الرياض - عيسى الحكمي

ما زالت نقطة الالتقاء بين النصراويين على التنظيم الشرفي الجديد مفقودة في ظل ظهور أصوات تعارض قيام المجلس بالصورة التي تم الإعلان عنها وتحديداً حول قيمة رسوم الاشتراك التي يرى المعارضون أنها كبيرة ويجب أن تخفض في حين يرى الفريق المؤيد أن تكوين المجلس بهذه الطريقة هي الخطوة الأهم في طريق وضع تنظيم يكفل للنادي السير بخطى ثابتة في المستقبل المنظور.

من وسط تلك المتضادات أكدت مصادر خاصة ل(الجزيرة) أن التنظيم الشرفي النصراوي الجديد الذي سيتم تدشينه فعلياً في 25 الجاري خلال اجتماع أعضاء الشرف برئاسة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز انبثق مضمونه من خلال المقترحات الشرفية التي تلقتها اللجنة الشرفية المكونة من الأمير منصور بن سعود والأمير ممدوح بن عبدالرحمن والأمير فيصل بن تركي بن ناصر وعمران العمران والتي حظيت بموافقة ثلاثة أعضاء من اللجنة (بالأغلبية) وعلى ضوء ذلك تم إقرارها.

وكشفت المصادر أن إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن لم تقر الرسوم التي حددت للدخول في المجلس الجديد وإنما تم اختيار مبلغ 400 ألف ريال كحد وسط للاقتراحات التي وصلت والتي تضمنت اقتراحاً بأن يكون مبلغ الاشتراك مليون ريال كما في مقترح عدد من الشرفيين من بينهم الأمير محمد بن عبدالله وفئة اقترحت مبلغ 500 ألف ريال وأخرى 100 ألف ريال وفئة أخيرة رأت إتاحة الفرصة للجميع بمقترح 50 ألف ريال كفهد الطخيم.

وشددت نفس المصادر على أن التنظيم الجديد ينسجم تماماً مع لوائح هيئة أعضاء الشرف المعمول بها في الرئاسة العامة لرعاية الشباب كما ينسجم مع المرحلة التي تمر بها الرياضة السعودية تحت قيادة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل التي تسعى لعمل التنظيمات المتطورة لكل شؤون الأندية الإدارية والشرفية لتحقيق الخطط ولتواصل الرياضة حضورها القوي.

من جانب آخر استغرب شرفي نصراوي محاولة بعض أعضاء الشرف المعروفين عرقلة التنظيم الجديد مشيراً إلى أن الدخول في العضوية الشرفية ليس إلزامياً ومبلغ 400 ألف ريال على قسطين ليس عالياً للحد الذي يستكثر على ناد كالنصر له قاعدته الجماهيرية ومكانته التاريخية التي توجب على جميع الشرفيين الالتفاف حوله وحول أي تنظيم يعود عليه بالنفع وتحقيق التطلعات المعقودة.وقال: من الغريب جداً أن نرى هذه الاعتراضات ضد نادينا بينما الأمر لا يشاهد في الأندية الأخرى التي يساند فيها أعضاء الشرف كل الخطط المؤدية للتطور بينما في نادي النصر توضع العراقيل بدون مبررات منطقية تخدم مصلحة الكيان والمرحلة المهمة التي يمر بها.

وأكد أن من قرروا التنظيم الجديد هم أعضاء شرف لهم باعهم ومكانتهم كالأمير منصور بن سعود صاحب الاقتراحات المحفزة لمستقبل الكيان والتي كان آخرها مقترحه قبل عدة سنوات لتكوين تنظيم يكفل للنادي دخلاً مادياً ممتازاً، وقد حظي ذلك الاقتراح بمباركة الأمير عبدالرحمن بن سعود وقام بنفسه بتقديم المقترح إلى الرئاسة لتفعيله، كما أن المجلس الجديد اختار الأمير تركي بن ناصر الشخصية التي لا يختلف على مكانتها وقدرتها على لم الشمل النصراوي.