Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/03/2008 G Issue 12942
الاربعاء 27 صفر 1429   العدد  12942
الهلال والاتفاق والأمين العام
محمد الدويش

خرج فريق الهلال الكروي من لقاء الإياب الذي جمعه بالشباب بالعديد من المكاسب، فبالإضافة إلى الكسب الأهم المتمثل بتأهله للمباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد، كسب الهلال اللاعب الصاعد أحمد الفريدي الذي قدّم نفسه بصورة جيدة، أكد من خلالها أن القاعدة الهلالية لم تنضب بعد، وأنها لا تزال قادرة على دعم الفريق بالمواهب التي لا تحتاج سوى فرصة المشاركة التي متى تحققت فقد تغني الهلاليين عن مطاردة لاعبي الأندية الأخرى، وتوفِّر الملايين للخزينة الزرقاء.

المكسب الآخر تمثل في التحرر من عقدة طارق التايب وياسر التي ظلت مسيطرة على أداء الفريق الأزرق في الموسمين الأخيرين، وبرزت بشكل أكبر هذا الموسم، حيث ارتبط الأداء بحضور الثنائي لدرجة أن أصبح التكتيك يسير وفق إمكاناتهما، فالكرة تتحرك من المدافعين ومحاور الوسط باتجاه التايب فقط والأخير يبحث عن ياسر ليمرر له الكرة، ولكن بعد فاصل طويل من المراوغة يتمكن معه لاعبو الفريق المنافس من العودة وإغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى المرمى.

** قبل اللقاء اتفق الكثيرون على أن غياب الثنائي سيكون مؤثراً على الفريق لأهميتهما وارتباط نتائج الفريق بحضورهما، ولكن سير المباراة كشف للجميع أن الاعتماد على إمكانات هذين النجمين فقط يقلل من قوة الفريق ويعطل قدرات نجومه الكبار وفي مقدمتهم الشلهوب.

فقد شاهد الجميع أداء مختلفاً للفريق، تميز بالسرعة في نقل الكرة لملعب الفريق المنافس، كما تمكن لاعبو الفريق من إبراز مواهبهم وإمكاناتهم التي عرفوا بها، فالشلهوب الذي غاب هذا الموسم قدّم واحدة من أجمل مبارياته بعد أن أوكلت له مهمة صناعة اللعب التي غابت عنه بسبب أسلوب أداء الفريق الذي يعتمد بنسبة كبيرة على تحركات وتمريرات التايب فقط.

وفي المباراة شاهدنا أيضا كيف تألق الغامدي وعزيز بصورة غابت كثيراً هذا الموسم.

** الاتفاق والأهلي قدما مستوى فنياً أفضل مما قدمه فريقا الهلال والشباب في نصف نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد، ففي لقاءَي جدة والدمام حضرت الأهداف وبلغت الإثارة مداها حتى أعلنت صافرة الحكم نهاية لقاء الإياب، بعكس لقاءَي الرياض اللذين جمعا الهلال بالشباب؛ حيث غابت الأهداف باستثناء هدف وحيد، بل إن هناك شُحاً في الفرص بسبب التحفظ المبالغ فيه من قبل الفريقين.

وبذات الطريقة التي تخطى بها الاتفاق عقبة الاتحاد استطاع تخطي عقبة الأهلي في لقاء الإياب الحاسم، فكما حوّل تأخره بهدف إلى فوز بهدفين أمام الاتحاد كرّر نفس السيناريو أمام الأهلي عندما حوّل الخسارة إلى فوز بنفس النتيجة، بل وبطريقة تسجيل متشابهة في اللقاءَين؛ ففي كلتا المباراتين تعادل بواسطة صالح بشير بعد استفادته من تنفيذ كرتين ثابتتين، وتقدم في اللقاءَين من كرة متحركة بواسطة البرنس تاجو.

** الهلال عانى كثيراً، ولكنه انتزع تأهلاً مستحقاً أمام منافس صعب. التأهل الاتفاقي أيضا كان مستحقاً ومثيراً.

وظهر فارس الدهناء كأفضل فرق المسابقة، وتميز بتطور مستواه من مباراة لأخرى.

وتبدو حظوظه كبيرة للفوز باللقب في ظل تطور مستواه وتواجد الثنائي الخطير بشير والبرنس تاجو؛ فهذان اللاعبان يجيدان استثمار أنصاف الفرص، ومتى وجدا الإمداد من الوسط سيشكلان خطورة على المرمى الهلالي.

وفي المقابل ستشكل عودة التايب والقحطاني قوة للفريق الأزرق، ولكن قد يحدث العكس متى عاد الفريق إلى أسلوبه السابق الذي يعتمد على توجيه الكرات للتايب الذي يلجأ للتعطيل واللعب الاستعراضي غير المجدي!.

باختصار

** يقول الأمين العام لاتحاد الكرة السيد فيصل العبد الهادي معقباً على شيخ الرياضيين الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد إنه لم يذهب لمنزل رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي من أجل إعداد جدول مباريات الفريق الاتحادي، ولكنه ذهب من أجل مناقشة عدم تمكين اللاعبين الأجانب الثلاثة (الإضافيين) من اللعب في بطولة كأس العالم للأندية!.

السؤال: لماذا يذهب الأمين لمنزل الرئيس الاتحادي وليس العكس؟! فالمنطق هو أن يحضر الرئيس الاتحادي لمقر الأمانة؛ فهو صاحب الحاجة، والأعمال الرسمية تناقش في المكاتب وليس في المنازل!.

الأمين أراد أن يكحلها، ولكنه أعماها، فذهابه للمنزل وهو الأمين الذي يمثل اتحاد الكرة بقياداته ولجانه (خطأ) يسجل عليه، سواء كان ذهابه من أجل إعداد الجدول أو حتى مناقشة عدم تمكين أجانب الاتحاد من المشاركة في كأس العالم!.

المؤكد أن هذا التجاوز للأمين العام سيمر دون مساءلة كما مرت مواقف سابقة وضع فيها اتحاد الكرة في مواقف محرجة، بدءا من إحراجه أمام الاتحاد البحريني وانتهاء بإحراجه أمام العالَم أجمع عندما أصدر بياناً يدعم فيه طلب نادي الشباب لاستضافة كأس العالم للأندية في وقت أقفل فيه الاتحاد الدولي باب قبول طلبات الاستضافة قبل فترة طويلة!.

** خطورة هجوم الهلال تأتي عبر ياسر القحطاني الذي يعيبه البحث عن تسجيل الأهداف الصعبة، وخطورة هجوم الاتفاق في الثنائي الخطير بشير وتاجو اللذين يسجلان من مواقع مختلفة وبطرق سهلة لا تعتمد الفسلفة والتأخير.

** وسط الاتفاق وهجومه قاداه لتخطي عقبتي الاتحاد ثم الأهلي، فيما نجح وسط ودفاع الهلال في قيادة الفريق لتخطي عقبة الشباب.

** الهلال ينتظر دعم جماهيره، والاتفاقيون يتفاءلون بنتائج اللقاءات النهائية التي تجمعهم بالهلال!.

** الانتقائية في اختيار اللقطات تفقد محمد فودة ثقة المشاهدين!.



Mohd2100@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد