Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/03/2008 G Issue 12948
الثلاثاء 03 ربيع الأول 1429   العدد  12948

يا أهل جازان
جابر حسين المالكي- الحرس الوطني

 

يا أهل جازان أينما كنتم على ربى هذه المعمورة يا أهل الحب والوفاء والعلم والأدب والعطاء.. أهل جازان يا عاشقي الأمجاد وحافظي تاريخ الآباء والأجداد يا من على خطاكم سار الأبناء والأحفاد.. أناديكم بنبرة صوت الشموخ، أحييكم بإجلال واحترام الشيوخ.. أهتف باسم مشاعر أبناء لكبيركم وأخ لصغيركم اجتمعت في داخله سيول من الأفراح أمطرتها سحائب من أطياف البشر من أبناء هذا الوطن الغالي الذين عبروا عن روعة نجاحكم واعترفوا بقوة قدومكم وأكدوا بكل حب وتقدير وصولكم إلى أعماق قلوبهم وبقائكم فوق قمة مشاعرهم وأنتم تحصدون النجاح الذي زرع بذوره أميركم المبدع وسقاه برعاية وتوجيه فكانت تربة قلوبكم خصبة وصالحة لهذا الزرع كما هي أرضكم، وحين رأى ذلك الأمير هذه الخصوبة وكان من قبل واثقاً بثمارها الطيبة غرس بينكم معاني الإخلاص وبث فيكم روح الحماس حتى جاء يوم الحصاد وجني الثمار يوم أصبحتم محط إعجاب الجميع وصرتم محل أنظارهم.

أهل جازان يا أهل الجبال الراسيات الخضر الشامخات.

أهل جازان يا أهل الوادي يا جيران الطبيعة الساحرة.

أهل جازان يا أهل الساحل الفضي والعلم المنير.

أهل جازان يا أهل السهل وآفاق العطاء.

أهل جازان يا أهل فرسان وعشق التحدي لأمواج البحر والحياة بمجاديف الصبر سلامي إليكم جميعا أبعثه مع طيب العبير يعجز عن وصفه التعبير أعطره بأنفاس الصبح العليل ونسيم الليل البهيج أسطره فوق هامات الجبال وأقبل جبين الأوفياء من الرجال.. وأدعو الله بالعمر الطويل والصحة والعافية لأمهاتنا الصالحات مربيات الأجيال.. يا أهل جازان حين أناديكم فكل إحساس داخلي هو من دفعني لذلك وحين أهنئكم فإن كل لحظة فرح تعيش داخل قلبي هي من وجهني، أما حين أشارككم الحب فإنما هو الشعور أني أحد أبنائكم وإخوانكم كانت دمعة النجاح هي من بارك لي هذا التتويج الذي حققته منطقتنا في سنوات قليلة على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقتنا الغالية التي هي من امتداد هذا الكيان الشامخ حماه الله وأدام قيادته.. دمعة الفرح بالنجاح أيها الأحبة كانت غالية وهي تودع المآقي ولكن يحق لها أن تفعل لأنها أصدق من يعبر عن الحب والفرح وبدون أدنى شك الحزن الذي يلازمني لحظة فراقكم وحدود هذه المنطقة وحين أعطيت دمعة العين هذا الحق فإنما تذكرت صفي الدين الحلي الذي كان ذات مرة يبكي من لحظات الحزن والفرح وهو يقول:

هجم السرور علي حتى إنه

من كثر ما قد سرني أبكاني

يا عين صار الدمع عندك عادة

تبكين من فرح ومن أحزاني

لقد عشنا جميعا كرنفالاً وطنياً بنكهة جازانية رسم لوحاته أبناء المنطقة وبارك لنجاحه أميرنا الغالي (أبو تركي) الذي رعى انطلاقته بعد أن وضع لمساته الإبداعية على خارطة برامجه والتي كانت بتوجيهاته السديدة التي خرجت بها المنطقة وأبناؤها بنجاح أبهر الحضور وأدهش المتابعين وشهدت المنطقة حراكا سياحيا وثقافيا وتجاريا ودعويا من خلال مهرجانها الشتوي الأول (جازان الفل مشتى الكل) والذي أثبت الجميع من أبناء المنطقة أنهم يد واحدة وضعوها في يد أميرهم والذي منحهم وقته وجهده وأهداهم عصارة تجارب الحياة فكانوا جميعا قد منحوه قلوبهم وكامل حبها وأهدوه مشاعرهم المغلفة بالحب والاحترام والقادم إن شاء الله أحلى وفي جازان الجو يحلى بقدوم الزائرين.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد