Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/03/2008 G Issue 12949
الاربعاء 04 ربيع الأول 1429   العدد  12949
ملاك ومربي الماشية يقدرون لفتة المليك
الإبل من 10 آلاف إلى 800 ريال والأغنام بأقل من 100 دون مشتر

شقراء - محمد عبدالله الحميضي

عبر عدد من المواطنين في محافظة شقراء من ملاك المواشي في المحافظة عن بالغ سرورهم بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله في زيادة اعانة الشعير ليصبح بسعر ارخص وفي متناول جميع ملاك ومربي الماشية الذين تضرروا بفعل الغلاء الذي اصاب الشعير والذرة وجمع الأعلاف بما فيها البرسيم والتبن والرودس وغيرها من اعلاف الماشية مما جعل الكثير يترك هذه المهنة والبعض الآخر ضاقت به الأرض مع ما عنده من بهائم ولا يستطيع تأمين ما تأكله لدرجة ان احدهم فتح لها الباب لتهيم في الصحراء وآخرون باعوها بأبخس الأثمان حيث ينعدم المشتري احيانا لأن السبب في البيع هو السبب نفسه الذي يمنع المشتري من الشراء وهو عدم الاستطاعة على تقديم الأعلاف لها حيث وصل سعر كيس الشعير إلى اكثر من 50 ريالاً والبرسيم من 10 ريالات إلى 30 ريالاً للفردة الواحدة كذلك التبن وهو ارخص الأسعار سابقا لم يسلم من الارتفاع فبعد ان كان بريالين وصل إلى اكثر من 15 ريالا مما اصاب اصحاب الماشية بحالة من الهلع والخوف على نهاية لهذه التجارة الأساسية التي فيها الرزق لمعظمهم وخدمة لكافة افراد المجتمع في توفير اللحوم والذبائح.

وفي جولة في اسواق الأعلاف بشقراء كان الركود باديا على السوق في انتظار الأسعار الجديدة وبائعو الشعير يحاولون جذب المشتري بالتخفيض النسبي الذي يسبق السعر الجديد اما احواش المواشي فقد كان لنا لقاء مع بعض الملاك والمربين الذي تبدو عليهم الفرحة والسعادة بعد حزن وقلق خلال الأيام الماضية قبل ان يفرج عنهم خادم الحرمين كربتهم حيث ان هذه المكرمة اثلجت صدورهم.

يقول غازي محمد العتيبي من ملاك الأغنام: ضاقت الأرض بنا وسمعنا أن اناسا باعوا مواشيهم وغيرهم تركوها في الصحراء ولكن كان أملي بالله كبيراً ومتأكد ان خادم الحرمين لن يتركنا فهو والد الجميع ولا نقول الا اطال الله في عمره وابقاه لخدمة هذا البلد.

اما مقبل عويض الحربي من ملاك الأغنام والإبل فيقول إن الضرر كبير جداً وفوق الوصف ولكن هذه المكرمة اعادت الينا الحياة من جديد ولا نقول إلا أطال الله في عمر الوالد خادم الحرمين فهذه من المكارم التي غمر بها شعبه حيث تبددت الأحزان بالفرح.

ويتحدث مقعد حسين المقاطي ويقول بان معظم ملاك الابل تركوها في الصحراء تحت رحمة خالقها مما جعلها تقترب من المدن والمزارع وتأكل ما في طريقها حتى اكلت الأوراق والبلاستيك.

كما قال احد مربي الإبل مسفر فهد الدوسري إن ارتفاع اسعار الشعير كانت مشكلة عمت الجميع ولكن مساندة خادم الحرمين لنا بتخفيض اسعار الشعير حافظت على هذه المواشي من الهلاك حيث تركها البعض تهيم في الصحراء والبعض الآخر باع بعضها لينقذ البقية والأسعار وصلت إلى مستويات متدنية حيث الإبل التي تساوي من 5 إلى 10 آلاف ريال عرضت بمبالغ اقل من الألف ريال أما الأغنام فقد عرض البعض منها بأقل من 100 ريال والبعض الآخر اشرف على الهلاك من قلة حيلة ملاكها لاطعامها وسط الغلاء السابق.

ومما يلاحظ من خلال الجولة علامات الفرح التي بدت على وجوه الجميع ودعائهم لخادم الحرمين بالصحة والعافية حيث كان البعض على يقين منه حفظه الله انه لن يتخلى عنهم فهو حفظه الله والد الجميع.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد