Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/03/2008 G Issue 12948
الثلاثاء 03 ربيع الأول 1429   العدد  12948

دفق قلم
هيا اسمعوني .. فقد أسلمت
عبد الرحمن صالح العشماوي

 

ما تزال كلمات الكاتب الصحفي الألماني الشهير في الدفاع عن الدولة الصهيونية والهجوم على الإسلام، خاصة خلال عام 2007م، متداولةً بين آلاف القرَّاء في ألمانيا، مشحونةً بالتحامل على الإسلام والمسلمين، ولهذا كانت صدمة قرَّاء هذا الكاتب الصحفي كبيرة جداً، حينما أعلن إسلامه بصورة مفاجئة قبل أيام، قائلاً بوضوح وثقة (هيا اسمعوني فقد أسلمت) إنّه الكاتب الصحفي الألماني (هنري مودس برودر) الذي أصبح اسمه (هنري محمد برودر).

لقد أسلم محمد برودر مقتنعاً بأنّ الدين الإسلامي هو دين الفطرة السليمة، ولهذا قال بوضوح حينما سئل عن تخلِّيه عن دينه السابق (النصرانية): أنا لم أتخلَّ عن دين بتركي للنصرانية، وإنّما عدت إلى ديني الحقيقي، دين الإسلام لأنّه دين الفطرة لكلِّ إنسان يوجد في هذه الحياة.

وحينما سئل عن شعوره أجاب بأنّه يشعر براحة كبيرة ما كان يتوقعها، لأنّه قد أراح نفسه من كبت الحقيقة، وأصبح يعيش فضاءً روحياً كبيراً.

إنّنا نفرح بإسلام أي إنسان في هذه الدنيا، لا لأنّ الإسلام بحاجة إلى تأييد أحد، وإنّما لأنّنا نحب النجاة للناس جميعاً، ونفرح بالهداية لهم، ونجد في إسلام هؤلاء المشاهير، ما يؤكد لنا خيبة المساعي التي تسعى إلى تشويه الإسلام، وتنفير الناس منه، ونحن نرحِّب بإسلام أخينا هنريك محمد برودر من هذا المنطلق، في الوقت الذي تضاعف فيه الهجوم على ديننا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأُمّتنا المسلمة.

يقول محمد برودر: أنا الآن عضو في أُمَّةٍ تعدادها مليار وثلاثمائة مليون مسلم معرّضين للإهانة باستمرار، وللهجوم الظالم عليهم من أعداء الدين الحق.

لقد قوبل إسلام هذا الرجل بترحاب كبير من المسلمين في ألمانيا وأوروبا، لأنّه كان قبل إسلامه من أشدِّ المتهجِّمين على الإسلام وأهله، ومن أكثر الكتّاب الألمان تعصُّباً للصهاينة ودفاعاً عنهم.

يا لها من هداية نهنئ هذا الكاتب الألماني عليها، وندعو له بالثبات، حينما جلس أمام إمام مسجد (رضا) في نيوكولن، وأعلن أمام الحاضرين إسلامه ناطقاً بالشهادتين مبتهجاً بذلك، تعالى التكبير من الحاضرين فرحاً بإسلامه، وقد كان هذا الإعلان صدمةً كبيرة لقرَّاء هذا الكاتب الذين كانوا يقرؤون ما كان ينشره من هجوم على الإسلام والمسلمين بشغفٍ كبير.

(هيا اسمعوني .. فقد أسلمت) عبارة مهمة نوجهِّها إلى أولئك الذين يتحاملون على ديننا ورسولنا عليه الصلاة والسلام وأُمَّتنا التي تعاني من التشتُّت والضعف في هذه الفترة.

مرحباً بهذا الكاتب الألماني في ظلال الإسلام، وحمداً لله على أن هدانا لدينه الحق.

إشارة

سدِّد وقارب في الحياة فإنما

كسب الرهان مسدِّدٌ ومقرِّبُ

www.awfaz.com

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد