Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/03/2008 G Issue 12949
الاربعاء 04 ربيع الأول 1429   العدد  12949
انتقاد أمريكي مخفف لحملة توسيع المستوطنات
عباس: الأسير الإسرائيلي كلف الفلسطينيين أكثر من ألف شهيد

واشنطن - عمان - بلال أبو دقة - الوكالات

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المختطف في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف العام (كلف الشعب الفلسطيني أكثر من ألف شهيد).

ونقلت صحيفة (الغد) الأردنية عن الرئيس عباس قوله في مقابلة أجراها مع رؤساء تحرير الصحف الأردنية إن الأسير جلعاد شاليط كلف الشعب الفلسطيني أكثر من ألف شهيد فيما لا يزال الشهداء الفلسطينيون يتساقطون بسبب إطلاق الصواريخ.

واختطف الجندي شاليط في 25 حزيران - يونيو 2006 في هجوم على موقع إسرائيلي على حدود قطاع غزة في عملية نفذتها ثلاث مجموعات فلسطينية بينها الجناح العسكري لحركة حماس التي باتت تسيطر على قطاع غزة.. وتقوم مصر بوساطة للإفراج عنه مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ومن جانب آخر، تساءل عباس عن أية مقاومة نتحدث، فهل الصواريخ والعمليات الانتحارية مقاومة؟.. مشيراً إلى أن سبعة آلاف صاروخ أُطلقت من قطاع غزة قتلت عشرة إسرائيليين وحينما تشتد الأمور على حماس فإنهم يطالبون بحماية قادتهم وليس الشعب الفلسطيني.

وأضاف: لقد طلبنا من حماس وقف إطلاق الصواريخ العبثية وعديمة القيمة التي تفوق أضرارها ما يمكن أن تجلبه من فوائد، وذلك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر المغلقة.

على صعيد آخر أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه سيرسل نائبه ديك تشيني إلى الشرق الأوسط لطمأنة دوله بالتزام بلاده نحو تحقيق السلام، وتزامن الإعلان عن الزيارة مع إعراب وزارة الخارجية الأمريكية عن أسفها تجاه عزم إسرائيل توسيع مستوطنات في الضفة واصفة الإجراء بغير المناسب..

وتساءل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك في تصريح صحافي (هل أن إعلان الحكومة الإسرائيلية مفيد لعملية) السلام الإسرائيلية الفلسطينية؟.. وقال (كلا.. إنه غير مناسب).

من جهتها، ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بأن تعليق توسيع المستوطنات اليهودية وارد بين الالتزامات الإسرائيلية في خارطة الطريق، خطة السلام الدولية التي بقيت حبراً على ورق.

وقالت رايس رداً على أسئلة الصحافيين في هذا الشأن لحظة استقبالها نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني في مكتبها إن سياسة الولايات المتحدة في هذا الشأن معروفة جيداً.

وأضافت: لقد قلنا إن من المهم القيام بكل شيء لترك عملية السلام في أنابوليس في أفضل الأجواء الممكنة، في إشارة إلى مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية التي استؤنفت في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي في أنابوليس قرب واشنطن.

وتابعت رايس وهي تتحدث عن الجنرال الأمريكي وليام فرايزر الذي يشرف على تطبيق خارطة الطريق: (كما تعلمون، إن الجنرال فرايزر سيلتقي الطرفين هذا الأسبوع لتقييم التزامات خارطة الطريق).

وخلصت إلى القول إننا نعتبر، وأعرف أن الحكومة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية تعتبران أيضاً، أن احترام الالتزامات الواردة في خارطة الطريق جزء من عملية أنابوليس.

ودعا ماكورماك الذي كان امتنع في وقت سابق عن انتقاد الإعلان الإسرائيلي، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى عدم الانطلاق في أنشطة يمكن أن تسيء إلى المفاوضات.

إلى ذلك أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه سيوفد نائبه ديك تشيني إلى الشرق الأوسط (ليقدم تطمينات) بشأن التزام واشنطن بالعمل لتطبيق اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وليحث الطرفين على احترام (تعهداتهما).

وسيتوجه نائب الرئيس الأمريكي إلى المنطقة قبيل الذكرى الخامسة لبدء الحرب على العراق (19 آذار - مارس في واشنطن).. وقبل إجراء تقييم حاسم حول الوضع لناحية استمرار الالتزام العسكري الأمريكي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد