Al Jazirah NewsPaper Monday  10/03/2008 G Issue 12947
الأثنين 03 ربيع الأول 1429   العدد  12947
تسلم جائزة خدمة الإسلام.. ورعى حفل مؤسسة الملك فيصل الخيرية بمرور 30 عاماً
خادم الحرمين: أهدي الجائزة لمسلمين لهم من الأعمال والتضحيات ما يجعلهم أحق بهذا التكريم

الرياض- صالح الفالح- محمد الفيصل

شرَّف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مساء أمس وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الثلاثين للعام 1428هـ - 2008م للفائزين بها وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.

ولدى وصول الملك المفدى لمقر الحفل كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية. إثر ذلك عزف السلام الملكي. ثم صافح - أيده الله - كبار مستقبليه من أصحاب السمو الملكي الأمراء كما تشرف الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. ثم التقطت الصور التذكارية مع خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة. عقب ذلك تشرف الفائزون السابقون بالجائزة منذ تأسيسها قبل 30 عاما بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله... خادم الحرمين الشريفين الملك الفائز القائد الشجاع والمبادر الواثق عبد الله بن عبد العزيز.

صاحب السمو الملكي ولي العهد العظيم الأمير الكريم والقوي الحليم سلطان بن عبد العزيز.

أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة.. حضرات الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية.

الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياله من مساء يتألق فيه ملك، ويتجلى فيه علماء وتحلق فيه جائزة. ياله من مساء تجتمع فيه العقول احتفاء بالعلم، وتقدم فيه الجهود خدمة للسلم، وتلتقي فيه الهمم بمستوى القيم. ياله من مساء تمتزج فيه السياسية بالعلم والسلطة بالحكمة والخير بالمقصد الإجلال لعلم السلطة وسلطة العلم وتهنئة للجميع. والسلام.

بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والحضور فيلما وثائقيا عن جائزة الملك فيصل العالمية. ثم ألقى الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبد الله الصالح العثيمين كلمة قدم فيها الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية للعام 1428هـ - 2008م، رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والحضور. وقال: فاز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقد رشحته للجائزة كل من جامعة الملك فيصل بالدمام، وجامعة الملك خالد بأبها، ومنح إياها تقديرا لإنجازاته الجليلة التي تمثلت داخل المملكة في تحقيق العديد من المشروعات الرائدة العظيمة اقتصاديا واجتماعيا وفكريا وتعليميا وعمرانيا، وهي مشروعات تصب في مصلحة المواطنين بعامة وذوي الدخل المحدود بخاصة. وأضاف (لقد شملت تلك المنجزات في المجال الاقتصادي.. إنشاء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومركز الملك عبد الله المالي، وصندوق الاستثمار لذوي الدخل المحدود، وفي المجال التعليمي إنشاء عدد من الجامعات من أبرزها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي يتوقع أن تكون لها مكانة عالمية رفيعة وفي المجال العمراني ما نفذ في الحرمين والمشاعر المقدسة من إنجازات تيسر حركة الحجاج والمعتمرين والزائرين، وإنشاء مساكن لذوي الدخل المحدود من خلال مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي. وأشار إلى أن إنجازات خادم الحرمين الشريفين على الصعيد الخارجي تمثلت في الوقوف بحزم مع الحق بالنسبة لقضايا الأمة العربية والعالم الإسلامي وبخاصة قضية فلسطين وبذل كل ما يستطاع لإصلاح ذات البين بين الأشقاء العرب والمسلمين ومد يد العون السخية للمحتاجين من المسلمين وغيرهم والعمل على تحقيق السلام العادل والحوار بين الأديان والحضارات ودعوته علماء المسلمين في مختلف فروع المعرفة لاجتماع في مكة وضعوا فيه خطة لنهضة المسلمين وتبناها قادة العالم الإسلامي ووقوفه ضد الإرهاب أيا كان القائمون به، عقب ذلك عرض أسماء الفائزين وسيرة كل فائز بالجائزة.

وأعرب في ختام كلمته عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين لرعايته هذا الاحتفال، وهنأ الفائزين بالجائزة هذا العام. وعبر عن امتنان الأمانة العامة للجائزة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المدير العام للمؤسسة رئيس هيئة الجائزة على الدعم المتواصل لها.

عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه - الله جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام تشرف بتقديمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز. ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد:

أيها الاخوة الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أصارحكم أن أول ما خطر بذهني حين سمعت بترشيحي لجائزة أخي الملك فيصل - رحمه الله - لخدمة الإسلام أن أبادر إلى الاعتذار؛ فهناك من المسلمين له من الأعمال والتضحيات ما يجعله أحق مني بهذا التكريم. ولكن حسن الحظ بأعضاء لجنة الجائزة وثقتي - إن شاء الله - في نزاهتهم جعلني أتردد وأفكر، ورأيت - بعد استخارة الله - أن أقبل الجائزة لا اعترافا مني بفضل شخصي ولكن نيابة عن كل مسلم ومسلمة ممن خدموا الإسلام بصمت، بعيداً عن الأضواء ودون انتظار جزاء أو شكورا.

أيها الاخوة الكرام: إن العالم المسلم في مختبره، والجندي المدافع عن وطنه، والواعظ الذي يدعو إلى الاعتدال، والموظف النزيه الذي يرفض الإغراءات، والقاضي العادل المنصف، والعامل الذي يعمل بيديه ويتقن عمله، والطالب الذي يثابر على دراسته وتحصيله، كل هؤلاء يخدمون الإسلام، وباسمهم في كل مكان من ديار المسلمين يسرني قبول هذا التكريم، وأهديه لهم جميعاً. وفي ختام كلمتي هذه أشكر الاخوة في المؤسسة على اختيارهم لشخصي، سائلاً الله العلي القدير أن يعينني على حمل المسؤولية لما فيه خدمة ديني ثم وطني وأهلي شعب المملكة العربية السعودية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب للبروفيسور أحمد مطلوب الناصري - بالاشتراك - 1428هـ - 2008م.

أثر ذلك ألقى البروفيسور الناصري كلمة أكد فيها أن للمملكة دورا مشهودا في تكريم العلماء والمبدعين والمفكرين مشيرا إلى أنه منذ ثلث قرن قررت مؤسسة الملك فيصل الخيرية تكريم من خدم الإسلام وبرز في حقل من حقول العلم والمعرفة حيث كان إنشاؤها سبيلا لتحقيق ذلك، وأنها حظيت بالتقدير في أنحاء المعمورة لكونها عالمية.

وحمد الناصري الله سبحانه وتعالى أن جهوده المعجمية بعد سنين طوال لم تذهب سدى حيث كان نصيبه هذا العام أن منحت جائزة الملك فيصل العالمية معربا عن شكره للذين وجدوا في جهوده ما فيه الفائدة والنفع ويستحق التكريم ورشحوه لنيل الجائزة ولمن قرروا منحه هذه الجائزة التي لها دلالات عالمية يقدرها من عانى الدرس والتحصيل والبحث. عقب ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب للبروفيسور محمد رشاد الحمزاوي - بالاشتراك - لعام 1428 هـ - 2008م.

ثم ألقى البروفيسور الحمزاوي كلمة أعرب فيها عن سعادته بالفوز بالجائزة مقدما شكره للهيئات العلمية التي رشحت أعماله إلى الجائزة وكذلك الهيئات المتخصصة التي درستها وقيمتها.

وأشار إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية أخذت على نفسها أن تتعهد دوريا القضية اللغوية عموما وبالأحرى المصطلحية في العصور الحديثة باعتبارها مفتاحا يساعد الجميع على إدراك ماهيات العلوم والفنون المتحركة.

عقب ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين- رعاه الله- جائزة الملك فيصل العالمية للطب للبروفيسور دونالد دين ترنكي بالاشتراك لعام 1428 هـ - 2008م.

ثم ألقى البروفيسور دونالد دين ترنكي الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب عبر فيه عن فخره واعتزازه باختياره ضمن كوكبة الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية.

وعد تلك الجائزة دافعا له لمضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من التطور في رعاية ضحايا لحوادث على مستوى العالم، مؤكدا أن هذه الجائزة تمثل تقديرا لجهوده وإدراكا لأهمية طب الحوادث ورعاية المصابين في البلدان النامية.

بعدها سلم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جائزة الملك فيصل العالمية للطب للبروفيسور بيزل ارثر بروت بالاشتراك لعام 1428هـ - 2008م.

ثم ألقى الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب للبروفيسور بيزل ارثر بروت كلمة أعرب فيها عن شكره لمؤسسة الملك فيصل الخيرية على منحه جائزة الملك فيصل العالمية للطب لعام 2008م معتبرا إياها رمزا مضيئا في تاريخه المهني لإثراء المعرفة الطبية والخدمة الإنسانية.

إثر ذلك سلم الملك المفدى - أيده الله - جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم للبروفيسور ردوجر فينر للعام 1428هـ - 2008م.

ثم ألقى البروفيسور فينر كلمة عبر فيها عن عميق إحساسه وفخره بفوزه بهذه الجائزة مشيرا إلى أن دراسته تمحورت حول دراسة الخصائص الحسية والحسابية العجيبة للنملة.

وأكد أن جائزة الملك فيصل العالمية إلى جانب شهرتها ومكانتها العالمية المرموقة تعني الكثير بالنسبة له على المستوى الشخصي.

وأعرب البروفيسور رودجر فينر في ختام كلمته عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على ما وجده من تقدير وإكرام.

عقب ذلك ألقيت كلمة الفائزين السابقين بجائزة الملك فيصل العالمية ألقتها نيابة عنهم البروفيسورة كارول هيلينبراند رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة أدنبرا الفائزة بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1425هـ - 2005م عدت فيها الجائزة وطيلة الثلاثين عاما الماضية شرفا لمن تميز في خدمة الإسلام وفي الدراسات الإسلامية والعربية والطبي والعلوم عبر العالم وراعية للتواصل الفكري والشخصي بين الفائزين على اختلاف تخصصاتهم.

وأكدت أن جائزة الملك فيصل العالمية تتقدم الصفوف من بين جميع الجوائز التي توزع على المستوى العالمي.

ثم التقطت الصور التذكارية للفائزين بالجائزة منذ تأسيسها مع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

عقب ذلك شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حفل العشاء المعد بهذه المناسبة.

بعد ذلك عزف السلام الملكي.

ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

حضر الحفل ومأدبة العشاء صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي الأمراء ومعالي رئيس مجلس الشورى وأصحاب المعالي الوزراء وضيوف الجائزة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد