال الفريق إن المحطة يمكنها أن تنتج ما يتراوح بين 120 لتراً و150 لتراً يومياً من مياه الشرب النقية من مياه البحر المالحة أو من المياه الآسنة. وقال يواخيم كوشيكوفسكي أحد أعضاء الفريق (إن محطتنا تعمل وفقاً لمبدأ أغشية التنقية، حيث يتم تسخين المياه المالحة وتوجيهها عبر أغشية دقيقة الفتحات طاردة للمياه وتتدفق مياه الشرب الباردة عبر الجانب الآخر من الغشاء والملح يتخلف في حين تتكثف الأبخرة عندما تبرد في الجانب الآخر وتترك لنا مياها نظيفة ونقية وخالية من الجراثيم).

وقال الفريق إن هذه الوحدات يمكن أن تكون مفيدة على نحو خاص بالنسبة للمجتمعات الريفية في أجزاء من إفريقيا والهند حيث لا يتوافر التمويل اللازم لإقامة محطات لتحلية المياه.

وقد أثبتت التجارب التي أجريت على هذه المحطات في الأردن وجزر الكناري أن هذه المحطات حققت نجاحاً كبيراً ويمكن لهذه المحطة الصغيرة أن توفر مياه الشرب النظيفة التي تكفي ما يصل إلى 15 شخصاً وسوف تبلغ تكلفة كل 1000 لتر من المياه نحو عشرة يورو أو ما يساوي 15 دولاراً.