Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/03/2008 G Issue 12941
الثلاثاء 26 صفر 1429   العدد  12941
لقاء الثلاثاء
كوماندوز الاتفاق
عبد الكريم الجاسر

تأهل الاتفاق لنهائي كأس ولي العهد بجدارة واستحقاق تامين.. حيث أبعد قطبي جدة الاتحاد والأهلي متأهلاً لملاقاة الهلال في نهائي مثالي.. وأقول نهائياً مثالياً لأن الفريقين تأهلا بجدارة تامة حيث تأهل الهلال بدوره عبر قطبي الرياض النصر والشباب.

وجاء تأهل الهلال بدوره مستحقاً نظراً لما قدمه الفريق من مستوى كبير أمام النصر، ثم الشباب في لقاء الإياب.

المباراة ستكون صعبة بالتأكيد على الفريقين، فالهلال تجاوز ظروفه وأوضاعه الصعبة متأهلاً لأول بطولة هذا الموسم بعد أن خرج من جميع بطولات الموسم الماضي.. ليواجه الاتفاق الفريق الخطير والقادر على التسجيل في كل المباريات.

** حظوظ الفريقين بالتأكيد ستكون متساوية ولا يمكن بأي حال من الأحوال ترشيح أحدهما للفوز بالنظر لما قدماه من مستوى كبير يعكس أحقيتهما باللقب متى قدما ما يحقق لهما الفوز مساء الجمعة.

مباريات الهلال والاتفاق دائماً ما تكون مثيرة ومتميزة.. حيث يؤدي الفريقان كرة جيدة ودائماً ما تحفل مبارياتهما بالندية والقوة والتكافؤ.. فالفريق الاتفاقي دائماً ما يحقق البطولات أمام الهلال أو عن طريقه.. بينما يحتاج الهلاليون جهوداً مضاعفة لتجاوز الكوماندوز الاتفاقي الذي يعيش أفضل حالاته بأدائه الجيد وتكامل صفوفه.. من هنا فإننا نتوقع نهائياً مثيراً ليس من السهولة أن يحسمه أي منهما بسهولة.. وفي تصوري أن الإعداد للمباراة سيكون هو الفيصل في تفوق أحدهما على الآخر وإن كان الهلال لديه سلاح الأرض والجمهور الذي لم يستخدمه كما يجب في مواجهتي الشباب.. وإن كان الهلال لديه عناصر حسم عديدة فإن الاتفاق يملك نفس الأسلحة بفريقه الرائع وهجومه الخطر وروح لاعبيه العالية.. فالفوز على الأهلي والاتحاد لم يأت مصادفة وإنما هو نتيجة إعداد قوي وكفاءة فنية وضعت الفريق في النهائي.

وإذا ما لعبت الأرض والجمهور مع الهلال بشكل قوي ومؤثر فسيكون بإمكان الهلال الإيمان بحظوظه والتطلع للعودة للبطولات من جديد.. خصوصاً أن الفوز سيمنحه اللعب في دوري أبطال آسيا وهي البطولة التي تعني للهلاليين الشيء الكثير.

هنيئاً للاتحاد

لم يحظ فريق بما يحظى به الفريق الاتحادي من تسهيلات في بطولة الدوري ستجعله يحقق اللقب بسهولة تامة ودون عناء.. فالدوري يُقدم للاتحاد على طبق من ذهب عبر جدولة مبارياته بما يخدم مصالحه ويمنحه التفوق على منافسيه.. ففي كل يوم تُقدم اللجنة الفنية وأمانة اتحاد الكرة دعماً جديداً للاتحاد ولن يكون تقديم لقاء الوحدة آخر خطوات الدعم التي تُقدم له.. وطالما الأمر كذلك فما على الأندية المنافسة سوى التصفيق للاتحاد وتهنئته على دور البطولة الذي تم صياغته له بشكل جيد يعكس براعة الإخراج والتنفيذ والتخطيط الصحيح لمستقبل الاتحاد!

لمسات

** جاء تأكيد الأمين العام بتواجده في منزل رئيس الاتحاد للتنسيق لمباريات الاتحاد ليؤكد كل ما يُقال حول دعم الاتحاد الذي تؤكد مقولة الأمانة يوماً بعد آخر صحتها!

** بالتحكيم الأجنبي فاز الفريق الأحق والأجدر وحضرت العدالة المنتظرة.. على الأقل نفسياً وهو ما تؤكده المباريات الماضية.

** أمام الشباب كان الهلال في قمة حضوره لينتزع بطاقة التأهل.. الفوز الهلالي في ظل صفوف ناقصة وغير مكتملة تأكيد جديد على أن الهلال حين يُعد جيداً فلا أحد يستطيع إيقافه.. وتأكيد على أن كل ما قيل حول القصور الهلالي تجاه الفريق كان صحيحاً.

** منذ فترة طويلة والمطالبة بالنجمين الشابين أحمد الفريدي وعبد العزيز الدوسري لا تتوقف وسط تجاهل تام من قِبل المعنيين في الهلال.. وها هو الفريدي يقدم نفسه بشكل رائع ليؤكد أن العناصر الشابة في الهلال مظلومة ومحرومة من الفرصة أمام الاستسلام للأسماء الكبيرة ومنتهي الصلاحية.

** من الظلم أن يخرج الشباب خالي الوفاض هذا الموسم رغم مستواه الكبير والعمل الرائع الذي تقوم به إدارته.. ولذلك فالفرصة قائمة في كأس الأمير فيصل وبطولة كأس الملك القادمة لتكون خير تعويض لهذا الفريق الرائع.

** الأهلي لغز كبير.. فرغم العناصر الجيدة في صفوفه إلا أنه ما زال بعيداً عن البطولات.

** نجاح الانتخابات الرياضية كان متوقعاً بالنظر للاهتمام الذي يوليه اتحاد الكرة لها والإشراف المباشر لسمو الرئيس العام وسمو نائبه، ولذلك فإننا ننتظر أن تتم الاستفادة من العناصر المنتخبة عبر تغيير آلية العمل داخل اتحاد الكرة وتفعيل دور الاتحاد بالاستفادة من أعضائه وتوزيع المهام عليهم وممارسة دوره بشكل مباشر في الإشراف على كرة القدم السعودية كاتحاد محترف يُنتظر منه الكثير في ظل المرحلة التي تعيشها الكرة السعودية حالياً.

** رئيس الهلال ومدير الكرة يهاجمان الجزيرة لأنها تكشف أخطاءهما وتضعهما على المحك.. ويا ليتهما كشفا ماذا فعلت الجزيرة للإضرار بالهلال؟!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد